أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تحسين كرمياني - براءة اكتشاف..البرلمانيون لا يقرؤون














المزيد.....

براءة اكتشاف..البرلمانيون لا يقرؤون


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:23
المحور: حقوق الانسان
    


باتت الصحافة تشكل السلطة الرابعة،لما تمتلك من قوة تأثير في المجتمع،وربما إلى حدٍ ما أصبحت المنفذ المباشر ما بين السلطة التنفيذية والناس،تحديداً عندما تكون هناك حرية تعبير ومنافذ لنقل متطلبات الإنسان الفكرية والمعيشية وتوصيل صوته إلى من بيده زمام الأمور،شريطة تواجد رؤساء تحرير صحف محايدين،ينقلون ما يجري في الشارع من غير لف أو دوران،أو إنحيازات إلى فئات قد تكون هي في تضاد مع الفئات الأخرى،ومنذ 9/4،أجد صحيفة(الزمان)من غير انحياز طبعاً تواصل نهجها الصحيح ونقل ما تطرحه أقلام غير مسيّسة أو مجيّرة وتعبر وجهات نظر هي من رحم الواقع المؤلم لبلاد صارت فجأة قبلة أنظار الطامعين وساحة صراعات لدول لا تتعاطى الرحمة في خط نهجها السياسي،ومن المعلوم أن الصحافة لعبت دوراً حيوياً في تطوير الإنسان ووفرت له مساحات واسعة من الثقافة أهلته أن يكون منتجاً ومسانداً لسياسة بلده،قبل أن نغدو عرضة لهجمات المعلوماتية المرعبة وآفة الغزو الثقافي،في وقت بتنا نبحث عن أبسط وسائل العيش وبدائيتها،لا أبغي تلك الفئة الانتهازية والتي روّجت بعالي الصوت وبوجوه من غير أقنعة رافعة عقائرها لنفخ أبواق التعبوية والتي صنعت أناساً فارغين مهووسين بأنفسهم أكثر مما تجرح مشاعرهم لكل(فايروس)ألم يجترع حياة الرعية،أعني الثقافة التي بسطت نور الحياة ومهدت للقانون سبل بسط سيادته وأثلجت الصدور القلقة،لقد وفرت جريدة(الزمان)مساحات قلما تستطيع أن توفرها الصحف الكبيرة،تحديداً تلك الأعمدة الصحفية لأقلام تناضل رغم التهديد،والوضع غير المشجع،لا تكل أو تخشى،بل راحت تسرح وتمرح في كل بوصة أرض من بلادنا،تلتقط كل ما هو ينافي شرائعنا،لتفرش كل ما هو صريح وواقعي أمام أنظار السادة المسؤولين،هي إفرازات تتشظى يوماً إثر يوم،بين جوانح مجتمع بين عشية ليلة وضحاها وجد نفسه مكتوياً بنيران لا تخمد،وكسوف لا ينجلي،ليس بوسعنا أن نخوض في موضوع شائك،قدر تعلق المقال بنقطة حساسة من الأهمية بمكان،كونها المنبر الواضح واللقاء غير المكلف،ما بين الناس وساستهم،وجدت من خلال متابعتي المتواصلة للصحف والتي هي الآن بعدد أعضاء البرلمان والكيانات السياسية أو يزيد،أن من أصبح برلمانياً أو وزيراً لم يكلف نفسه في يومٍ ما أن يتجشم عناء القراءة وتكليف أصابعه لكتابة بضعة أسطر على ما تطرحه الصحف من طروحات على جميع المستويات،وربما توضيح ما يشغله أو يراه مناسباً للخروج من مأزق(العراق)أو على أقل تقدير تكليف الناطق الإعلامي للوزارة أو للكيان أن يرد على ما يخصهم أو يخص(عراقنا)المسكين ،ربما نستنتج أنههم لا يقرؤون(الزمان)تحديداً،وهذا من عندياتي،لاعتبارات يعرفها القاصي والداني،أو بسبب انشغالهم بالهموم والاستحقاقات