أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - اعلان بحث عن امرأة ...














المزيد.....

اعلان بحث عن امرأة ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 09:23
المحور: الادب والفن
    



تمنيتُ أن تكون عندي إمرأة ْ
عراقية من دمي ولحمي
تحنو على سنوات العمر الذابلة ْ
والكهولة الآفلة ْ
أن تحنو على الأغصان المنتكسة ْ
والشجرة الكسيرة ْ
تمنيت آخر قطرات المطرْ
تنثنث على شباكي
تسقي اصصَ الورد
فالأصص محضُ تراب
وحشائش صفراء
وستائر النوافذ خرق بالية ْ
والغبار يملأ الصالة ْ
والفوضى تعم الأرجاء
والكوابيس فيضانات أفاع ٍ
وأنا الوحيد في دهليز البيت – الموت
ابكي واصلي بدموع
اعوي كذئب امام نافذة الليل
امام نجوم خرساء : اريد امرأة
عراقية لاتنكرني على خشبة الصلب
عراقية لاتشتمني
عراقية لاتبكي وتتبرم
عراقية لاتغازل سواي
عراقية لاتلوم وتنتقد
عراقية نازلة من قرص الشمس
هابطة من سلـّم القمر
بأجنحة الملاك
على ظلمة الصالة
على بيت هو تكيا الدموع
والاشواق المحنـّطة بالجروح
والحنين المدمر الى الوطن
امرأة تعني الوطن
فالمرأة هي الوطن
والنساء اوطان
والنساء امل الحياة المقبلة
بينما " المقبل على الحياة ليس كالمدبر عنها "
اذن هنا الانتكاسة
ان تطرق باب الشيخوخة
وان تتقلب على سرير الموت البطيء
تسبيك الرغبة بالمرأة - الوطن
ويسحقك الوطن - المرأة
الصالة متربة ... الكوابيس مفزعة
صراخ الليالي الى أقصى كوكب
وأبعد جار !
الخوف هو المداهم هذه الأيام !
من أين يأتي الخوف ؟
الخوف من الجدران والأبواب والمقابض
والزوايا والممرات
من سكون الحجرة الفارغة الثانية !!!!
من شقة الموت هذه
حيث اتركها كل مساء ورائي
كما اترك طولون تحترق !
او كأني اهرب من مقبرة
من حجرة غسيل الموتى
شقتي ... شقة المذابح والاوهام
شقة اذعر منها
بمن سألوذ اذن ؟
ان لم ألـُذ ْ ببيتي ؟
أنام كل مساء في فم الأفعى
لو كان هناك حضن ، صدر حنون
بيت دافئ ، صوت انسان
بيت يلملم حماقاتي
ويترفق بأخطائي
ويحنو على زلتي ويعطف على أساي
آه لقد غادرني الحب
عندما هاجرت هي !
ما نفع اللواتي معي اذن ؟!
السنوات كالريح اقتلعت شجرة الحياة
السنوات عاصفة العمر
السنوات غيـّبَت ْ صباحاتنا الاولى
فرقتنا
لم تبق الاّ الأوجاع
أنين العظام .. الهمس الباكي
والنغم الشاكي
لم يبق َ أحد ٌ الاّ الكلب واقفا ً " أقصدني "
فلقد غادرني الوصيد الحميم
الذي كنت الوي برأسي على اسفلتِهِ
وخاصمني البيت القديم
ولم يبق الاّ برد الشوارع ...
الكلب وحيد ... " إياي أعني "
عيناه في الريح دامعة
يـُتـْمُهُ باد ٍ
الظلام من جهة ٍ ما لوحة لأشجار داكنة
ومن جهة اخرى
شتاء ماطر
عجلات السيارات وطشيش الماء
البلل والشوارع الخاوية
والضوء الذي يتخافت
والكلب يهرع لائذا بضياء بعيد
عساه يلوذ بحائط
وبضوء بار صاخب
او بمقهى ساهرة
او بدَيـْر ٍ نصف غاف ٍ
هناك يقبع قريبا من الاصوات البشرية
ايما اصوات
حتى ولو اصوات عاهرات او سكارى .
اريد سونيا المومس
لاصلي في جريمتي والعقاب امامها
اريد بيتشورين اركض وراء عربته
لافتقادي لصديق
اريد حصانا لاحدثه فالليل موحش وطويل
اريد شبحا حنونا ً ارقص معه
اريد صوتا كصوت هاملت الأب كي اتبعه
فلقد اقتلعني الصمت من جذوري
كل هذه البارات
كل هذه المقاهي
كل هذه الاديرة
كل هذه الطقوس
كل هذه الشوارع
كل هذه الضفاف
كل هذي النساء ....
وأنا بلا إمرأة ...
امراة من اللؤلؤ المكنون
وحرائق النخيل
واللهيب الجميل
امراة مستحيلة
امرأة طالعة من الفرات الكوثر
ودجلة الشمس والقمر .
اريد امرأة .....
هل ياترى مر زمان النساء ؟
من بعدما فات زمان الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟
اريد امرأة
امرأة
امرأة
امرأة
إمرررررأ أ أ أ آآآآآآآآآة

*******

13/11/2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أنا بالحكومة والسياسة جاهل ُ -
- - أبِلاط أم بَلاط ٌ ام ملاط !-
- أسفري ياابنة فهر ٍ أسفري
- إحذروا الشيوعيين !!! ...
- سِكّير في نفق ...
- هه شاعرة !!! ...
- قصيدة الى - أبو حالوب - !!!
- قصيدة ضد - الدين - !!! .
- لولا الفتاوى لما زادت معاصينا !!!
- قصيدة مهداة الى أدونيس !!!
- نعم بغداد بالوثبات ِ جودي ...
- الشاعرُ العراقي ...
- هل سيقود ادونيس حركة تحررية ضد التطرف الديني ؟!
- بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...
- وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - اعلان بحث عن امرأة ...