أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - برقيات سعيدة جداً














المزيد.....

برقيات سعيدة جداً


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 05:11
المحور: الادب والفن
    



إلى: صاحب الشاهر

********************

أيها الشاعر

بعد عشرين عاماً من الموت

كيف أصبح لون ابتسامتك الربيعية؟

كيف أصبح شكلُ الطفلِ في روحك الطفولية؟



إلى أصدقائي المنافقين

********************

أيها الأعزاء

شكراً لأنكم قدتموني بكراهيتكم المرّة

إلى نهر الحبّ العذب

حتّى وصلتُ إلى عمقه الخطير

وأخرجتُ جواهر كلامه جوهرة فأخرى.



إلى أحزاني

********************


شكرا ًلأنكِ لم تطلقي عليّ حتّى الآن

رصاصة الرحمة.



إلى المطر

********************

شكراً لأنكَ تهبط في حضن دجلة

كما تهبط صيحاتُ الشحّاذين على الجسر العتيق

وكما تهبط الرحمة على الأرض

فتفتش عن قلبٍ يحتضنها فلا تجد

حينها تعود من حيث جاءت.



إلى الشتاء

********************

شكراً أيها النبي الصغير

شكراً لغيومكَ التي وصلت أخيرا بالبريد المسجل

شكراً لغيومكَ التي جاءتْ وعليها طوابع الطفولة،

الطوابع التي ما أن رفعتُها حتّى بدأت أغرق

وحتّى أخذ قلبي يحترقُ بأنين الحروف،

وصيحات الكلمات،

وطوفان النقاط.



إلى طوابع العالم

********************

شكراً..

لو اجتمعتم جميعاً

بكل طيوركم وتيجانكم وشموسكم،

فلن تعيدوا إليّ

حلماً من أحلام طفولتي

التي سرقها ساعي البريد.



إلى الزمن

********************

شكراً يا أخي الكبير

شكراً أيها الجلاّد الجميل

شكراً لأنكَ لم تلقِ القبض عليّ

بتهمة تسوّل المعنى

من دول المنافقين

وحشود الخوارج.



إلى الجمال

********************

شكرا ًلأنكَ اكتشفتَ الزرقةَ في روحي

فاكتشفتُ الخطوط َ في يديك

واكتشفتَ الربيعَ في كلماتي

فاكتشفتُ المعنى في شفتيك

واكتشفتَ الموسيقى في حروفي

فاكتشفتُ انزلاقَ روحي في روحكَ حد الهذيان.



إلى النقطة
********************


شكراً لصبركِ العظيم معي

حتّى ضياع آخر حروفي في حانةٍ مزيفة

أو شارع يبيع ما لا يُباع

أو مدينة عفا عليها الزمن

أو تاريخ بالتْ عليه جموعُ الكلاب

وأكلتْ سمكَه الطيّبَ حرابُ البرابرة.

********************
http://www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزل حروفي
- مشهد
- مائدة الغرباء
- تبّاً لكِ!
- ثلاث صور للموت
- سرقة
- حاء
- كيس الحروف
- جيم شين
- كلمات
- دمعة مضيئة
- صورة الولد في ورق اللعب
- وحشة الرأس
- زمن أرعن
- خسارات
- (اركعْ) فركعت
- نونيات- المقطع الأخير
- نونيات 27
- نونيات 26
- نونيات 25


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - برقيات سعيدة جداً