أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإلحاد على أصوله 1














المزيد.....

الإلحاد على أصوله 1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاءتني رسالة من صديق لي قديما كان يعمل في جامعة اليرموك حول مقالي :درس في الإلحاد , فحوى الرسالة أنه لم يفهم معنى أن أغلب الملاحدة هم من أصحاب الإختصاصات في العلوم الإنسانية علما أنه يعلم قصدي لأنني ناقشته وناقشني في هذا الموضوع كثيرا حين كان هو أستاذ مشارك في الهندسة التطبيقية البحتة .
وكان يعلم مقولتي له وهي أن الذين يدرسون العلوم الإنسانية يشعرون أنهم يدرسون تاريخ قوادين وعصاة وزناة يدعون الفضيلة ومجرمين يدعون الرحمة وقتلة يدعون أنهم ملائكة ورسل من الله .
لهذه الأسباب فقدوا أصحاب العلوم الإنسانية الثقة بكل شيء بالملوك وبالخلفاء وبالفقهاء وبالأنبياء وبالله نفسه حين وجهت لله ضربة على يد الأرض ودورانها ونظريان النشو ء والإرتقاء والتي قسمت ظهر البعير .
وكان أول من تحدث بها من العرب هو شبلي شميل وهو مصري قبطي وتبعه بذلك إسماعيا مظهر الذي ترجم كتاب : أصل الأنواع ,وقيل عن إسماعيل مظهر أنه رجع وعدل عن كلامه في شيخوخته وهذا الكلام غير صحيح .

أما صديقي الشيخ المهندس فإنه لم يقرأ بحياته عن أإمة يكذبون... وخلفاء يقتلون... وزناة في الليل يدعون الفضيلة بالنهار ولصوص ينامون في النهار ويسرقون في الليل بل كان يقرأ المهندس عن 1+1و2-2و 10/3وهكذا دواليك وكل العلوم التي كان يتعلمها هي ثابتة لذلك نشأ وشب وكبر في السن وهو يعتقد أن كل العلوم الموجودة في الكتب صادقة ومنزهة عن الخطأ .
ولا يدري أن تاريخ الخلفاء هو تاريخ قوادين وخونة كانوا يقتلون ليس أشقائهم فحسب بل أبنائهم وآبائهم فقد كان بعض الزعماء يدسون السم لآبائهم ...وهلما جرا ...

لا يذكر أو لا يوجد في القرآن قصة خارج حدود التوراة والإنجيل ...وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن القرآن لم يخرج إطلاقا خارج حدود التوراة والإنجيل وإن القصص القرآنية منقولة عن الإنجيل والتوراة العهد القديم والعهد الجديد والعهد القديم ما جاء المسيح لينقضه بالعهد الجديد وإنما ليتممه ..
والتوراة بدورها منقولة عن قصص الأقدمين من فراعنة وبابليين فكل قصص التوراة لها جذور لا أستيطع في هذه العجالة أن أذكرها جميعا ولكنها منقولة نقلا كاملا عن الأدب السومري والأدب الهيليغروفي الفرعوني المصري القديم .

لماذا لم يذكر مثلا الإنجيل أو القرآن قصة لم تذكرها التوراة ؟؟؟؟
وإذا كانت التوراة محرفة فعلا هي والإنجيل فلماذا لم يأت القرآن بالقصص الحقيقية غير المحرفة ؟
ولماذا يحتاج الأنبياء إلى الحروب وسفك الدماء لكي تصدقهما الناس ؟
ولماذا صفات الله أكثرها مذكرة وليست مؤنثة ؟؟

فالإسلام يقول أنه حاشا لله أن يكون ذكرا أو أنثى وإنه ليس كمثله شيء ,ولكن كل الصفات المخاطب والمنادى بها كلها صفات ذكورية , رغم أنه ليس بذكر أو أنثى ؟


وبما أن اللغات التي كتبت بها آداب ما قبل التوراة والإنجيل والقرآن قد ماتت جميعها لغويا وحلت محلها لغات سامية حديثة فلهذه الأسباب لم تعرف الناس تلك القصص المروية في الكتب المقدسة على أنها منقولة عن قصص قديمة أول من نقلها العبرانيون الذين عاصروا البابليين والفراعنة معا ونقلوا كافة آدابهم من هنا وهناك .

