أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - برنارد شو المصري














المزيد.....

برنارد شو المصري


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 08:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو كانت : " نص كلمة " – واحدة فقط .. من تلك التي يكتبها الكاتب المصري الساخر الأعظم " أحمد رجب " في 3 أو 4 سطور وربما أقل . يوميا في جريدة الاخبار – المصرية -. أو كاريكاتير واحد فقط من آلاف الكاريكاتيرات التي يصيغ أفكارها " أحمد رجب " وما توجهه من سهام نقدية . . لو كانت قد وجهت لأضخم فيل هندي أو أعظم حوت من حيتان اعمق المحيطات 80 : 120 طن .. لسممت بدنه تسميما ..

ولكن آلاف من – نص كلمة - ، و آلاف من الكاريكاتيرات بثها ودسها وحقنها " احمد رجب " في أبدان لرؤساء وزارات مصريين ولرئيس الدولة من حين لآخر . ولكنها لم تهز شهرة واحدة برؤوسهم .. !!!

بل كان – علي سبيل المثال : رئيس الوزراء الأسبق د . عاطف عبيد . يضحك عندما يسألونه عما يكتبه عنه احمد رجب . وما يؤلفه من رسوم كاريكاتيرية بالغة السخرية عنه وعن سياسته الفائقة لكل حدود الفشل . فكان يرد ضاحكا أنا أحب القراءة للأستاذ أحمد رجب ومشاهدة كاريكاتيه وأضحك ...!

وكذلك كان يقول دكتور محمد الرزاز . وزير المالية . الاسبق – في عهد مبارك . – و يضحك ولا يحركه شيء من كتابات أحمد رجب الكفيلة بأن تصرع فيلا أو تقتل حوتا أطلسيا .. !

ولو أنهم لم يتأثروا ولم يتسمموا في ابدانهم ، و لكنهم اخذوا النقد الموجه لهم مأخذ الجد ووضعوه في عين الاهتمام وغيروا من سياساتهم وأصلحوا . لكان خيرا كل الخير .. الا أنهم وغيرهم ومعهم رئيس الدولة لا تأثروا ولا غيروا ولا تغيروا ولا أصلحوا ...! وظل حال مصر والمصريين ينحدر من سيء لأسوا ..

ان " أحمد رجب " طوال قرابة 40 سنة كما لو كان حزبا سياسيا معارضا . وحده .. في طلقات مدفعية .. قصف شديد يطلقه يوميا علي الحكومة - والنظام - التي يكتب في احدي جرائدها ..
وكتب وقال كثيرا مما لم تكن تجرؤ صحف المعارضة كلها علي قوله ,.

ربما لان الحكومة كانت تقصد بذلك أن تقول لأحزاب المعارضة : انظروا ها انتم لا تفهمون حتي في المعارضة والنقد . كما يعرف كتاب صحفنا الحكومية فكيف تفهمون وتقدرون علي الحكم ؟!

الكتابة الساخرة يظنها الشعب والساسة معه . او يظنها القادة والشعب معهم – سيان - عملا كوميديا ظريفا لنضحك فقط ..

لو كان احمد رجب . يعيش في فرنسا قبيل قيام الثورة الفرنسية ويكتب وينشر تلك الكتابات ويؤلف أفكار تلك الكاريكاتيرات - التي رسم أغلبها الفنان مصطفي حسين - . لكان أحمد رجب هو العامل الفاعل وراء قيام الثورة الفرنسية ..

لا يعنيني ان كان الصحفي أو المفكر يجلس في حضن الحكومة أو في حضن المعارضة – أو مستقلا - .وانما يعنيني : ماذا يكتب ؟ ماذا يقول ؟! .. ولا نغفل أن له كتابات قليلة أخري ، كان يكتبها من حين لآخر لأجل حفظ التوازن ... ومنعا للسقوط ..
ولا يعنيني ان كان رجل أعمال يجلس في حضن الحكومة او المعارضة – أو الاستقلال – وانما يعنيني ماذا يقدم من الأعمال ؟ . هل أعمال تفيد شعبا فقيرا ووطنا متعبا ؟ ام تفيد خزائنه الشخصية وتكاثر تعداد شركاته ؟؟ وتضخم أرصدة حساباته في بنوك الداخل والخارج ويقول انه ليبرالي ؟!

لو شئنا كتابة تاريخ مصر في الاربعين عاما الماصية بعيدا عن شبهات تهويل صحف المعارضة وبمناي عن تهوين وأكاذيب صحف الحكام الضباط الثلاثة - جمال ، أنور ، حسني – .. لكان أفضل واصدق وأشمل وادق – وليس افكه فقط - مرجع لتاريخ تلك المدة هو : ما كتبه " أحمد رجب " ، ورسوم الكاريكاتير التي اعد أفكارها طوال تلك السنوات .

أحمد رجب . ككاتب وصحفي وحامل قلم : بذر لمصر أجود بذور الكلمات الصادقة الفائقة الحرارة السريعة الطلقات كصواريخ . وأفضل تقاوي الكتابة المنتقاة . التي كانت كفيلة بتثوير أي شعب خامل مستكين – آخر - . وكانت كفيلة باصلاح اي قادة سياسيين يستعصي اصلاحهم – بأية دولة أخري ! - .

الكاتب السياسي الساخر . الملتزم بقضايا شعبه وآلام أمته والمعبر عن أوجاعها والكاشف المشخص لأمراضها والواحي بعلاجها .. ليس بلياتشو .
ليس مهرجا في السيرك . نقصده للضحك والترويح عن النفس ... و بعدما نضحك كأنه لم يقل وكاننا لم نسمع ! ..
وانما هو شعلة ، منارة يمكن أن تهتدي بها سفن السياسة والاقتصاد والاجتماع الوطنية . انه نجم لامع . يجب أن نهتدي به . ولا نتركه ونمضي لنواصل التخبط في الظلام والظلم ..
*******



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس والحرية 17 / بانوراما
- فازالانسان الامريكي قبل أوباما
- الأديان والأنبياء تاريخ ليس ملكا لاحد .
- عودة عبعاطي *
- الارهاب جعل الانترنت مسرحا اضافيا له !
- مصحف هيروهيتو - 2
- الناس والحرية -16
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 16
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 15
- الشيخ امام في مونتريال!!
- الناس والحرية 15- بانوراما -
- من علوم الكفار .
- الارهاب المصري بالعراق!!
- شاعر الجغرافيا ! افسد علما فجعلوه رمزا ! - 14
- تلفيق قضية لصحفي مصري - محمد يوسف -
- ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية.الانهيار ومستقبل الاشتراكية
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! 13
- الناس والحرية 14
- العراقيون : هل هم شعب صدامي ؟ 2/2
- العراقيون : هل هم شعب صدامي ؟!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - برنارد شو المصري