أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسيرة الكفاح!!؟















المزيد.....

نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسيرة الكفاح!!؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دع عنك بأن الوطنيون العراقيون وصلوا الى نقطة اليأس من نور الخلاص من الحالة المؤلمة .. فالعراقي لا يترك نضاله ضد الاحتلال خاصة مثل الاحتلال الامريكي المؤلم.
ولكن وضوح رؤيتنا زادت تركيز على مايطلق من بالونات سياسية فيها خبث وفيها دخان ومنحدر لطاقات جماهيرنا النضالية المتصاعدة.
الا ندرك اطياف رجال ومواطنون في الداخل والخارج.. ان الامريكان اخذوا يعتقدون ان بقاءهم بالعراق اصبح مستحيلاً !! وانهم يريدون الانسحاب بعد الاحتفاظ بماء الوجه لهم.
هذه انعكاس لسياسة اسرائيلية مهووسة مارسوها وتحلو بها في تكامل اندفاعهم للهجرة الى ارض الميعاد .. استفادوا من عثرات الانظمة الكاذبة خاصة وان العرب سيرمون باليهود الى البحر ، هكذا كان تجسيد الاعلام العالمي الخاضع الى النفوذ الصهيوني سواء اكانت مكتوبة ام مقروءة او مسموعة. وفعلا كنا شباب وصدقنا الكذب على الواقع وعلى انفسنا وكذلك الحكومات على شعبها من اجل البقاء في السلطة.
خــسر العرب الحرب مع اسرائيل... ستة مرات ربحت اسرائيل سيناء وغزة وجولان والضفة.. جاءت اسرائيل بالملايين من اليهود للسكن في ارض الميعاد وتوسعت المستوطنات منها اكثر من مائتي الف مستوطن تطوق القدس الشرقية وحدها ولا زال العراق ينشدون سنمضي وسنعمل الى رمي اجثاث المجرمين الى البحر، نحن نغني وهم يقضمون اراضينا قطعة قطعة على تكرار الحروب وبدات طلباتنا وطموحاتنا حتى وصلنا نشكرهم على اطلاق سراح مائتين من عشرون الف سجين ، هذا يجب الا يتكرر معنا نحن العراق مع نفس الصهيونية ولكن بوجه اخر ودعم امريكي له طمع في اراضينا ووجودنا وثرواتنا وخاصة البترول.!
الصهيونية تعرف مدى خطورة العراق على طموحاتها التوسعية لذا فأنها تصب كل طاقاتها لتحقيق ماستطبق اجندة الاحتلال ولكن بنفس صهيوني.
مواطني العراقيون انتم اعز شي لي وعندي وعند الوطن العراق!! علينا ان نجلس مع انفسنا بعيدا عن بالونات ومنارات خربي الذمة منا وغلاظة القلوب منهم .. بعيدا عن مؤثرات الاعلام الامريكي المتهيج الذي يسخر باقلام مسخرة مدفوعة الثمن لغسل عقولنا وجعلنا نعتقد ان الاحتلال ينسحب باقصر الاحتمالين.. قرار من الرئيس بوش او قرار من مجلس الامن!! بعد اخذ مسؤولية والتزامات القوات ومرتزقة الامريكان ويصدر قرار من مجلس الامن لاضفاء الشرعية اذا كان الحوار مع رفيق في طريق المقاومة او مع كل من يشترك معنا في هدفنا لانهاء الكارثة.
حوارنا مع ذاتنا ومع انفسنا حوار لا يقل فائدة .. فالرهبان يحاورون انفسهم عند تعبدهم في عيد الصعود .. والفلاسفة كانوا لهم باع وجولات مع الحوار الذاتي.. وهل نُسيت روائع الرصافي في حواره مع وحي اشعاره الوطنية وهو جالس على كرويت خشبي على ضفاف الفرات في الفلوجة.. هذا الحوار مع الذات ليس بالهزيمة.. او نزع سلاح ، فالسلاح كثير ومن ينكبه اكثر .. الطفل حتى يكبر والشاب الى ان يكهل والشاب حتى الاستشهاد او الموت! والعراقيون هم اصحاب ثورة العشرين التي روت ارض العراق من جنود الاحتلال الانكليزي خاصة في مواقع ارض الجنوب.. وخاصة في النجف ومعركة الرارنجة في الديوانية.
