أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامر خير احمد - ادفنوا هذه المنظمات














المزيد.....

ادفنوا هذه المنظمات


سامر خير احمد

الحوار المتمدن-العدد: 765 - 2004 / 3 / 6 - 08:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الامم المتحدة التي هي من اثار الحرب العالمية الثانية فقدت كل قيمتها، والدليل ان «منطق» القوة والنفوذ لم يعد مقصورا على منظماتها وهيئاتها، وانما طال امينها العام الذي يفترض ان له قيمة اعتبارية هامة في القضايا الدولية.
كشفت فضيحة تجسس الاستخبارات البريطانية على مكالمات كوفي انان ليس فقط لا اخلاقية مرتكبيها، فهذه ليست بحاجة الى دليل جديد، وانما ان السيد الامين العام، الذي هو رأس هرم المنظمة الدولية الناظمة للسياسة الدولية، لا يملك اكثر من«الشعور بالاسف» على سلوك كهذا يعصف بما تبقى من احترام للامم المتحدة في اعين صغار اللاعبين في العالم.
الفضائح السياسية التي تعرضت لها المنظمة الدولية منذ نهاية الحرب الباردة، من حجم توظيفها اميركيا للسيطرة على العالم بحجة «الشرعية الدولية» او الاطاحة بالامين العام السابق بطرس غالي بسبب موقفه من اسرائيل في حادثة قانا بجنوب لبنان او حتى حادثة التجسس البريطانية هذه، كلها تشي بان الامم المتحدة باتت حملا زائدا على الساحة الدولية، فالعالم الذي مر بمرحلة انتقالية عقب انتهاء الحرب الاميركية السوفيتية الباردة (انتهت على ما يبدو بصعود فكرة «الامبراطورية الاميركية») بات بحاجة لاعادة ترتيب تنظيمه الدولي بما يتناسب والحاجات العالمية المعاصرة، بما في ذلك ميزان القوى الجديد الذي يرتكز ايضا على صناعة التكنولوجيا والطموح في الفضاء، ما يعني ان استمرار اللعبة الدولية على قاعدة موازين الحرب العالمية الثانية بات مربكا من جهة، و«لا محترما» من جهة ثانية.
الامر نفسه يقال في المنظمات الاقليمية، وعندنا في العالم العربي فان جامعة الدول العربية التي هي ايضا من مخلفات الماضي باتت بحاجة لاعادة نظر: اولا من ناحية ضرورتها وجدواها وفائدتها من عدمه، وثانيا من ناحية صيغتها ودورها وكذلك صيغ وادوار المنظمات المتفرعة عنها، فقد باتت الجامعة ايضا حملا ثقيلا مجردا حتى من قيمة الديكور الجمالية.
الفضائح التي تعصف بالمنظمات الدولية والاقليمية، وعلى رأسها الامم المتحدة، يجب ان لا تكون مستغربة، رغم ما فيها من دونية ولا اخلاقية، ذلك ان القوى الدولية التي تصر على الحفاظ عليها رغم استنفاد دورها، انما تفعل ذلك لادراكها انها لا زالت قادرة على «حلبها» لمنافعها الذاتية بعد ان لم تعد -وأولها الامم المتحدة- قادرة على ممارسة وظيفتها الدولية، ولهذا يكون طبيعيا ان تنظر تلك القوى للمنظمة الدولية الاولى بلا احترام، وان تعتبرها شيئا من ممتلكاتها، وان تتعامل مع امينها العام باعتباره احد تابعيها، والتابع لا اسرار له في مجال العمل!
بعد التجسس على انان، فان الامم المتحدة فقدت آخر قطرة ماء في وجهها، وليس للسيد الامين العام ان يغضب او حتى«يشعر بالاسف» فقد جاء الى موقعه ضمن لعبة استصغار الامم المتحدة وتوظيفها لشرعنة مصالح الاقوياء (على افتراض ان في العالم اكثر من قوي واحد)، وحادثة التجسس جزء من تلك اللعبة ودليل عليها.



#سامر_خير_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو خالد ونموذج التراث
- البرميليون العرب
- نادر فرجاني «وزمرته»!
- -الحُرة-.. وفكرة المركز والمحيط
- اختطاف العلمانية
- في هجاء القبيلة
- الهروب الى الحكم الاسرائيلي
- حفرة صدام
- أما الشعوب المأزومة ...
- العمل السياسي في الجامعات (ورقة بحث) - الأردن
- .. وخطباء المساجد ايضا!
- حزب الايادي البيضاء
- الاستسلام للعولمة!
- كتاب - سباق العصبية والمصلحة الصراع على الثقافة الوطنية لحسم ...
- المدنية في مواجهة الغرائزية
- عقلية اقصاء الاخر الفلسطيني
- محاكمة العصر!
- ضد التضليل وضد معالجة الخطأ بالخطأ
- سلوك حزبي غريب


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامر خير احمد - ادفنوا هذه المنظمات