أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح الدين محسن - غراميات الكتاب والمفكرين والابتزاز السياسي














المزيد.....

غراميات الكتاب والمفكرين والابتزاز السياسي


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 01:13
المحور: المجتمع المدني
    


المفكرون والكتاب ككل البشر . ليسوا كائنات مخلوقة من نور . ولا هم قادمون من كواكب أخري – كما قد يتصورهم البعض . ولا كما يعتقد البعض في أنهم يجب أن يكونوا كذلك .
لذا فهم يعشقون ويقعون في الحب ككل الناس . فهم مثلهم مخلوقون من الطين .
ومن الطبيعي جدا أن تكون هناك نساء معجبات بالمفكر أو الكاتب ويراسلنه يعبرن عن اعجابهن بآرائه . مثل القراء الرجال المعجبين .
ومن الطبيعي أنه مع تكرار المراسلة قد تقوم علاقة حب بين المفكر وقارئة أو أكثر .
وبالتالي يحدث تبادل رسائل حب واشتياق كما يحدث بين كل المحبين والعشاق كبارا كانوا أم صغارا . ومن ذا الذي خلق من حجر ولم يعشق ولم يتبادل مع محبوبته رسائل عشق ملتهبة .

كاتب صديق وقع في محنة – هكذا تصور . وجاءني هلعا – لان لصوصا غير شرفاء خطفوا أوراقه الخاصة وراحوا يهددونه بها محاولين ابتزازه علي طريقة حماس والجندي الذي خطفته وتساوم اسرائيل الغبية علي جندي واحد بألف جندي كما لو كان هذا مفخرة وليس معرة ومخزاة ان يكون الجندي اليهودي الواحد بألف رأس فلسطيني ! .

وهناك رابط مشترك بين حماس خاطفة الجندي ومن خطفوا الأوراق الخاصة بكاتب ويهددونه ويحاولون ابتزازه بنشرها علي الملا ..
والرابط المشترك هو : أن كلا الخاطفين حماس ومن خطف أوراق خاصة بكاتب . يتبعان ويدافعان ويسيران علي سنة أشرف الخلق . الذي كان يقتل الاسير ويضاجع زوجته في نفس الليلة ! - صفية - .

تري ماذا سيكون في الأوراق الخاصة بكاتب ؟
قصة عشق مع قارئة ؟
هكذا عاش أكبر وأعظم مفكرينا وكتابنا . وأعظم مفكري وفلاسفة العالم وقادته وملوكه .. فجميعهم بشر ككل البشر
وتري ماذا يمكن أن يقول المفكر في رسائل عشقه لمحبوبته وماذا ستقول له في رسائلها ؟
لا شيء يا عزيزي القاريء أكثر مما قالته لك محبوتك ، وما رددت عليها أنت به . كل رسائل العشق الملتهبة واحدة وان اختلف الاسلوب عند الأدباء أو الدهماء – كله عشق وحب ..

فان كانت هناك رسائل عشق أرسلتها قارئة لهذا الكاتب فهل ستكون أكثر من رسائل القارئة التي احبت توفيق الحكيم . فقد كانت زوجته أم ابنه وابنته . المرحوم اسماعيل – كان قائدا لفرقة تعزف الموسيقي الغربية .. وأم ابنته زينب – طال عمرها – كانت زوجة الحكيم قارئة عاشقة احبته وأحبها وتزوجا ..

وكذلك كانت زوجة الكاتب والصحفي الاشهر . الراحل " احمد بهاء الدين " وأم ولديه . قارئة معجبة . عشقها وعشقته وبطبيعة الحال تبادلا رسائل حب ملتهبة ككل عاشقين من البشر في كل زمان ومكان . وتزوجا .

وكذلك هناك رسائل عشق كانت بين نابليون وجوزفين ..

