أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - أسفار














المزيد.....

أسفار


خيري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:41
المحور: الادب والفن
    


يمتدّ البحرُ في الذاكرة، ينداح مع الحلم، يكاد يلتهم حطام الجسد، ويتوه الليل مع العتمة، يرتحل الجسد كلّ لحظة عن الأفق، يدوس ما تبقى من حطام النهار.
إن كان حبيبي بعيداً عن متناول الشفاه، فسأرحل إلى آخر الدنيا، وسأجده كالبحر الذي أكل رأس الفلاسفة، وبقي يدعو اليابسة. ليته لم يفعل!
منطق الأشياء يقلب جميع الموازين، وإلا أصبحنا كالأسماكً، تتآكل ويقضم بعضنا الآخر.

قد أستمرّ في السقوط في حالة من العشق سيدتي،
قد ينفجر الفؤاد لوعة عند مشارف القرية.
قد يعود المسيح أدراجه نحو البدء، نحو الكلمة،
وقد أتوقّف عن البحث عن خيوط الحكاية التي نسجتها يداك ذات مساء، قبل أن أغمض عيني ويسرقني الحلم من واقعي المغلوط،
قد أختزل لحظات الجمال في زرقة عينيك، وأمضي نحو الفلك، وأصلّي حتى المغيب وبعد الإفطار. وأصلّي قبل أن تغلق المساجد أبوابها وتعلن الكنائس ولادة أخرى، ونهاية لنهايات العذاب.
معذرة يا وردة تدلّى عبقها فوق عناقيد العنب، وبان أثر الحبّ على جيدك يوم طرقت بابك. بات النعاس ثقيلاً وعينك الكحلى لا تغمض، لا تطرف لا تدمع.

كلّ هذا الغزل من أجل لحظة تعربد فوق منشار الوقت. لا تَعُدّي القبلَ قبل أن يُغْلِقَ النوم جفنيّ. لا تحضري على حين غفلة، قد ينسى السرير تقاطيع جسدك وثنايا نهديك في فراشي. أتملكين القدرة على نثر بذور النرجس على شاطئي هذا الشتاء؟

سألني الحكيم ذات يوم، لماذا نرحل في عيون النساء؟
أنا لا أخشى الغرق، أنا لا أخشى منطق الأشياء سيدي،
دعني أتوه في ينابيع القلق.



#خيري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُنا بلْ هُناكْ
- شخصيّات عبر التاريخ (أندريه تاركوفسكي)
- إرهاصات فكريّة
- البحث عن دلال
- أعراس
- شخصيّات عبر التاريخ (بوريس باسترناك)
- بصحّة الرفيق ستالين
- في حضرة الشيطان
- أحياناً تنفلت اللحظة
- فضاء روحك
- أنشودة الشرق
- العسل ومعاني العدم
- ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
- طقوس الغرام
- علبة الكبريت
- شتاء الوطن
- مراكبي 3 - 4
- مراكبي المجتمعات المهزومة
- اغتصاب


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - أسفار