مجد حصون الليل دامية تَـطوفُ
يمضي لوائُكَ والحتـوف حتـوفُ
وتقرّ عينَ الدهر ِ ما بقيـَــتْ دُنـًا
إنّ الإقامةَ في الدِمــاء ِ وُقــوفُ
يا أيـّها السِبْـطُ المُتوَّج قِبلَــــةً
ومنائِرا ً تـيهَ الزمان سُـيــُـوفُ
لا يُرتُضى فيك الرثاءُ وإنْ غـَــلى
دمعُ الشهادة صمتُـهُ مَـوقُــوفُ
نُهديك دمعــاً خلّف الجَـفْنَ قَـذىً
وعلى الثَرى شُهُبُ الدماءِ قُـطـوفُ
أجسادُ عِـزٍّ لم يمـزقها الــرَّدى
أنـّى إسترابت في الحروف حـروفُ
يا ليت قلبي تحـت كفـّك مشـعـلٌ
ولعل شَخصي في هواك ألــوفُ
طفلان تضطجع اللظى في حلمـنا
صبراً وفي لُجَـج الزمان صُروف
فلتـُحْمَل الراياتُ حَمــراءَ النـدى
ولتـَنْتَصِبْ ذا ساعــدٌ و أنــوفُ
راعَ المعاني أن يـبادلـك الشَجـَـى
في النفي صمــتا والطغـاة ألـوفُ
هو شجوُ قاسـم إذ دنـا مُتـصَبـّـرا
عم عمّـه وردى السجــال عَنيــفُ
: إني أذودُ وعـن حرائــر أحمَـــدَ
وعن الكرام ِ، أبــوةٌ وســيـــوفُ
أرْخـى الشَهادةَ إثْـرَ مُشْـتـَجَـرِ اللّظى
ذوداً وعن مـِـنَن ِالــــزّمـان رؤوفُ