وقد تقوم علاقة عشق بين مفكر وقارئة ولا تنتهي بزواج – كما يحدث ايضا بين عامة الناس فهم ككل
الناس . بشر . وذلك ما حدث بين فاتنة مشاهير زمانها من المفكرين والشعراء والادباء " مي زيادة " وبين الشاعر والفنانين العالمي " جبران خليل جبران " راحت رسائل الاعجاب ، فالعشق بينهما تعبر المحيط . حيث كان هو في امريكا – مهاجر – وهي تعيش وتزين دنيا الثقافة في مصر . بصالونها الأدبي البديع مثلها . وماتت " مي زيادة " ومات " جبران خليل جبران " . دونما لقاء . وبقيت رسائل العشق والحب الذي قام بينهما عبر الرسائل . عابرا المحيط ذهابا وايابا .. بقيت تلك الرسائل شاهد علي حب جميل ككل حب بين قلبين من قلوب البشر امرأة محبة ورجل احبها . وسواء كان احدهما متزوجا أو كلاهما أعزبان أو متزوجان ، لكل منهما عشيق آخر ام لا .. سيان .. فالعشق لا قيود عليه وليس علي القلوب أقفال ولا سلطان .

فماذا قالت مي زيادة في رسائل عشقها لجبران ، وماذا قال جبران في رسائل شوقه وحبه لمي زيادة ؟
نفس ما يقوله مختطف رسائل صديقنا الكاتب . ونفس ما تقوله له محبوبته . ونفس كلمات العشق التي قالتها من قبل ام الخاطف لابيه قبل زواجهما . وربما نفس ما تقوله الآن ام الخاطف مباشرة بلا خطابات لعشيق لها تهواه .. وربما هي نفس ما تقوله ابنته في خطابات عشق متأججة لا يعلم هو عنها شيئا . كالعادة .. لحبيبها الذي قد يصادفهما الحظ ويكلل حبهما بالزواج وقد لا يحدث ككثير جدا من قصص الحب .

الغراميات واحدة ولا تختلف عند المفكرين والأدباء وعند الانبياء وعند العلماء وعند العامة والدهماء . وغراميات من تختطف أسرارهم الشخصية وغراميات من يخطفون او يسرقون اسرار الناس لابتزاهم بلا أخلاق ولا انسانية .. كل الغراميات عند كل هؤلاء واحدة ولا فرق بينها .

و الخضوع للابتزاز هو شيء سيء للغاية . لو الكاتب المخطوفة أوراقه فال للخاطف اللص . انشر ما تشاء كيفما تشاء . لخجل من نفسه وشعر بخيبته . ولو تساهل وتفاوض معه . فسيفعل معه مثل حماس . مزيد من المساومة .
وكذلك لو قالت اسرائيل لحماس نحن لا نريد الجندي شاليط . فقد عاش بينكم مدة طويلة ولابد وأنكم أسلمتموه وعلمتموه كيف يكون مسلما ارهابيا اخوانيا وهابيا حماسيا ، ولم يعد يلزمنا . خلوه عندكم . لحولت حماس المزاد الي مناقصة .. بدلا من طلب الف جندي مقابل شاليط . ستطلب مبادلته بواحد من القيادات الأسيرة لدي اسرائيل . فان رفضنت اسرائيل لكون جنديها شاليط صار حماسيا ارهابيا ولا يلزم . فسوف تطلب حماس – مناقصة – ابدال شاليط بألف شيكل اسرائيلي – العملة الاسرائيلية - بدلا من الف معتقل فلسطيني . فان أصرت اسرائيل علي الرفض فستطلب حماس ابدال الجندي شاليط بواحد شيكل فقط / وهنا يجب علي اسرائيل ألا ترفض العرض .. بل تبحث امكانية قبوله .. !

فهكذا الخاطفون الارهابيون بكل انواعهم .. وهكذا يجب التعامل معهم ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! -11
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 10
- الناس والحرية 13
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 9
- ومتي يعتذر القذافي للشعب الليبي ؟!
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! 8
- معارضون . في الفضائيات .
- النضال بالبيانات وجمع التوقيعات!
- عن التحول الديني والمؤرخين الامناء .
- شاعر الجغرافيا ! افسد علما فجعلوه رمزا ! – 7
- الناس والحرية -11
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! / 6
- دين الرحمة . نبي الرحمة - 2
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علماً فجعلوه رمزاً! - 5
- الاستنجاد بالشعب !
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 4
- الأراضي الطاهرة
- شاعر الجغرافيا ! افسد علما فجعلوه رمزا ! - 3
- شاعر الجغرافيا ! افسد علما فجعلوه رمزا ! - 2


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح الدين محسن - غراميات الكتاب والمفكرين والابتزاز السياسي