نريد نحن المخضرمين (فوق سن السبعين)نجلس ونختلي مع انفسنا لنجيب انفسنا على حالات مثيرة واسئلة لا زالت بدون حل وجواب ولا زال العراق يفقد بالمئات يوميا منهم مقطوعي الراس وممثل بهم وقتلوا على الهوية وستبقى هذه الدماء تسيل والجثث ترمى ونحن لا نملك القدرة على خطوة استباقية للذي حدث.
اولا: بعد 4/اذار /2003 وبعد ان دكت البنية التحتية دكاً زاد عما دكته وخربته اي دوالة غازية في التاريخ المعاصر.
ثانيا : بكفاءة عالية سرقت الاثار.. وحل الجيش.. وفككت الوزارات جميعا باستثناء وزارة النفط!! واتلفت كل المستمسكات والمعدات التي فيها مع الاستيلاء لكل مايعود للمخابرات والامن العامة من مستندات مخابراتية امنية.
ثالثا: انشأت نظاما هجينا مسخا اطلقت عليه نظام الحصص الطائفية بُني على تحالف كردي شيعي ايراني وجلس رموز هذه السياسة المدمرة كاطفال زقاق من محلة يتقاسمون (الدعبل) والجعاب كي يدخلوا في لعبة لا تخدم الى الاحتلال همه التقسيم والنفط حسب خطة قديمة وقديمة جدا ذكرت في مؤلفات هنري كسنجر ومحاضرات ديك تشيني ولها خطوات وجدولة خططوها رجال اللوبي المتحالف الصهيوني + رجال الكاثوليك الجدد.
عملوا حسب خطتهم بخطوات لا يمكن ان تؤدي الا الى الفوضى في كل شئ الفوضى بالقوانين كالتي جاء بها الحاكم بول بريمر والفوضى الامنية وفوضى في كل شئ اطلقوا عليها الفوضى الخلاقة!! طبعا خلاقة !! اذ انها تخلق نتائج الى حرب اهلية وتقسيم الوطن.
ايام واشهر وبضع سنين وخطوات تدمير العراق يتدرج بها بول بريمر وخليل زاده والسفير الحالي كروكر والمجلس الانتقالي .. انتخابات على ذوقهم...برلمان معروف الاتجاه.. دستور لا يقود الا لتقسيم العراق.. وفرض قانون النفط ثم الاستفتاء عليه.
والعراقيون على الاقل بالظاهر لا يتابعون.. مجموعة اخرى طرحت نفسها كبديل للزمرة التي اتت اول باول مع الاحتلال ومع ان العجينة واحدة ولكن بعضهم اخذ يتوسل بهم لانقاذ البلد من الطائفية والدعوة الى الانسحاب.
اصبحنا سكارى بهذه الفوضى حتى لا ندري من منهم يحقق اهدافنا ومن منهم يعطي شرعية على اعمالهم خاصة للفريق الذي دخل معهم في مشاركة سياسية.
لذا واجب علينا جماعات وافرادا .. تيارات او كتل..ان نفرزن الحالة وناتي بحلول عملية بها فقط نستطيع ان نبتعد عن التقسيم.. التقسيم الذي سيمحي العرق ودور العراق وحضارته.. وكل ماهو عراقي ليصبح اما فارسياً صفويا او تابعا للنفوذ التركي الكردي التركماني الخليط..من الخاسر !! هو الشعب كل الشعب.. ومن الرابح هم المتربصون به واعدائه.
قوات التقسيم وقبل التقسيم الحرب الاهلية كلها مهيئة وسالكة وهي تسير تحت قبظة هائلة من ماكنة جبارة لا تحتاج الى المال لانها هي المال ولا تحتاج الى قوة لانها هي القوة الكونية الوحيدة ولا تحتاج الى خطة دولية فكل المؤسسات كانت لها مفتاح لاحتلال العراق وستكون ايضا لتقسيمه.
