أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لنكن واقعيين في السياسة















المزيد.....

لنكن واقعيين في السياسة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
ظلت جعجعة المدٌعين بألاكثرية .. تزداد يوما بعد يوم وخاصة قبل الانتخابات .. وأخذ البعض يضاعف بعدد منتسبي مذهبه او قوميته او مدينته الى اضعاف الواقع .. وحتى اختفت كلمة انا من الخطابات السياسية وأبدلت بكلمة نحن .. حتى وصل الامر الى درجة من المبالغة ووجد الذي يحصي الارقام المقذوفة وألمارة بأفواه راغبي السلطة وألمستقتلين الى قبة البرلمان لوجد ان نفوس العراق يزيد على 200 مليون نسمة .

ايبقى العراق وأهل السياسة في مثل هذه الاوهام ويبقى لهؤلاء المبالغين مستمعين بأعتبار ان الشعب يحب المبالغة .. وأين ستصبح ثقة الناس بوعود المرشحين وهم بدأوا بألمبالغة من اول الطريق .. انبقى بعالم ومحيط " يحجي قادته كوترة " وبدون سند او احصاء .. لنأخذ المسألة بهدوء وعقلانية .. لنطرح سؤالا للذين يصرون على ان الشيعة هم الاكثرية بدءا .. من يمثل القائل بأن الشيعة اكثرية ..ايمثل هو شيعة العرب ام شيعة الفرس ام الشيعة العلمانيين ام الشيعة الماركسيين الشيوعيين .. ومن اين اتى ان نسبتهم في هذا الشعب حوالي %60 .. واذا ماتجرأ احدا وطالب المدعين بأجراء احصاء طائفي لوجد نفسه في حالة من اتهامات .. انت من اتباع الزرقاوي .. وأنت من ايتام صدام حسين .. وأنك لاتؤمن بألديمقراطية وما لدينا الا القول .. لاحول ولا قوة الا بالله .. وعلينا الصبر وألاصرار على المحاورة العلمية .. لنقل لهم ماضير الاكثرية اذا ما طالبت باجراء احصاء

رسمي موثق .. تسكت كل قوٌال يخالف هذا الادعاء .. خاصة وان العراق الان يمر بفترة ديمقراطية فيها حرية .. يستطيع الانسان على الاقل يساهم في الانتخابات ويثبت انتماءاته الفكرية وألطائفية وألدينية .. وهذا من حسن حظ حق العراقي في الوصول الى الوقائع الصحيحة .. فوالله لواجرى صدام الظالم احصاءا ادخل تثبيت الانتماء المذهبي .. لكان نسبة الشيعة تقل بكثير عن مايدعون خوفا وأبقاءا على ارواحهم ومداراة للسلطة في ذلك الوقت .

اخواننا الاكراد يرددون .. نحن لسنا انفصاليون .. بل نحن فيدراليين .. وألأفيدرالية تقوي الوحدة .. هذا بألقول وألشعارات .. ولكن واقعا يلاحظون الحريصون على مصلحة الشعب الكوردي وتآخيه مع الشعب العربي والذي قدموا الكثير من حريتهم في سبيل نصرة القضية الكوردية .

ان القيادة الكوردية عاجزة في الوقت الحاضر عن صد المد القومي الانفصالي في كوردستان .. وهذا ما اثبته الاحصاء الغير رسمي الذي جرى في وخلال الانتخابات بصناديق مستقلة .. اذ كانت نسبة طالبي الانفصال %90 وهي مواقف قومية انفصالية تجتاح الاكراد في الوقت الحاضر .. نتيجة الظلم وألقهر وعمليات الانفال وشهداء حلبجة بألسلاح الكيمياوي .

اقولها بكل جرأة .. ان هذا الشعب يحق له الانفصال .. بعد ان ايدنا نحن اليساريين .. الفيدرالية بدءا من الحكم الذاتي وقدم اليسار الكثير من الشهداء وحرم منه الكثير من حرياتهم اذ سجنوا نتيجة هذا الدعم .. وأنا كنت احد هؤلاء .. فالاكراد شعب مظلوم على مدى عقود .. ومحاصر من انظمة قمعية شوبينية في شماله ( تركيا ) وشرقه ( ايران ) .

في تركيا .. انهر من دماء اسيلت من الشعب الكوردي جنوب تركيا ولن يفرق القمع التركي في ارهابه وحروبه وأجتياحه مدنه الجنوبية الساكنين فيها عربا وأكرادا .. الاتراك يعتبرون الكورد اتراكا ولكنهم يسكنون الجبال .. وألاتراك لهم قسوة في ممارسة التطهير العرفي فهم اصحاب مجاز الارمن..


وليس للعرب او الاكراد سوى قبول القمع وألارهاب السلطوي في الكوفة التركية والجيش التركي .. وهذا الحس العنصري التركومغولي .. قائم منذ نشوء الدولة العثمانية .

في ايران .. حالة الكورد ليست افضل منها في تركيا .. فألكورد في ايران .. يحاسبون مرتين .. اولا انهم غير ايرانيين وأجانب وثانيا لانهم من اهل السنة وألنظام شيعي .. وحالة الاكراد يرثى لها هناك .. ومهما كانت حالتهم في العراق .. حتى في العهد الملكي .. فهي تبقى احسن منها في الدولتين التركية والايرانية .. اذ ان هناك فترات سلم وتعمير للمنطقة الشمالية جرت في عهود سابقة .

اكرر قولي .. نعم للشعب الكوردي الحق بألتمسك بأمل .. انشاء دولة كوردية منفصلة .. ولكن هل هذا الشعار ناضج للتطبيق الان ..؟ برأيي لا .. وعلى القيادة السياسية للحزبين الكوردي الديمقراطي والاتحاد الكوردستاني ان يعملو حملة توعية واسعة يوضحوا للفرد الكوردي البسيط ان الاستقلال في الوقت الحاضر قرار مبشر غير ناصح تخالفه الارادة الدولية .. ولا ترضى عنه دول الجوار .. اذ علينا ان نتجه للواقعية السياسية وأن نؤمن بألثوابت التالية :-

اولا :-
المبالغة في الشعور القومي .. لاتخدم حتى الذي يتمسك بها .. اذ ان نور الشمس الواقعية تذوب مثل هذه الشعارات التي يراد تطبيقها بألغير القادم الاجنبي مع قوة اسلحته .

ثانيا :-
المبالغة التي تؤدي الى استبزاز باقي العناصر وألطوائف .. لاتخدم احدا .. بل على العكس تؤدي الى التفرقة لشعبين هما .. العربي وألكوردي ..
عاشا كأفراد الاف السنين دينا وصلاة وتصاهرا ومعاشا وأقتصادا .



ثالثا :-
اردنا ام لانرد .. بطيبة او بخبث .. الترويج او عدم الحد من هذه المشاعر الجهوية الفئوية الطائفية .. فأننا بهذا نخدم قوى لها اطماع في البلد وسيسهل تطبيق توسعهم اللوجستي الاقتصادي .. وأول المستفيدين هي اسرائيل .. التي تعمل حكومتها ليلا نهارا على تقسيم العراق مستفيدة من الوجود الامريكي وألجيش المحتل .

يجب ان نبتعد عن بضاعة المبالغة ورفع شعارات المصلحة والتعصب القومي وألابتعاد عن الظلم .. وأن كان الظلم صفة لاصقة بألانسان وبشكل مبالغ فيه عند اصحاب المصالح .. خاصة الان بين صراعات سياسية طائفية عنصرية .. المبالغة .. هي من طبيعة الساسة .. يجدون فيها القوى العددية التي تمكنهم لفرض مطاليبهم .. وألامثلة على ذلك كثيرة .

ما الحل

يجب على العراق ان يعلن اجراء احصاء رسمي موثق .. مهما كان هذا المبدأ بعيدا عن الديمقراطية وألمفاهيم العصرية التي وحدت الشعوب الاوروبية .. بعد حرب المائة عام .. يدرج في استمارة الاحصاء الانتماء العرقي .. الانتماء الديني .. الانتماء المذهبي .. الحالة الزوجية .. العمر .. الميول السياسية .. هل محكوم بجريمة مخلة بألشرف ..؟ وبعد هذا الاحصاء وأعلان نتائجه وتوثيقه رسميا .. يكون لواعيب الورق السياسي على طاولة المصالح السلطوية في صدق مع الواقع ومع انفسهم وبعيدين عن المبالغة .

العراق برمته .. تحت تأثير هؤلاء اللواعيب .. لايرضون بنتائج الانتخابات .. كأن للصور وألملصقات وفتاوى مذهبية .. الاثر الكبير في النتائج التي اظهرت اكثر بكثير من الواقع الصميمي السياسي .. الاحصاء سيوقف هذا اللعب وألمبالغة .

والى ذلك اليوم سيبقى العراق ينزف دماءا زكية .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للعراق الفيدرالي ولكن لماذا؟؟؟
- بعض الناس خلطوا الأوراق .... لحد أن ضاعت الحقيقة وغشا بصر ال ...
- توظيف الطائفية السياسية هو هدف لتقسيم العراق
- الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!
- أرى حزناً في عيون أطفالنا
- عرس واوية
- نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسي ...
- دردشات باختصار شديد..
- الشعوب تتبلور قادتها والقادة يقودون الشعوب الى حالة ثورية تص ...
- تحليل استراتيجي للوضع السياسي العراقي منذ السقوط ولحد ألان
- دردشة هذا الصباح
- دردشة على سفرة الى اسرائيل!!!
- ايحتاج العراق لفترة اخرى ليستعيد وجوده .....كما استطاعت روسي ...
- كارهي الشعب طغاته............ تالي وياكم .....والنتيجة معكم؟ ...
- دردشات مختلفة
- قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)
- المحامون ...قدوة في العدالة ..ومقاومة الاحتلال امن المحامون ...
- المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد
- حان اوان تبديل دمى السياسة
- هل يصادق البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لنكن واقعيين في السياسة