أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - انا المؤمن، ورجل الدين هو الكافر














المزيد.....

انا المؤمن، ورجل الدين هو الكافر


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ 3 الاف سنة (واكثر) الى اليوم، ومازال رجال الدين، يدعون الى الاصلاح الاجتماعي، ائمة وحاخامات وكهنة، اي ان اديانهم اخفقت طوال هذه الالفيات في تغيير مجتمعاتها الى الافضل.
وقد تطورت مدارك البشر، وانتهت منذ قرون ادعاءات النبوة او تلقي الوحي، او الوصاية، لانها صارت تجابه بالتسخيف والسخرية، في اغلب بقاع الارض.
ومع هذا فان بالامكان التعايش مع رجل دين، سواء عبد البقرة كما في الهند، او القمر عند الهنود الحمر او الله عندنا او كلكامش عند السومريين، فلا يهمني كفرد مثلا، الى اين يتجه الاخر في صلاته، وان كان يسجد للسماء او لحجر، او لشجر، طالما احترم وجود الناس من حوله، واحترم الاديان والافكار التي تجاوره.

وبالامكان التعايش ايضا مع طريقة فهم هذا الدين وذاك لجوهر الاخلاق، سواء في ضوابط الحجاب النسائي، او الزي الرجالي، في مراسيم الدفن والزواج، طالما كانت غير مفروضة على الاخر الذي يختلف في تفسيره لجوهر الاخلاق هذه.

وحتى بالامكان التعايش مع حملات التبشير والدعوة، او الدعاية، ان تمت بحوارات مسالمة، دون اشهار السلاح او اجراء الحد، او التكفير.

ولكن الدين، وللاسف، ليس كذلك، في المجتمعات المعاصرة على اقل تقدير، فقد تحول الى منظومة شعارات سياسية بيد الطبقات المتنفذه لسلب ثروات الشعوب، دون وجه حق، وصار رجل الدين اشبه بمخادع يشفط المال بشراهة، وكل ما يعطيه نستلمه نحن بعد ان نموت فقط (في يوم القيامة).
صار رجل الدين في بلد ما ملكا يرفل بقصور اسطورية، وشعبه يكدس كالفئران في مستودعات تسمى "الاحياء الشعبية".
وصار في بلد اخر ديكتاتورا يمتص ثروات فوق الارض وتحتها، تحت طوعه النساء والجنود، والخمر والمزارع.
وفي بلد اخر تراه ايقونة شعبية تقدم له الاضاحي والقرابين (احد قادة حماس، عندما اغتيل وهو في سيارته الشخصية، وجدوا في جيبه حوالي 2 كيلو ذهب)، وكل هؤلاء المجرمون يغالون في مناسك الدين امام الشاشات، فتضرب بهم الامثال بالتقوى والورع.
وصرت انا، الضحية الذي يدعو للمحبة والطيبة، وللتسامح بين بني البشر مجرما كافرا خارجا عن طوع هذا الامير، او ذلك الديكتاتور، او تلك الايقونة الزائفة.

اعتقدت البشرية كلها، ولالاف السنين بان الارض مسطحة، وكانت كلها على خطأ، واعتقدت البشرية لالاف السنين بان الشمس تدور حول الارض وكانت البشرية على خطأ، واليوم اذا اجمعت كل شعوب الارض على ان هذا الملك او ذلك الرئيس او رئيس الوزراء هذا، او وزير الكهرباء، برئ لمجرد انه يصلي، فان البشرية كلها على خطأ.

العدالة وتوزيع الثروة بالتساوي لكل البشر، وعدم التمييز، بعيدا عن العرق واللون والدين، هو الايمان الحقيقي.
والسرقة والقتل وتأليب شعب على اخر، او شريحة على اخرى للحصول على مكاسب وثروات غير مشروعة، بحجة الدين، هو الكفر.

فمن تراه المؤمن الحقيقي، ومن الكافر، انا، ام رجل الدين، اذا حكم؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الاسلام السياسي في حل المشاكل القومية
- بشائر الشر
- الماكي وعروبة قرة تبه
- الخونة الاكراد... الاكراد الخونة
- هل يزور المالكي مخيم المسفرين الكورد في ازنا
- صرخة جريح في اعماق بئر
- مشاهدات عبد الكريم كاصد في المدينة الفاضلة
- كركوك صعبة وفهمناها!
- ألو.. ناصرية..؟
- لا تحرقوا كركوك
- الشهرستاني يسوق النفط الكردستاني
- مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي
- واتفق العرب واسرائيل... حول الاكراد
- وللأنثى مثل حظ الذكرين
- حكومة كوردستان مطالبة ب
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - انا المؤمن، ورجل الدين هو الكافر