إنه لا يوجد كتاب سماوي على وجه الأرض إطلاقا وإن معظم الكتب السماوية ألفها أصحابها وكتبها كتاب وأدباء دينيون مغمورون بشطحات من الخيالات الواسعة جدا .
فقصة الطوفان مروية بملحمة جلجامش وهي تحمل رقم 11من بين ألواح الملحمة .
وكل شعوب العالم لديها قصص وروايات كثيرة عن الطوفان .
ولا توجد معجزات حقيقية بل معجزات موجودة بأدمغة الذين يتخيلونها أنها فعلا قد حدثت فهم الذين يريدون أن يصدقوا ذلك ولذلك هم يصدقونها بسرعة وتنتشر بين السذّج والناس البسطاء .

وهنالك جهات داعمة للدين مستفيدة منه وخصوصا من الألقاب الكبيرة التي يعجز عنها أصحاب الإمبراطوريات مثل : قداسة ...سماحة ....فضيلة ...الأب ...البطريرك...الحاخام ...إلخ .
إننا اليوم أقوياء بفضل العلم والتقدم ولم نعد بحاجة للدين .
لقد كان الإنسان يحتاج للدين حين كان ضعيفا علميا وصحيا فكان بحاجة لمعجزات تشفيه من المرض .
وكان بحاجة إلى من يصلي له صلاة الإستسقاء .

وكان بحاجة إلى الزكاة والصدقة حين كان ضعيفا لا يقدر على العمل .
أما اليوم فإن الصحة متوفرة بسبب توفر الطب وتقدم العلوم لذلك فقد تبع تقدم الطب تقدم صحة الإنسان فأصبح الإنسان قويا وبفضل بناء المصانع إرتاح الإنسان من التعب والإرهاق وأصبح يعمل بنظام كما يأكل بنظام فأصبح العمل من 8 ساعات بعدها يستريح وبفضل تقدم الأنظمة المدنية حصل على تأمين صحي ومعيشي من الضمان الإجتماعي ومؤسسات الرعاية الإجتماعهية .

لذلك الإنسان لا يحتاج للصدقة ولا للزكاة ويجب على رجال الدين أن يحزموا أمتعتهم ويبحثوا لهم عن وضيفة أخرى غير الكلام الفارغ وتقديم الخطابات الإسبوعية والتي لا تغني ولا تسمن من جوع .
وإن سلوكيات الإنسان لا تؤثر بها الخطابات وهذا بإعتراف الشيوخ والبطارقة فالإنسان غير ملتزم مع الله ومع ديانته والتوعية الدينية لا تؤثر لا في المسلمين ولا في المسيحيين فلماذا الدين إذن ؟
ولماذا نستمر ببناء البيوت والمنازل الدينية ؟

لقد كان الأولى بنا أن نقوم ببناء مستشفيات رعاية صحية بدل المساجد والكنائس وكان علينا أن نقوم ببناء المصانع بدل الجلوس في المعابد بلا فائدة نستفيدها من تلك البيوت .

فالتاريخ كله تاريخ مجرمين ودجاجلة ونصابين وأفاكين والعلماء والفقهاء متسلقون يتسلقون على أكتاف الدين للوصول إلى الحاكم ومدح مواصفاته وإظهار رضا الله عليه لكي يستمد من ذلك شرعية سلطته .
وإذا كانت التوراة الإنجيل مزوران فإن التاريخ كطله مزور فما معنى أن يزور الإنجيل والتوراة ويحرفا ولا يحرف معهم كتاب آخر , إن الكتب كلها واجهت تحريفا وتزويرا والذي نقرأه نحن لا يقر به الشيعة والذي يقرأه الشيعة لا تقر به السنة فالتاريخ كله عبارة عن صلصات تزوير .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في الإلحاد
- كثرة القراءة 2
- العادات ...الطبائع...الكتب وتغير العقائد
- يا عيني يا ليلي يا عين
- يحق للمسلم أكل الحرام
- أسامه إبن الإيه؟
- أسرارالديانات السماوية 1
- مقاومة الثقافة والمجتمع المدني
- علماني في مكة والمدينة : وقفة تأمل بشعاب أبي طالب
- علماني في مكة والمدينة8
- علماني في مكة والمدينة7
- القضية الفلسطينية في الأراض السعودية
- علماني في مكة والمدينة 6
- علماني في مكة والمدينة 5
- علماني في مكة والمدينة 4
- كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي
- علماني في مكة والمدينة3
- علماني في مكة والمدينة 2
- علماني في مكة والمدينة
- هوايتي جمع القبلات


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإلحاد على أصوله 1