أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد علاونه - التهرب الزكوي 1














المزيد.....

التهرب الزكوي 1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هل تعلموا يا سادة يا كرام أن زكاة أموال الدول الإسلامية كافة تستطيع أن تسدد عجز بعض الدول الإسلامية؟
وإن زكاة بعض الشرائح الإجتماعية الرأسمالية تستطيع أن تغطي عجز الفقراء طوال السنة .؟

وأن الغذاء الذي تتلفه دولة مثل الكويت يستطيع أن يطعم قارة أفريقيا كاملة ؟
وهل تعلموا أن ما تحصله السعودية من زكاة أموال القطاعات العقارية وغير العقارية لا تتجاوز 10%من قيمة الزكاة الحقيقية وأن ماتحصله السعودية هو فقط 6-7مليارريال سعودي بينما الرقم الحقيقي يجب أن يصل إلى 70مليار سعودي سنويا.
وهنالك شركات تحسب تكاليف الدعاية والإعلان من مصاريف الزكاة وهنالك شركات عائلية تدعي أنها تدفع الزكاة للأقربين الأولى بالمعروف وهنالك شركات تحسب ضريبة الدخل والضرائب الأخرى من قيمة الزكاة ولربما من باب التندر أنها تحسب دفع الرشاوي من أموال الزكاة وفعلا من الممكن أن تدفع الرشوة على إعتبار أنها مساعدة مالية لبعض الموضفين وهي بالأصل رشوة وبنفس الوقت تحسب من أموال الزكاة .

إن الحضارة تعني مجموعة مظلومين من البشر والدول تسيطر عليهم مجموعة أخرى ظالمة تدعي العدالة وتمارس غيرها ,وتدعي الحب وتنبض بالكراهية, وتخرج ماءا مقدسا طاهرا وبنفس الوقت تستحم بماء نجس, وتغرق شعوبها إلى آذانهم بشعارات لا يصدقها مخترعيها بقدر ما يصدقها ضحاياها وبعد فترة تصبح لدينا مجموعة أكاذيب يصدقها من يطلقها فيتحدث عن نفسه أنه عادل وأنه مرضي جدا لله وللشعب وبذلك يطلق حملة تهديد ووعيد لكل من يدعي غير ذلك .
وغالبا ما يكون الفقراء والدراويش هم الضحايا ضحايا الشعارات الكاذبة وتحقيق المساواة والعدل بين الناس ولا أدري كيف بفقهاء المسلمين وغيرهم من الفقهاء لا أدري فعلا كيف أنهم يقرأون شعارات وهمية ويصدقونها ولا يقرأون التاريخ ولا يعرفون أنه مزور كليا وليس جزئيا .

فالذين كتبوا التاريخ الإسلامي المزور وغير المزور لا يتطابق مع ما تدعيه الشريعة الإسلامية ولوصح ما تدعيه الشريعة الإسلامية لما كان هنالك قتالات بين الصحابة وقتالات بين الفقهاء ومآمرات ودس سموم للملوك وللخلفاء وتدبير مكائد للفقهاء لسجنهم وتلك الموآمرات من بعضهم البعض.

الحضارة مثل السياسة أن تكون كاذبا وخائنا ولصا وقاطع طريق أما إذا أردت أن تكون إنسانا نبيلا تحترم نفسك ويحترمك الناس يجب عليك أن لا تخرج من منزلك ولا تجلس في سوق ولا تقعد مع الناس ولا تشاركهم لكي تضمن لنفسك الحماية من الحضارة والتي هي :الغش والحسد والنميمة .
لنقرأ سيرة أي حاكم أو خليفة لنتعرف على محاولات شتى لقتله أو لإصطياده أو لنسمع منه شخصيا كم مرة قاد إنقلابا عسكريا وكم مرة تحول إلى مجرم وكم مرة كذب وما زال يكذب حتى يوم وفاته .

العدالة يا أصدقائي لا يمكن تحقيقها في أقوى الحضارات الإنسانية لأن الحضارة أصلا مجموعة من المظاليم تقودها مجموعة ظالمة .

ويستطيع الإسلام أن يدعي أنه عادل وأنه صالح لكل زمان ومكان ولكنه لا يستطيع أن يثبت ذلك تاريخيا وعلميا لأنه على أرض الواقع معكوس ومقلوب مثله مثل غيره من الحضارات .
والمظلومون المسلمون لا يملكون قلما وورقة مثل الذي أملكهما أنا ,أي: أنهم لا يملكون وسائل التعبير عن ظلم الناس بهم ولو إستطاعوا أن يعبروا عن الظلم الذي يلحق بهم كل يوم لكتبوا أكثر مما كتبت ولقرأوا أكثر مما قرأت ولعرفتهم ألناس أكثر مما يعرفونني .

