بهجت عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:14
المحور:
الادب والفن
بين أزهار الخُزامى**يحلُمُ العربُ النَّشامى
أنْ ينالوا العدل والرحمة في عهد أوبامـا
أنت منّـا يا حبيبَ الروح يا خير النَّدامـى
أنت من أنعش أرواحـاً لنـا كانتْ رِمـاما
أنتَ مـنْ حقّـقَ أحلاماً وآمـالاً عِظـاما
وجهُـكَ الميمونُ قد لاح على العُرب سلاما
يدك السَّمراء تلوي عنق من يُبدي الخِصاما
نجِّـنا من ظلمـة ذقنا بها الموت الزّؤامـا
طِـرْ بنـا يا أيّها النّسر لنجتازَ الغَـمـاما
قد سئمنا الذّلَّ والحكّامَ والعيشَ المُضـامـا
إنَّهم قد صيّـروا الدّنيا جحيمـاً وضِرامـا
إنَّهم قد خطفوا النّـور وأهدونـا الظّلامـا
إننا نفـديك بالروح ولا نخشى المـلامـا
عندها قهـقه منهـم، آهِ يكفـيكمْ كـلامـا
أنا لا أفهمكمْ ، أنا لا أعرفكمْ إلاّ (غشامى)
إنَّ مَنْ قد وضع التاج على رأسي ونامـا
هو مَنْ أرعاه بالحب احترامـاً واهتمامـا
غير أني ناصح والنصح قد يُجدي الأناما
اِتركوا التاريخ يغفو خلفكم وامضوا أماما
وانبذوا كلَّ الفتاوى نبذكم سُحتاً حراما
ودعـوا العقلَ ينير الدربَ كالشمس تماما
حطِّموا الأغلالَ في أعماقكم تغدوا كراما
أرأيتمْ كم أزحْـنـا عنهمُ ذاك اللثامـا
فإذا من يدَّعي الدّين ومن صلّى وصاما
ينهب العاجزَ والأرملَ والشيخَ المُضاما
إنَّه من رزق ربّي طابت الدّنيا مُـقاما
وينادي يا عبادَ الله رفـقاً باليتـامـى
وإذا ما سِيل أن يُطعمَ شيخاً أو غلاما
هاج كالذئب الذي يفقد صيداً أو طعاما
يخزن المال ولا يعرف إلاًّ أو ذِمامـا
يُترع الكأسَ ويختال عتُـوّاً واعتماما
هل عرفتم أنَّ للدّنيا ثغوراً وابتساما ؟
هل فهمتمْ قولِيَ الناصحَ أمْ كنتمْ نياما ؟
أنا لا أرغبُ أنْ أغدو لكم بابا وماما
أنا لا أسطيعُ أنْ أخلقَ من شاة نِعاما
#بهجت_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