الشخصية،أكثر مما تجذبهم أوجاع رأس الصحافة والتي ما عادت تشكل أي اتصال لا من قريب أو بعيد بالسلطة،جراء الحساسية السياسية والاختلاف في الرأي والميول،ربما يطرح السؤال نفسه:هل قرأ أحدهم ما خطتها أقلام(فاتح عبد السلام/علي السوداني/هادي جلو مرعي/ضمد كاظم وسمي/أديب أبو نوّار/صاحب السماوي/منذر آل جعفر/سعد العبيدي/مؤيد الصالحي/نصير الزبيدي/صباح الخزرجي/عبد الجبار السامرائي/علي حسن عبيد/نعيم عبد مهلهل/سمّاك برهان الدين/هادي الشحتور/حسن حنفي/حميد المطبعي/وكاتب المقال)والكثير من الأسماء المتواصلة بحثاً عن صحيفة تمنح صاحب رأي أو فكرة مساحة ود كي يقول ما يبغي قوله طالما الغاية تبسيط الأمور وتوضيح الأشياء المتعلقة بما يجري في بيتنا السياسي،وهل عرّج أحدهم على أسماء ظلّت في(أغلبية صامتة)(حسين علي غالب/عبد الجليل تركي الشاطئ)والكثير من الأسماء التي ليس بوسعنا إحصاءها وليعذرني الجميع على ذلك،أم أنهم نسوا كليّاً الجهد الفلسفي لـ(ناجي التكريتي)وهو يبحر عميقاً بـ(خطابات إلى رجال الدولة)والتي ستقارب الـ(مائة خطاب)قريباً،لما فيها من رؤية واضحة ودروس في فن حب الناس والسبل الكفيلة في تيسير المهمات الكبرى،يا رجال الدولة أن وقتكم وفير وليس لكم أية أعذار،(كهرباءكم)متواصل خارج معمعة البرمجة،(ماءكم)يأتي داخل عبوات لا تصلها الجراثيم،(وقود)سياراتكم محسنة غير مشمولة ببطاقة الأزمة،وأنتم لا تحتاجون مطلقاً إلى أسواق مركزية أو شعبية للتبضع،كل شيء مهيأ لكم من أفضل المنافذ،ولا يصلكم عدوى أي مرض،محصنون ومصانون ومترفهون،فما بالكم لا تكلفوا أنفسكم قراءة صحفنا الماطرة إلاّ يوم (الجمعة)كونكم صادرتموه،لتعرفوا قوة صوت الناس،وربما تجدون فرص تاريخية لزيادة أرصدتكم الشعبية من خلال أقلام لا تكلف أو(كومبيوترات)ظلّت صامتة في بيوتكم،ليكن اللقاء النافع عبر وسائل السلطة الرابعة بيننا،بعدما عاث الخراب بشوارعنا،وصار لقاءكم مثل رؤية(نجوم الظهر)،أقول قولي هذا،من أجل إعادة الثقة وربط خيط الحوار الصريح كي نعرف هل أننا نمشي على الدرب الصحيح كما نشتهي،أم أننا في وادٍ تائهون وأنتم في نعيم تسبحون..!!



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبر العراقي..أيّوبي
- الجنود لا يتحركون ليلاً
- هل قلت شعرا
- ولد روائياً
- ثغرها على منديل//قصة قصيرة//
- يوم أغتالوا الجسر //قصة قصيرة//
- سراب..أو..ترنيمة لغزالة القلب//قصة قصيرة//
- كلب الأمبراطور وقصص أخرى
- الرقيب الداخلي
- من أجل صورة زفاف//مسرحية//المشهد الأول
- من أجل صورة زفاف//المشهد الثاني//
- من أجل صورة زفاف//المشهد الثالث//
- من أجل صورة زفاف//المشهد الرابع//
- من أجل صورة زفاف//المشهد الخامس والأخير//
- هل لي أن أتكلم قليلاً بوضوح
- نرجس وقنابل
- شاعر البلاط الرئاسي
- أراد أن يأكله الكلب..//مونودراما//
- سيرة يد
- احتفاء بموت عصفور


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تحسين كرمياني - براءة اكتشاف..البرلمانيون لا يقرؤون