أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - زاهد عزت حرش - صوت المعاقون العرب في الانتخابات المحلية














المزيد.....

صوت المعاقون العرب في الانتخابات المحلية


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:14
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


الإعاقة حالة طبيعية ربما تولد مع الإنسان، أو انه يتعرض لها بعد إصابته بحادث ما، أو ربما تكون ناتجة عن مرض عضال لا يترك الإنسان دون أن يقتص منه، وكل إنسان معرض لمثل هذه الحالات، فطبيعة الحياة تحمل في مكوناتها أضادها، الايجابي والسلبي في آن واحد. الأمر طبيعي بيد أن الإنسان يطمح دومًا إلى أن يبقى معافًا سليمًا، ولكن
"ما كلُ ما يتمنى المرءُ يدركهُ ربّ امرئ حتفهُ في ما تمناهُ"
وعلى مر العصور عانى الإنسان من طبيعة الحياة ومشاقتها وأمراضها، حتى في المجتمعات الراقية، لا زال هناك نسبة ما من أبنائها يعانون من الإعاقة لأسباب مختلفة، ونحن ككل مجتمعات الدنيا، لدينا أيضا إعاقات على اختلافها، بل إننا نزيد عنهم، ذلك بان نسبة الإعاقة عندنا هي من النسب العالية في العالم.

بموجب الإحصائيات التي أجرتها دائرة حقوق المعاقين في إسرائيل، عند نهاية عام 2007، اتضح أن عدد المعاقين في إسرائيل وصل إلى مليون وثلاثمائة ألف معاق/ة، وان نسبة المعاقين العرب وصلت إلى 40% منهم، أي أن هناك أكثر نصف مليون معاق في الوسط العربي، وهم ينتمون إلى شتى أنواع الإعاقات الموجودة والمعترف بها بموجب قانون التأمين الوطني، والمعترف بها في هذه المؤسسة، وفي المؤسسات الرسمية والبلدية، التي تعنى بأمور المعاقين في إسرائيل.

في الانتخابات

اذكر، خاصة وإنني ساهمت في العمل السياسي منذ عمر الشباب، على الرغم من الإعاقة التي أعاني منها، وشاركت في كل أحداث الانتخابات على الصعيد البلدي والقطري (انتخابات الكنيست)، كواحد من رفاق الحزب الشيوعي منذ عام 1977، لم تكن مشاركتي بالتصويت وحسب، بل إنني ساهمت في معظم الأعمال الملقاة على الناشطين في المعارك الانتخابية، من الإعداد للاجتماعات البيتية والشعبية، وتوزيع الدعوات والمنشورات، إلى مهمة عضو في صندوق الانتخاب، كما والعمل على نقل المصوتين للإدلاء بأصواتهم وإعادتهم إلى بيوتهم.

واذكر، إننا كنا نهتم خاصة بالمصوتين من المعاقين والمسنين والعاجزين، فالصوت هو صوت، إن كان لإنسان معاق أو كان لشمشوم الجبار.! وكانت كافة القوائم المتصارعة على ساحة الانتخابات، تبدأ أول يومها بالتوجه إلى المسنين والعاجزين والمعاقين، لحملهم على الإدلاء بأصواتهم، كمهمة على رأس مهامهم في تلك الأيام، واليوم أيضًا، ذلك حتى لا يضطرون إلى الانتظار في طوابير المصوتين، أمام صندوق الانتخابات عند ساعات الضغط والازدحام.. كان ينتهي دورهم بعد الإدلاء بأصواتهم وإعادتهم إلى بيوتهم.. واعتقد أن الحال لم يتغير، فكل ما تحتاجه القوائم المتصارعة يوم الانتخابات، هو صوت الناخب، وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون!!

واليوم

تطورت وسائل الحياة، وأصبح هناك من القوانين الدولية العالمية، وعدد من هذه القوانين سارية في إسرائيل، وهي تعطي للمعاقين حقهم بممارسة حياتهم أسوة بالآخرين، فهناك من المعاقين أناس وصلوا إلى الكنيست، وهناك من يعملون في مهن حرة، ومنهم من يحملون شهادات أكاديمية عالية، أي أن المعاقون بشكل عام، والمعاقون العرب أيضًا لم يعودوا عبء على مجتمعهم، بقدر ما ظل هو عبء عليهم.

