أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - علماني في مكة والمدينة 4














المزيد.....

علماني في مكة والمدينة 4


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 10:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جلسنا في اليوم الثاني لدخولنا المدينة المنورة نتحدث عن المدينة ودرجة حرارتها وإنتقلنا من موضوع إلى موضوع وفتح أحد الرجال موضوع المرأة وكرامتها في الإسلام فكان لي معهم هذا الحديث .

كانت المرأة العربية على حالة من القدر والإحترام أفضل بكثير من حالها بعد الإسلام الذي فرض عليها الإسلام بالقوة والجباية وحد السيف وإن الناس الذين دخلوا الإسلام لم يغير الإسلام من طباعهم فكل بقي على طبعه بدليل ما نشاهده اليوم من بعض الناس الذين يلتزمون المساجد بكثرة ولا تغير المساجد شيئا من طباعهم فالبخلاء قبل إلتزام المساجد بخلاء حتى بعد إرتيادهم للمساجد والكرماء كرماء والأوفياء أوفياء وكل على طبعه .

حتى أن القرآن والحديث النبوي يعترفان ضمنا من أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم , وهذا يأت لمعرفة النبي أن الإنسان طبعه أقوى عليه من تطبعه أو تطبيعه على شيء جديد أو على أي شيء مغاير لطبيعته .

وإن لم تكن أفضل فقد كانت على الأقل تتمتع بإمتيازات وحقوق سلبتها منها الدولة المسلمة بعد الإسلام ومن هذه الحقوق أنها كانت تتمتع بحقها في خلع زوجها إذا رأت منه ما يسوؤها ...أو يسوؤ طبيعتها ....أو ما يتنافا مع طباعها ....أو إذا رأت منه تصرفا لا يليق بكرامتها .

والشاهد على ذلك قصة مولد جد الرسول محمد وهو (شيبة ) ولقبه (عبد المطلب) الذي ولد بالمدينة المنورة من أمه سلمى بنت زيد بن النجار , وكانت إمرأة حرة إشترطت على من أراد أن يتزوجها أن تخلعه إذا رأت منه مكروها وفعلا خلعت زوجها الأول وتزوجت ثانية من (هاشم بن عبد مناف )مؤسس السلالة الهاشمية الأولى وبعد أن دخل بها إرتحل إلى الشام ومات بمدينة غزة والتي ما زالت إلى اليوم تعرف بإسمه (غزة هاشم ).

ومن هنا تبدأ قصة صلة النبي محمد وقرابته بأهل المدينة وسبب نصرتهم له إذا أنهم أيضا هم أول من نصر جده شيبة وهو عبد المطلب على عمه بعد وفات عمه المطلب .
فبعد وفاة المطلب وثب نوفل بن عبد مناف على أملاك عبد المطلب فطلب النصرة من قريش فقالوا له : نحن لا نتدخل بينك وبين أعمامك فكتب قصيدة لأخواله في يثرب يطلب نصرتهم مطلعها :


يا طول ليلي لأحزاني وإشغالي

هل من رسول إلى النجار أخوالي ؟

بني عدي ودينار ومازنها

ومالك عصمة الحيران عن حالي

قد كنت فيهم وما أخشى ظلامة ذي

ظلم عزيزا منيعا ناعم البال

حتى ارتحلت إلى قومي ، وأزعجني

لذاك مطلب عمي بترحالي

فغاب مطلب في قعر مظلمة

ثم انبرى نوفل يعدو على مالي

لما رأى رجلا غابت عمومته

وغاب أخواله عنه بلا والي

فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكم

لا تخذلوه فما أنتم بخذالي

وتعتبر قصة( عبد المطلب شيبة الحمد)ومولده وصراعه مع أبناء عمومته سببا لطرد بني هاشم من مكة وعودتهم إليها وفتحها في السنة الثامنة للهجرة في شهر رمضان .


وتخبرنا الشاعرة الخنساء من أن المرأة في الجاهلية لم تكن مهانة من قبل الرجل وقد كانت مخيرة بالزواج والشاهد على ذلك زواج الخنساء نفسها إذا أنها رفضت كبار العرب ومواليهم وهذا يعني أن الخنساء أو المرأة في الجاهلية كانت تتمتع بحقوق محرومة منها المرأة المسلمة اليوم في القرن الواحد والعشرين .
وهذا يعني أننا أطلقنا تسمية العصر الجاهلي على العرب قبل الإسلام إطلاقا خاطئا غير مستوفي شروط تسميته بالجهل والتخلف .

وقد قالت الخنساء بشأن زواجها :
تباكرني حميدة كل يوم
بما يولي معاوية إبن عمر


فألا أعطي من نفسي نصيبا
إذا أودى الزمان إذن بصخر

أتكرهني ؟هبلت على دريد !
وقد حرّمت سيد آل بكر

يدعون المكارم كل يوم
إذا عشوا الصديق جريم تمر

معاذ الله , ينكحني حبركي
قصير الشبر من جشم وبكر .

وهذا يعني أن هنالك فئات إجتماعية تحترم المرأة في عصر ما قبل الإسلام وأن هنالك أيضا فئات تحتقر المرأة قبل الإسلام وبقيت تحتقرها بعد الإسلام .
فالذين كانوا يحترمون المرأة في العصر قبل الإسلامي هم نفسهم الذين بقوا يحترمونها في العصر الإسلامي نفسه والذين عاشوا حياة مخضرمة بين عصرين لم يغير بهم العصر الثاني شيئا بل بقوا على طباعهم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي
- علماني في مكة والمدينة3
- علماني في مكة والمدينة 2
- علماني في مكة والمدينة
- هوايتي جمع القبلات
- من يحيي المعاني إذا ماتت ؟
- رائحة إبط الرجل تنظم الدورة الشهرية للمرأة
- الإستعمار للمواطن العربي أفضل
- العبقرية ليست للعرب
- الثقافة التي تطعمنا الخبز أو خبز المسيح
- بابلوف في المخابرات1
- هل سيبقى بوش حمارا؟
- هل سيبقى بوش حمارا ؟
- دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه
- العمل الثقافي المقدس
- الرجل يقف على قدمين والمرأه على قدم واحده
- المثقفون ملح الأرض
- عشقي للجمال في الحوار المتمدن
- القوانين العراقية أرست قواعد الديانات التوحيدية .
- خذوا حذركم عند كل عربي


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - علماني في مكة والمدينة 4