وكيف يدعي المسلم بأن الله أعد له جنة عرضها السموات والأرض وهو لا يعمل أعمالا خيرية وهل يقبل الرب من الأغنياء صلاتهم وزكاتهم؟ في الحقيقة الله لا يقبل من المسلم لا صيامه ولا صلاته ولا حجه إلا إذا دفع للفقراء المسلمين زكاة أمواله.

وكيف ندعي أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وبنفس الوقت لا يقدر الإسلام على ضبط الزكاة ولا يستطيع أن يجعل قلوب المسلمين الأغنياء تخشع عند رؤية الفقراء .
المسلم يخشع لله عند رؤية آية من آيات الله يخشع لله كذبا وتملقا ونفاقا ولو أن المسلم يخشع قلبه أو لو أن الإسلام يجعل من قلب المؤمن خاشعا لخشعت قلوب الأغنياء عند أبواب الفقراء والمساكين والدراويش .
وفي الحقيقة والواقع أن أي حضارة في الدنيا تقوم على أسس نظرية أهمها العدالة الإجتماعية وتحقيقها والمساواة والعدل بين الناس وهذا الكلام نظريا يبقى بعيدا عن أرض الواقع نهائيا لأن الحضارة في الأصل لا تقوم على أساس العدل والمساواة بين الناس ولو أن الحضارة تقوم على العدل والمساواة لما إحتاج السياسيون إلى تدبير الإنقلابات السياسية ولما إحتاج العسكريون لتدبير الإنقلابات العسكرية إن أهم أسس الحضارة هي :
البطش وعدم تحقيق العدالة والمساواة بين الناس والأمم والظلم هو أهم ميزة تميز الحضارات.فبالخيانة إنتقل حكم السياسيين من يد بعضهم البعض وبالإنقلابات العسكرية إنتهى حكم سلالات ليصير إلى حكم سلالات أخرى وكان الله ومازال يقف بجانب الأقوى لأن الأقوى بعد تحقيقه للسيطرة يجند الأقلام والصحفيين والقضاة من أجل تهشيم تراث الذين سبقوه مدعيا أنهم ظلمة وفجرة وكفرة والآن بعثه الله لكي يخلص الشعب المسكين من قبضة الحاكم غير العادل .

عدم توزيع الثروات بشكل مرضي وعادل هو أساس الحضارة ولو تحقق العدل والمساواة بين الناس لإنتهى الكون لمدينة فاضلة يحكمها شخص فاضل وليس إنسان حيوان .

الزكاة لا يدفعها المسلمون والحكومات العربية المدعية للإسلام تسكت عن أخطر بند إسلامي يعني أنها (غارشه)أو بتغرش عن الموضوع كثير فلماذا وهي تبني المساجد وتدعم المسلمين وتبني وتؤلف لهم بوزارات دينية وتخرج أفوزاجا للحج وللعمرة أحيانا على نفقة الدولة فلماذا إذن تغرش عن موضوع الزكاة .

ربما يا سداة يا كرام أن الإسلام يخدم نظريا الرأسماليين وبعض الأمور التي تخدم الرأسماليين هي التي تقوم الدولة بالتشجيع عليها أما فيما يخص الفقراء فإنه مطلوب من الجميع عدم ذكرها أو السكوت عنها .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البورصنجية في الأردن 2
- البورصنجية في الأردن1
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية
- التطور والجمال بين النظرية الهيغيلية والماركسية 2
- التطور بين الهيغيلية والماركسية 1


المزيد.....




- حرب غزة تصرف صندوق بيزوس عن استثمار 30 مليون دولار في إسرائي ...
- وزير المالية الأوكراني يعترف بوجود صعوبات كبيرة في ميزانية ا ...
- تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع معدلات التضخم بالربع الأ ...
- انخفاض أسعار مواد البناء اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في الأسو ...
- نمو الاقتصاد الأمريكي 1.6% في الربع الأول من العام
- بوتين: الاقتصاد الروسي يعزز تطوره إيجابيا رغم التحديات غير ا ...
- الخزانة الأمريكية تهدد بفرض عقوبات على البنوك الصينية بزعم ت ...
- تقرير: -الاستثمارات العامة السعودي- يدير أصولا بنحو 750 مليا ...
- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد علاونه - التهرب الزكوي 1