إن الواقع الاجتماعي والبنيوي، المتمثل بالعادات والتقاليد والنظرة الدونية للمعاقين العرب، وواقع البنى التحتية للقرى والمدن العربية، كلاهما يشكلان عبئًا على المعاقين العرب. في حين أن العديد من المعاقين العرب، ممن أتيح لهم، وممن انتزعوا حقهم بالحياة عنوة، يساهمون في مسيرة الحياة الذاتية والعائلية والاجتماعية أسوة بالآخرين، رغم أنهم ما زالوا يعانون من صعوبات عدم إتاحة الأماكن العامة لتلاءم احتياجاتهم، فالمؤسسات الرسمية والبلدية غير متاحة الوصول لهم، إضافة إلى كثير من الأمور على صعيد السير، العمل، الثقافة، والعيادات الطبية، إذ ما يزال معظمها غير متاح لهم، إلا بصعوبة وبشق النفس، وهذا الواقع يقف سدًا منيعًا أمام المعاقين القابعين في بيوتهم.

ارفعوا صوتكم الآن

إن أحدا لن يهتم بالمعاقين العرب، إن هم لم يهتموا بأنفسهم. إن أحدا لن يحمل لواء الدفاع عنهم وعن حقوقهم، أو تحصيل الخدمات لهم، إن هم لم يقوموا بذلك، وهذه الانتخابات للسلطات المحلية والبلدية، هي قاب أسابيع وأدنا، وعليهم، على كل معاق عربي، أن يرفع صوته الآن، عليه أن يعرف لمن يدلي بصوته، ومن هم الذين يستحقون هذا الصوت.

أيها المعاقين العرب، يقترب يوم الحساب وعليكم الدفاع عن حقوقكم. وهناك مثال حي قام به المعاقون في مدينة أم الفحم، إذ أنهم وحدوا صفوفهم وأعلنوا عن خوضهم الانتخابات لعضوية البلدية، وعندما أحست القوائم المتناحرة بقوتهم، قامت إحدى تلك القوائم بإبرام اتفاقية موقعة مع ممثلي المعاقين، التزمت بها قائمة الحركة الإسلامية بتنفيذ كل التعهدات التي تخدم المعاقين في أم الفحم, وهكذا أصبح الوضع في أم الفحم من أحسن الأوضاع المتاحة للمعاقين في الوسط العربي.

يبدو إننا لم ندعو إلى القيام بتشكيل قوائم عضوية للمعاقين العرب في الوقت المناسب، واعتقد أن الأمر لا يحتاج إلى قائمة عضوية خاصة بالمعاقين، إذ أن واقعنا لا يحتمل انقسام فوق الانقسامات الموجودة في قرانا وبلداتنا العربية، وعليه، فانه يكفي أن يتكتل المعاقون كمجموعة لها مطالبها، وان يعرضوا مطالبهم في تحسين ظروف الإتاحة المرورية والوصول إلى المؤسسات، وتحصيل حقهم في إقامة النوادي، ودعمهم لتفعيل حياتهم من خلال العمل والفعاليات الثقافية، وان يعطوا ثقتهم لمن يتعهد لهم بذلك، لكن عليهم أولاً التوجه إلى الأحزاب السياسية، لأنها ليست قوائم فئوية طائفية، ولان المعاقون لا ينتمون إلى عائلة وطائفة وفئة محددة، فهم ينتمون إلى شعبهم، ككل الناس.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما جاء في رواية -بحث- للكاتبة مليحة مسلماني
- تشكيل بطعم الارض
- منارات خافتة
- ستون عامًا (1)
- حول المعاقين العرب - الواقع والتحديات
- -صح النوم- حلم طال به الانتظار!
- على أهداب -نسيج آخر للوقت-
- إلى محمود درويش.. وكل العرب!!
- وطني وأنت
- هل يعود عضو الكنيست د. ع الى البلاد
- حواريات - سامحيني يا امل الدنيا
- كل سني وانتو سالمين
- الأعمال المدمرة -شهداء- وما هشمته الحرب هم -جرحى- وجراح أكثر ...
- رجعنا لقصة الجواسيس
- ايها المجرمون.. قتلتم الإنسان والطبيعة والحضارة
- فشل معرض -صمت الدماء- يا بلد الهريسه
- يا شيعه.. يا شيوعية!!
- وداعاً ايها العاشق الكبير
- للمسرح ميدان
- يا دولة العدالة والعدل العظيم


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - زاهد عزت حرش - صوت المعاقون العرب في الانتخابات المحلية