التقسيم سيأتي بتواتر ووتائر سريعة حسب الطلب ولكن بامكان الارادة الوطنية ان تؤجله الى حين وان استطاعت فان زحم اندفاعه سيتحقق كثيرا لارتفاع عدد المعارضين بالعالم وخاصة شعوب الشرق الاوسط.
يجب الا يشمل قدرتنا على الصمود ولا قوتنا المتزايدة على المقاومة المسلحة وغير المسلحة واعظم فخر ونصر ان استطاعت هذه المقاومة المسلحة ان نكسب الراي العام الوطني العراقي وقواعده من كل الطوائف والعناصر ان تنظر اليه كمخلص وحيد للوطن.. هذا الذي منع انصار المقاومة في رذائل التكفيريين والمليشيات رغم الجهد الهائل الذي توله كافة زوايا لعبة التقسيم.
برأي على المقاومة المسلحة ان تتبنى واجهة سياسية لها. هذه الواجهة كما كان للجيش الايرلندي حق التصريح باسم المقاومة وتمثيلها كما لها ان تجلس على مقعد القوة في التيار السياسي وحتى لو لم يكن وطني مئة بالمائة ولكن وجود القوة الوطنية هي بذاتها قوة. يجعل رموز الاحتلال يهتمون كثيرا مايطرح عنه على ساحة القرار السياسي وغير السياسي.



شعاراتنا اليوم وغدا ...
لا مليشيات .. لا طائفية .. حياة دستورية حقيقية .. ومؤسسات قانونية.. واحزاب لا تستمد قوتها من الدين والطائفية او العنصرية ساحة واسعة لكل الذين لا يفضلون جبهة او دولة على العراق هم اهلاً لحضور.
اولا اعلان فكرة تكوين تيار مقاومة مسلحة وجبهة علنية سياسية سوف تغير اللغة السياسية ولا يجد الاحتلال مناص الا التراجع عن قبول قرار مجلس الشيوخ غير الملزم بتقسيم العراق. علينا ان ناخذ دروسا من الغير الذي حارب الاحتلال وانتصر عليه مثل الجزائر وفرنسا في عهد النازية ودول اخرى وشعوب كثيرة اوجدت لنفسها مكان تحت شمس الحرية والاستقلال. وسيرى شعب العراق كم ضعيف هذا الذي جعل عظمة الاحتلال سلاحا دمر به ابناء الوطن ووصل به الى حالة ضرب وتقسيم المقاومة التي فرضت ارادتها الوطنية والرجال الذين هم اهلا لتثمينها ومنهج معلن وتظمن هذا المنهج البدء فورا بمفاوضات مع الاحتلال لابعادهم عن الشارع والدخول في مفاوضات جدية يضمنون شراء النفط ويضمنون ان العراقيون ممكن ان يسنوا جرائمهم وومكن ان يكونوا عامل استقرار في المنطقة والتعاطي معه بالندية وتبادل المصالح واذا كانت جنوب امريا تملك نلسن مانديلا واحد فالمقاومة كل افرادها نلسن مانديلا بحياته السلمية وعناده على اخراج الاحتلال.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشات باختصار شديد..
- الشعوب تتبلور قادتها والقادة يقودون الشعوب الى حالة ثورية تص ...
- تحليل استراتيجي للوضع السياسي العراقي منذ السقوط ولحد ألان
- دردشة هذا الصباح
- دردشة على سفرة الى اسرائيل!!!
- ايحتاج العراق لفترة اخرى ليستعيد وجوده .....كما استطاعت روسي ...
- كارهي الشعب طغاته............ تالي وياكم .....والنتيجة معكم؟ ...
- دردشات مختلفة
- قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)
- المحامون ...قدوة في العدالة ..ومقاومة الاحتلال امن المحامون ...
- المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد
- حان اوان تبديل دمى السياسة
- هل يصادق البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز
- التعامل مع الجارة ايران وكيف يجب ان يكون
- ماذا يتوقع شعب العراق .... العظيم
- الى متى ستستمر الصراعات الطائفية !!! وهل هناك بديل علماني في ...
- صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترو ...
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اذا كان هدفنا التخلص من الاحتلال فعلينا ترك ما يحدث لفترة تد ...
- اعلنت هدنة بها .... لكن جمرة النار لا زالت تحت الرماد


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسيرة الكفاح!!؟