حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:14
المحور:
الادب والفن
تتصــارخُ الأيـامُ فـي عــنفٍ رهـيبِ
وكـــأنما الدنيــا هشـــــيمٌ للـَّهيـــــــبِ
ماذا جرى؟ قَرُبَ الزمانُ من الغروبِ ؟!
أم أنها الأحــلامُ تاهــتْ في الجيــــوبِ ؟!
- هـي لوعــةٌ أو غافــــراتٌ للذنــــوبِ
- أم طــعنةٌ فـي أســمى منياتِ القلــوبِ؟!
- أومحضُ كــارثةٍ وحلتْ في الشـعوبِ؟!
يا ربَّ أجـدادي العظـامِ ، لِـمَ الشـتاءُ
قد صـارَ يفتـُكُ في نواميس الفصـول ِ؟
ولمــا العواصــفُ لا تفتـِّتها الســـماءُ؟!
كم سوف نبقى في الزرائبِ كالعجول ِ؟!
أوَ ليس عدلاً أن يُشـعْشِـعَنا الضــياءُ؟!
أم أننـــــا قـــــــومٌ تماثـــــلَ للأفـــول ِ؟!
يا ربُّ إحـــم ِ عراقـَـــنا.. فيكَ الرجاءُ
ماذا أقولُ ودجلةُ " الصوبين ِ" قد باتتْ رهينة ْ
أيـن الفـراتُ وأيـن نخــلُ الجائعـــين يا أمينـة ْ؟!
هل أضـحتِ الأيامُ غولاً، هـتلراً كي يقتـلانا ؟!
أم أنها الأمــواهُ أوحــتْ يا رحى كــي تطحنينا ؟!
إن كانتِ الأقـدارُ تحكـي قصَّة َ الموتِ الحزينة ْ
فالقلبُ في صدر ِ العراقيين لا يرضى الضغينة ْ
والكــلُّ في أرض ِالرافــدين ِ يجاهدُ كـي نكـون َ
أهــلاً لأجـدادٍ بنـــوا مجــدَ الحضـارةِ والمـدينة ْ
أوكَستا في 04 -04 -2008
*الصوبين – يُقصد بهما الكرخ والرصافة : وَلدا بغداد الحبيبة.
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