أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - صناعة الفقر














المزيد.....

صناعة الفقر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 07:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لكل صناعة أدوات خاصة بها وأدوات صناعة الفقر هي :الجهل ..الطمع..الإنتهازية ..حب التملك ..والإيمان بالغيبيات.
لا يوجد على الإطلاق إنسان مثالي أو إنسان كامل ..لذلك فإن الصبر وقوة التحمل مسألة قد نجدها موجودة بنسبة 1 بالألف ولا يوجد إنسان يتحمل العذاب والصبر والفقر والفاقة والحاجة لكي يدخل بالنهاية إلى الجنة المذكورة .
الإنسان لا يتحمل مثل تلك العذابات وبالنهاية فإن فقره وقلة صبره سيجعلانه غير شكورين لله وبهذا يدخل الفقراء إلى النار والأغنياء إلى الجنة .

والذي يستحق أن يصبر ويتحمل هم الأغنياء وليس الفقراء فالفقراء لماذا يصبرون ولماذا يشكرون ؟
الأغنياء هم الذين يجب عليهم أن يشكروا الله وليس الفقراء فالدعاية الدينية هنا مقلوبة رأسا على عقب .

والفقراء معذبون في السماء والأرض وهم لا يدخلون الجنة الدنيوية ولا جنة الآخرة لأنهم لايعرفون أن فقرهم هو سبب إرتكابهم للمعاصي والذنوب .
فالرجل الفقير يسرق بسبب فقره ..والفقير يسرق ويقتل بسبب فقره ...والفقير يرتكب الزنا بسبب فقره إذا كان الفقير إمرأة ...والفقير لا يشكر الله بسبب فقره ..فالأغنياء يشكرون الله وبسبب شكرهم لله يدخلون جنته ..وبهذا يضحك ويستهتر الأغنياء بالفقراء مرتين :
مرة بالدنيا ومرة بالآخرة والفقراءوحدهم هم المعذبون في السماء والأرض.

الفقراء يرتكبون المعاصي والذنوب بسبب فقرهم الذي يجعلهم يفقدون صبرهم على كل شيء وعلى المكاره لذلك فإن الدين نفسه يتناقض مع نفسه حين يعد الفقراء بالجنة والأغنياء بالنار غير أن العكس هو الصحيح .
فالصحيح أن الأغنياء يدخلون جنة الله مرتين والفقراء يدخلون نار الله وجهنمه مرتين :
فالفقراء يدخلون نار الدنيا وهي الفقر والعذاب الدنيوي وبسبب فققرهم وحرمانهم فإنهم غالبا ما يرتكبون الذنوب والمعاصي والآثام .

إذن من الذي يصنع الفقر ؟؟؟
لا بد أن الأغنياء هم من يصنعه لكي يصبحوا أغنياء ويستعبدون الفقراء ..فالفقر مصنوع صناعة وهو وهم وليس حقيقة .
فما هو المبرر لأن تصبح عائلة فقيرة وأخرى غنية ؟؟
ما هو المبرر ؟نعم مرة أخرى ما هو المبرر ؟
والجواب أنه لا يوجد مبرر وأن الأغنياء هم الذين يصنعون الفقراء صناعة
لا يوجد على الإطلاق مجتمعا فقيرا بائسا وحزينا, إن المجتمع الفقير يصنع صناعة ويقوم بتحضيره دهاة من الصناعيين في المختبرات السرية .
الفقر ليس عيبا ولكن العيب هو :صناعة الفقر .
إن الفقراء وهم أحباب الله لهم الجنة والآخرة أما في الدنيا فليس لهم شيء سوى فقرهم وجوعهم وآلامهم وأحزانهم .
الفقراء يصنعون صناعة كما تصنع السيارات والفقراء يصنعون صناعة حين يلقى بالمواد الغذائية في البحر وحين يحتكر الأغنياء الأوراق المالية وحين تنظر للأعلى لترى الصلوات تخرج من المساجد صاعدة إلى السماء.

الفقر يصنع في مصانع خاصة يبنيها الأغنياء ويزخرفها فلاسفة الأديان السماوية والتي هي بالأصل أولا وأخيرا أديان أرضية .
الفقر آفة الأغنياء ولسوف يقضي الفقراء على الأغنياء إذا لم تجد النار ما تأكله .


إذا أردت أن تصنع أسرة فقيرة ومجتمعا فقيرا فما عليك إلا أن تحضر أسرة غنية ومجتمعا غنيا ورجال دين أغنياء ودعاية سياسية مناهظة للحرية والإستثمارات الحرة .
وعليك أن تحضر أيضا مفسرون للأحلام يصلون بالفقراء إلى السماء السابعة ويصلون بالأغنياء إلى أعلى مرتبة دنيوية .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية
- التطور والجمال بين النظرية الهيغيلية والماركسية 2
- التطور بين الهيغيلية والماركسية 1
- حين يكتب الجلادون الكتب
- الإلحاد على أصوله 1
- درس في الإلحاد
- كثرة القراءة 2
- العادات ...الطبائع...الكتب وتغير العقائد
- يا عيني يا ليلي يا عين
- يحق للمسلم أكل الحرام
- أسامه إبن الإيه؟


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - صناعة الفقر