الارهاب جعل الانترنت مسرحا اضافيا له !

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 06:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يكتف الارهاب والارهابيون بسفك دماء الأبرياء وحرق مساكنهم وهتك أعراضهم وتهجيرهم من اراضيهم . في مختلف أنحاء العالم . من العراق لأفغانستان . لمصر ، للصومال ، ومن شرق الدنيا لغربها ومن جنوبها لشمالها .. بل راح الارهابيون يروعون أمن العباد في ساحة الانترنت ايضا ..
– انهم أتباع اشرف الخلق - ! الذين لم يرحموا حتي أخوتهم في العقيدة . الشيعة العراقيين . اذ بعدما أشبعوهم قتلا وتفجيرا لمقدساتهم ، راحوا يهجمون علي مواقعم علي الانترنت ويدمرونها أيضا كما دمروا لهم اضرحتهم ومعابدهم ! .

وبالطبع لم يسلم الكتاب الليبراليون من جرائم هؤلاء الأوغاد .
وذلك بالسطو علي مواقع الانترنت والحسابات – الايميلات – الخاصة بهم .

ففي شهرين فقط قاموا بسرقة ايميلات ومواقع كتاب ليبراليين ومحاولة النصب باسمائهم للاساءة اليهم ..
كما حدث معي شخصيا . ومع الكاتب الليبرالي " محمد البدري " الذي – نشرة عامة - أبلغ 3 مرات عن سرقة ايميلاته واضطراره لتغييرها ، - واليوم 29-10-2008 . ابلغ للمرة لرابعة عن سرقة الايميل الخاص به - !

وكذلك ثم السطو وسرقة الايميل الخاص بالكاتب " مصباح الحق " – كاتب بالحوار المتمدن - .

والادهي هو ما جري مع الكاتب " زهير عطا سالم " . وهو ما نشر عنه بموقع الحوار المتمدن من قبل .

ومن قبل جرت محاولة للنصب باسم الكاتب " عساسي عبد الحميد " للاساءة اليه والوقيعة بينه وبين زملائه الكتاب . – حسبما اخبرنا عقب الاخطار بما حدث معي - . وقال لي ان اللص النصاب الذي سرق الايميل الخاص به منذ عام . انتحل شخصيته وارسل من الايميل المسروق رسالة الي كاتبة معروفة . وطالبها بارسال مبلغ 4 آلاف دولار اليه بزعم انه في مأزق ويحتاج لهذا المبلغ .. ! .

ونفس الشيء حدث مع الكاتب الليبرالي " كمال غبريال " . منذ عام وربما اكثر وفوجئت برسالة منه - نشرة عامة - يحذر فيه من الاستجابة لطلب ذاك النصاب اللص / المؤمن بالله وبصلعم .. / !

وفي الأيام الماضية فوجئت برسالتين علي الايميل . واحدة من الأستاذ ابراهيم الجندي – رئيس
تحرير صحيفة " بلا حدود " . الالكترونية . والرسالة الاخري من قارئة عزيزة في أمريكا . للاطمئنان علي . لترجيحهما بأن تلك لعبة محتال نصاب يقف وراء طلب مبلغ 4000 دولار . باسمي ، بزعم أنني أحضر مؤتمرا في نيجيريا وفقدت نقودي !. . !! وأنا لم أغادر مكاني ولم أذهب لأي بلد ! . واكتشفت ما لم أكن قد علمت به بعد . ان – الايميل – الخاص بي علي الياهو وعنوانه : [email protected] قد سرق ..
سرقه اللص النصاب الارهابي – المؤمن بالله - . تأسيا بأخلاق قدوته ونبراسه وتاج راسه ..الذي كان يعترض قوافل القبائل العربية القادمة من الشام . ويسطوعليها بعد قطع الطريق امامها . وينهبها . هو واصحابه ويسوق حججا واعذارا كتلك التي يتقنها كل قطاع الطرق ! ولم يختلف عنهم الا بادعاء ان جريمته جهاد في سبيل الله ! .

فلننتبه جميعا ..
الارهاب والارهابيون – أتباع أشرف الخلق . ولا غيرهم – الآن يوزعون نشاطهم في ترويع الخلق ليشمل الانترنت . بالسطو والنصب والاحتيال . وخاصة علي الكتاب الحرار .

ولان الكتاب بطبيعتهم غارقون في أفكارهم وكتاباتهم .. فعلي المنظمات والجمعيات المعنية بمواجة الارهاب ومنظمات حقوق الانسان والمحامين الليبراليين أن ينتبهوا لهذه الجبهة الجديدة التي فتحها الارهابيون لممارسة جرائمهم . ولعل تلك المنظمات والجمعيات والمحامين يخفون بعمل الاستعداد لملاحقة هؤلاء قانونيا . وسرعة ابلاغ المواقع المستضيفة لحسابات الانترنت والمواقع . وتحديد ايميلات وعناوين ومحل اقامات الجناة المجرمين الارهابيين ، وابلاغ البوليس الدولي للقبض عليهم وفضحهم وتقديمهم للعدالة لتأخذ مجراها ، ومطالبتهم بتعويضات للمتضررين ...

فلينتبه الغافلون الي أن الارهاب أضاف له مسرحا جديدا يلعب عليه في ممارسة نشاطه الاجرامي . وهو الانترنت . وليسارعوا بمواجهته . دون التوقف عند الاكتفاء بالصراخ وتبادل العزاء الخائب . مع كل ضحية جديدة ..
*** ***

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل