أسباب الفساد الإداري في الأردن

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 09:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الجهل وقلة المعرفة وضعف الخبرات تعد فساد إداري غير مقصود بحسن النية فالموظفون الذين يعملون بوزارة التنمية الإجتماعية الأردنية يحملون شهادات أقل من مستوى الدبلوم وشهادات الثانوية العامة التوجيهي ويشغرون مناصب باحثين إجتماعيين وهم ليسوا بباحثين إجتماعيين ولا خبراء في الإجتماع ولا فنيون إجتماعيون .

وهنالك موظفون من حملة الشهادات الجامعية البكالوريوس في تخصصات مختلفة مثل : اللغة العربية والجغرافيا والكيمياء ويعملون ويشغرون وظائف باحثين إجتماعيين .
وهذا هو الفساد الغير مقصود يأتي بسبب الترهل الإداري وضعف الخبرات وتدني المستويات التعليمية والفنية وتراجع سنوات الخبرة كل تلك الأمور فساد إداري أو قل كلمة أخرى أكثر تواضعا من الفساد ألا وهي الترهل الإداري المحض وقد تؤدي هذه الترهلات إلى الفساد الإداري .

وإنه من المفترض جدا أن تقوم وزارة التنمية الإجتماعية بتوظيف أصحاب خبرات فنية ومؤهلات أكاديمية من ذوي الإختصاصات في :علم النفس والتربية وعلم الإجتماع .
وقد سمعت من وظف بوزارة التنمية الإجتماعية ووظيفته باحث إجتماعي قال : هو إلمريض بقدر يألف كتاب؟ أو يكتب قصيده ؟؟ لا لا ما بقدر فكيف نعطيه مساعدة مالية ؟
ولا يدري هذا الموظف أن هنالك فرق بين العمل الذهني وبين العمل البدني وكلاهما مختلف تماما فكان الأصح به أن يقول : يجب على الوزارة أن تجد له عملا مناسبا لكتابته ولذهنيته لا ليقول :أنه يستحق قطع معونته الشهرية .
فماذا يعني وجود موظف بوضيفة باحث إجتماعي ومؤهله العلمي في اللغة العربية ؟أو الرياضيات ؟!!!
إنها مأساة إدارية وترهلات وإستنزاف ووضع أو إهدار للطاقات ووضع الرجل المناسب في المكان الخطأ أو في المكان غير المناسب.
لهذه الأسباب لا تقوم وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية بوظيفتها على أكمل وجه لهذه الأسباب لا تصل المستحقات الحقيقية لأصحابها الحقيقيين.
وأعرف أن صادفت رجلا قال لي أن موظفا يوما بوزارة التنمية الإجتماعي قد أخفى كتاب عجز طبي لا لشيء ولكن لكي تتأخر المعونة الشهرية لمستحقها .

إن تراجع الخبرات وتدني مستوياتها هي التي تعمل على إفساد العمل التنموي وعلى إنتشار الفساد الإداري وترهلاته وإنه لمن الطبيعي أن يقع الظلم والإضطهاد الإجتماعي على أغلب العائلات الأردنية بسبب تراجع الخبرات والترهلات الإدارية .

ويستند الباحث الإجتماعي على رؤية منظر رجل يحمل بيده ما يشبه أي أداة مهنية لتوجيه تهمة العمل للمنتفع من صندوق المعونة الوطني بينما هنالك شخصيات أـبناؤهم يملكون محال عقارية وتجارية وبنفس الوقت ينتفعون من صندوق المعونة الوطني وبسؤالهم عن ذلك يقولون : ليسس للإبن علاقة بالأب .
وهذا صحيح ولكن بنفس الوقت الإبن أولى بأبيه من الحكومة والناس إذا كان قادرا فعلا .
وهنالك شخصيات هي نفسها لا تخجل من وقفتها أمام صندوق المعونة الوطنية وبنفس الوقت يملك أبنائهم محال تجارية ظخمة بقيمة ربع مليون دينار أردني وبنفس الوقت يأخذون من صندوق المعونة الوطني راتبا شهريا .
إن الفساد الإداري في الأردن يتحمل المواطن أيضامنه مسؤولية كبيرة فالمواطن بسلوكه وجشعه وأنانيته لا يجعل المساعدات تصل لمستحقيها الأصليين .
إن كسب لقمة العيش في الأردن بحاجة للتدريب على الطيران وبحاجة لإتقان العاب السرك ولإتقان الحركات البهلوانية .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات