أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!















المزيد.....

الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اي نظرة لأي مدقق في مايجري على الساحة العراقية السياسية يجد ان هناك رفض كامل للاحتلال .. هذا الرفض بدأ في الاسبوع الاول من سقوط بغداد رغم كل وعود الديمقراطية والحرية وامل جعل البلد مركز اشعاع لدول المنطقة ..!!!
أُريد وئد المقاومة الوطنية.. نعم وئدها كما كان في عهد الجاهلية يمارسون هذه العادة الظالمة (وئد البنات) .. نسوا بأن وطنية العراقيين على اختلاف مذاهبهم واطيافهم وقومياتهم هم والاحتلال طرفي نقيض.. العراق يحمل جينات وكروموسومات تكره الاحتلال وتقاومه وهو مازال جنيناً يتلقى هذا الكره من حبل السره لامرأة حرة عاشت في دار حارب الاحتلال وقاومه...!
لذا تجد رغم كل المحاولات سواء اكانت من المطالبين برحيله .. او من حاملي رايات الولاء له والداعي لبقائه .. والذي يؤمن بقائهم بكراسي الحكم. اني اتصورهم جميعا يسيرون في حياتهم وهم في نصف اغفاءة ومنومون بسحر الدولار وسحر الكرسي ولذة السلطة والتسلط...!
الرأى عندي لو اجتمعت قوى شر الارض كافة مع قوى الظلام مع دعم المال لا يستطيع ان يطفئ جذوة رفض الاحتلال ومقاومته... وكما نحن نؤيد ان العنف الثوري يبدأ من مستصغر شرارة فأن دافع ثورة الجياع وثورة طلب جلاء الاحتلال يبدأ بزخم ثوري نادراً ماينطفئ واذا نجح دكتاتور في حملته القمعية ونكل بالجموع الواثبة الى حرية الوطن فأن ذلك النجاح والقمع سيكون مؤقت..
وقد يكون هناك سباتاً للثورة ولكن لكل سبات صحوة هذا ما نراه من تاريخ نضال الشعب التي واجدتها عوامل منها الاحتلال والظلم والاستغلال الطبقي..!
ان استمرار المقاومة الوطنية العراقية يقود المتتبع الى ابداء الاعجاب بهذا الشعب.
شعب انهكه ظلم حكم شمولي دكتاتوري قاده صدام حسين وجرد الشعب من اي مفهوم للحرية او الديمقراطية ، استعمل القوة والارهاب لجعل هذا الشعب يتبع القائد من خوف دون قناعة.
شعب .. للاسف بين طيات ثورته ووطنيته هناك جيوب ذكية للعمالة واستعداد الاجنبي لاحتلال البلد بحجج تافه كاذبة هم اصبحوا يخجلون من انفسهم عندما يعزى لهم تقارير قدموها بوجود اسلحة الدمار الشامل وهي كاذبة حتى على لسان رئيس المخابرات الامريكية C.I.A السيد جون نيبت..!
شعب العراق وجد نفسه ضمن ثلاث كماشات ليس هناك واحدة تهتم بمصالحه وتفضلها على مصالحها وهي للاسف دول الجوار وهذا التسلسل:-
تركيا... في الشمال.. تدس انفها في الشان العراقي.. لسببين؟ انها لا ترتاح استقواء الاكراد في العراق وتجاوزهم مراحل الاضطهاد ليصبحوا هم المعول عليه في التوازن السياسي.
ان قوة الاقليم العراقي الكردستاني لا يدع النوم يزور عيون السلطة التركية وخاصة المناضل الكردي رئيس حزب يه يه كه (أردوكان) الذي اراد ان يفهم السلطة التركية بأن اكراد تركيا البالغ عددهم عشرون مليون هم ليسوا بتبعية تركية يسكنون الجبال بل هم شعب كردي اصيل يطلبون الحرية والاستقلال..!
ان تبلور شخصية الدولة الكردية العراقية معناه هناك ان مبدأ تقرير المصير سيبدأ العمل به وستدق اهدافه بشدة ابواب الحريات وحقوق الانسان.
ثانياً السعودية.. لا شك ان السعودية تعتبر العراق عمقاً استراتيجياً لها، ولها تأثير خاص على سكانها اذ ان الاسلام بعد ان اتى بقرآن عربي ونبي عربي وضع المزارات وقبر الرسول في بلد عربي اذاً فالسعودية لها طموحات ان لا تكون فقط مصدر اشعاع ديني بل ذات قوة سياسية واقتصادية خاصة اذا ما اجتمعت الثروتين النفطيتين في البلدين وهم الاولى والثانية من حيث الاحتياط الخزين المستقبلي.
لذا نجد ان المملكة العربية السعودية لا يمكن ان تترك العراق ان يشكل خطراً عليها بأي شكل كان وهذا الذي يضع العلاقات السعودية الايرانية محل توتر دائمي.
ثالثاً ايران... ان ايران يوم انبثقت فيها ثورة الخميني كان من شعاراتها ان هذه الثورة هي ثورة اسلامية شيعية سيعمل النظام على تصديرها الى دول الجوار ولما كان العراق فيه نسبة عالية من الشيعة فأن ايران دائماً يكون اتجاه بصرها الى العراق وخاصة الجنوب منه ان ايران قد لعبت دوراً كبيراً عندما تعمد الامريكان فتح الحدود الشرقية وتدفق مئات مئات الالاف من الصفويين حتى اصبح العراق الان بنظري يحتوي على نفوذ فارسي قوي وحتى ان حكومة المالكي لا تتجرأ ان تقف ضد قوات بدر التي هي بالاساس شكلت في ايران ولا زالت امتداد لسياسة الجمهورية الايرانية.
رابعاً سوريا....ان النظام البعثي في سوريا كان منافساً لنظام حزب البعث في العراق وقد انقسم بقيادة القيادة القومية مولدة القيادة القطرية العراقية بعد ان تمرد السياسي علي صالح السعدي يوم تمرد على القيادة واسس حزباً بعثياً منفصلاً عن القيادة الاصلية .
لقد كانت الكراهية بين الحزبين كراهية دعت الرئيس صدام حسين يخاطب حافظ اسد ليقول له ( لا يمكن ان نتفاهم قسماً بالله وحد السيف بينكم وبيننا) ومن ينسى مجزرة صدام حسين يوم حصد رؤوس الكوادر المتقدمة من حزب البعث بعد اجتماع في قاعة الرباط في القصر الجمهوري وذهب ضحيته ذلك قادة مهمون امثال عبد الخالق السامرائي ومحمد عايش ومحجوب وصاحب ذهب وكثيرون ... هذا ماكان عليه اما بعد الاحتلال فان الوضع السياسي في سوريا يعتبر العراق بنظامه الاساسي جزء منه ويجب ان يكون له حصة في قضاياه العامة ولا يترك الساحة الى النفوذ الايراني ففتحت سوريا حدودها وارسلت الكثير لمحاربة الاحتلال.
للانصاف نقول ان المقاومة العراقية تضم بين صفوفها كل اطياف مكونات زوايا المجتمع المقاومة تضم السنة والشيعة العلويين واكراد الحزب الاسلامي والتركمان وكل الاطياف المتواجدة.
وهناك للتميع مقاومة اخرى هي التي تتولى ايران تحويلها ودفعها لا لمصلحة العراق بل لتجعل منها ورقة ضغط على امريكا في تحرير مشروعها النووي
ايران واصحاب القرار اذكياء في هذه اللعبة انهم يملكون اسباب قوتهم في الضغط على تواجد الجيش الامريكي بالعراق ويملكون الكثير من الاوراق في هذا البلد ويملكون اسلحة تواجد وطرق تأثيرهم على الشارع العراقي.. اهمها احترام المرجعية الدينية العراقية السيستاني لمصالح ايران.. مركز الاشعاع للمذهب الجعفري ونقطة انطلاق التشيع ومركز لمنطقة الجوار واذا كان الخميني قد عدل عن مصدر الثورة الشيعية عن طريق عسكرة الفكرة وتصديرها كما حدث في الحرب مع العراق ثم تراجعه بأن يكون تصديرها عن طريق الاغراء الطائفي والعمق الاقتصادي ومنافعه.
ان من وعى على واقعه وواقع الوطن ...
ان من يملك احساساً وطنياً فيه غيرة المواطن الصالح ...
ان الذين يامنون ان العراق فوق كل اعتبار ، على مثل هؤلاء ان يصروا في وضع معادلة جديدة .
ان المقاومة هي الهدف الاساسي ويجب على الكل رفع هذا الشعار والوقوف ورائه والحرب من اجله فلا استقرار في العراق بوجود الاحتلال ولا مصلحة العراق باطيافه وفئاته وطوائفه مع وجود الاحتلال.
الاحتلال يريد تفتيت العراق وتقسيمه الى كردستان وشيعستان وسنستان وربما الى اكثر من ثلاث دويلات والغرض واضح.. هو السيطرة على ثرواته، تخفيف الضغط على الوجود الاسرائيلي، دفعها العراق الى الاحزاب السياسية ثم الى الحرب الاهلية التي لا مناص منها.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخض الجبل فولد فأراً...!!!!
- لنكن واقعيين في السياسة
- نعم للعراق الفيدرالي ولكن لماذا؟؟؟
- بعض الناس خلطوا الأوراق .... لحد أن ضاعت الحقيقة وغشا بصر ال ...
- توظيف الطائفية السياسية هو هدف لتقسيم العراق
- الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!
- أرى حزناً في عيون أطفالنا
- عرس واوية
- نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسي ...
- دردشات باختصار شديد..
- الشعوب تتبلور قادتها والقادة يقودون الشعوب الى حالة ثورية تص ...
- تحليل استراتيجي للوضع السياسي العراقي منذ السقوط ولحد ألان
- دردشة هذا الصباح
- دردشة على سفرة الى اسرائيل!!!
- ايحتاج العراق لفترة اخرى ليستعيد وجوده .....كما استطاعت روسي ...
- كارهي الشعب طغاته............ تالي وياكم .....والنتيجة معكم؟ ...
- دردشات مختلفة
- قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)
- المحامون ...قدوة في العدالة ..ومقاومة الاحتلال امن المحامون ...
- المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!