أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - أعطيك خريفاً - للشاعرة الفيتنامية المعاصرة دا ثاو














المزيد.....

أعطيك خريفاً - للشاعرة الفيتنامية المعاصرة دا ثاو


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 11:23
المحور: الادب والفن
    


ترجمها عن الإنكليزية بهجت عباس

أعطيك الألوان الذهبية المتألـقة للخريف ،
الفصل الذي حوّل الأوراق في الغابات الخضراء ،
الذي أراق دموعي لحبٍّ لم يتحقّـق ،
ومزّق قلبي إلى ألوف من الأجزاء .

أعطيك خريفـاً . سلني أسئلـة لا تُجاب ،
حول حبٍّ أوقع في حبائله حياتي البائسةَ كلَّـها ،
المرارة التي شعرتُ بها طوال الليالي المظلمـة ،
وجود اليوم الممل إلى يوم مقطِّب كئيب .
أعطيك خريفاً . خذ حبي الهامس الرقيق ،
والكآبة العميقة التي نشترك بها معاً ،
والنوباتِ الثَّمـلةَ لننسى إحساسنا بآلامنا ،
والأحلامَ العِذابَ في لحظات الرقاد بين ذراعيْـكَ .

أعطيك خريفاً ، وأعيش حياتي المضطربة ،
زائلة ، ونصفَ مليئةٍ بأصوات الابتهاج العابـر ،
لأعودَ إلى شفَـقِِ عـزلتي ،
وأرضى بحدود حبّي الخائب .

أعطيك خريفاً ، وأضمِّـد قلبي البائس الدّامي
بنسيج الأوراق المتساقطة القادمة ،
بين صفوف الأشجار برؤوسها المُشمسة
حيث قلبانا مجدولان في أيدينا المتشابكة .

أعطيك خريفاً ، عند المرفأ المهجـور ،
في البدر المكتمل ، وفي ذكرى أيامنا الماضية ،
الاشتياقات والحسرات التي تخلّلت قلبي ،
الحبّ الجارف غافل عن الدنيا البائسة.

أعطيك خريفاً . إنها لحياة باردة أحياها
في لوعة الحبّ حالمة بأحلام يائسة وموحشة
لانفصال يجلب آلاماً مُـبَـرِّحـةً
وتفكيرٍ في زمهرير شتاء ، بأيام كالحة كئيبة .

أعطيك خريفاً . اِرضَ بحبّي الذي لم يُجَب عليه ،
حبّ يحقق أحلامك إلى المدى التّام ،
لتواجه انفصالاً يقرره المصيـر
أرسل إليك أحلامي بحب كامل وسعيد .

أعطيك حبّي بوعوده المنكوثـة ،
لحياة متضائلة عند هذه الساعة المتأخرة
كشَعْـري الذي يكتسب لونين مُـروِّعيْـن
ذلك أنْ أتحمَّـلَـك بنهـر الحياة إلى الأبد .



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة في الجين والجينوم
- ترنيمة حائكةٍ سيليزيّة* - للشاعرة الألمانية لويزه أستون (181 ...
- النسب والجينات
- مع الشاعر الراحل مرتضى الشيخ حسين
- الخروج الأخير
- خبز وخمر 7 - 9 للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين
- خبز وخمر 4 - 6 للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين
- خبز وخمر 1 - 3 للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين
- البحيرة - للشاعر الفرنسي لامرتين ( 1790-1869) - ترجمة بهجت ع ...
- هلاك سنحاريب - لورد بايرون (1788-1824)
- طموح حفاة الثقافة
- المقامة الثقافية
- إلى هولدرلين - للشاعر الألماني راينر ماريا ريلكه
- الجينات والعنف والأمراض
- الروبوت وجراحة البروستاتة
- أوراق الخريف - للشاعر الفرنسي جاك بريفير
- من سونيتات إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- عندما يُصبح الجميع غير أوفياء
- استئصال البروستات بواسطة الإنسان الآلي
- خماسيّات


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - أعطيك خريفاً - للشاعرة الفيتنامية المعاصرة دا ثاو