أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - لا تلتقي في الحب فتوى














المزيد.....

لا تلتقي في الحب فتوى


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 07:40
المحور: الادب والفن
    


هات حبيبي قبلةً. هاتِ!
و اغفرني و ارحمني لزلاتي.

و اغمرني في الدنيا في سحرٍٍ و في طربٍ
و اشرب رحيقَ العشقِ من بسماتي
و اجعل فؤادي نابضا فرحاً
دعْه يداعبك في أحلى المسرات

الق حبيبي عنك مُخزِيةً.
لا تغمر القلب بأنواع النفاياتِ!
**

لا تلتقي في الحب فتوى شُرّعت، أبدا
إذ أنها فتوى لبغضاءٍ،
و إحنات.
تُعلِّمُ الكرهَ و الأحقاد هادفةً،
تخريب عقل الناس،
في خِــسِّ العداواتِ.

في الفتوى عقل الناس يهترأ.
و يغرق المعتوه في بحر الجناياتِ
**

إن الحياة هي الفردوس قائمة
هي ضياء اليوم،
و حسنه الآتي
أبْعِــدْ هموم الدين، أبعِــدْها
فإن الدنيا خالدةً
فليسَ بعد الموتِ أنهارٌ بجناتِ

من ذا الذي قد عاد للأرض،
فرحانا و مبتهجا
يرويِ إلى الناس، ما كان
في أعلى السماوات؟

فلا يهودي قد عاد من موساه،
يُخبرنا
ما شكل وجه الله و الذاتِ؟
ما نوع حرف الله في الحَجر؟
هل اصبع النار قد خَطّت في لوحاتِ؟

و لا مسيحي قد عاد من عيساه،
مفتخرا،
بأنه قد صاحَب الربَّ
في دربِ آهات!

لا أحمدي عاد من جنات واسعةٍ
و لم نراه اليوم في حضنٍ
لغلمان و شاباتِ!.

فابعد حبيبي عنك طاقية
منسوجة من غش يعقوب لاسحاقِ
مصنوعة من طعن داود
في قلب غولياتِ

و لا تصدق قول رهبان الكنائس،
لا!ا
قد قالوا أن الرب ثلثٌ في ثلاثات

و لا تسر خلف لِحْيــاتٍ، إن الكذبَ عفَّنها
أرميها للوحل
في عمق القماماتِ.

الصدق في الأرض، بالعز، يغمرك
لا، لا تقع أبدا،
في كذب الخرافاتِ.

و اترك عذاب النار، للأشرار تحرقهم
ها همْ، همُ فعلا
أصحاب العماماتِ
**

ها همْ، همُ
قد عشقوا التحشيش و التخدير في الأرض
و ها همْ، همُ
تجار افيون بعِمّاتِ
قد جلسوا ليحتسوا الأخمار في مكة،
و ليمضغوا من ورق الأتباغِ،
و القاتِ

قد حرموا الخمر في الدنيا، و لكنهم
قد حللوه بعد الموتِ كي يجري
في أنهار فردوس و جناتِ
**

لن ينفع الله في أيامنا، أبدا.
هل تنفع الأصنام: من هبل؟
هل نفعت عزى أم اللاتِ؟
عفوا!
بل أنه الله هو النافعُ
لاهل السراويل، أو لاهل البناياتِ.
ها هم لصوص الله في حيّــِنا
قد سرقوا الشعب بآياتِ
عشتار، هذا اليوم، تمشي الحي مكتئبه
قد اثخنت عضدها آلاف الجراحاتِ

في يومنا هذا
قد حرروا الضفة و النهر
لا، بل حرروا البحر و إيلات.
قد أعلن المجلس في جلسةًٍ
عن غزوةٍ كبرى و طبخاتِ
بِكاكةٍ اصطف مقتدياً
خلف اللحى من آل عنزاتِ
و صار بعث الموت مسرورا بهم
يرفع أعلاماً و رايات.
مقهقهاً
مقهقهاً
يطلق ضحكاتٍ و ضحكاتِ
**

أخلص.
اخلص لغيرك مثلما أبدا
وَدَّ هواك حبَّك الذاتي
فالحب للغير لا زال، لهذا اليوم،
من أسمى العباداتِ

و أرمِ حبيبي عيب شائبة
لا تُغرق العقل بأنواع السخافات

قلبي إليك هائما شغِفـــا
احضنه، و احضني،
يارب آياتي

أسبانيا
24/09/2008



#محيي_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الآلوسي و منافقي البرلمان
- فكلوه هنيئا مريئا
- اسطورة المهدي 6
- المهدي و الأئمة الأحد عشر
- دگ عَلَ ربابة مصايبنه
- اسطورة المهدي (4)
- الحياة مع دجّالي الدين
- اسطورة المهدي (3)
- اسطورة المهدي (2)
- اسطورة المهدي (1)
- قال إمامٌ عن إمامٍ عن إمام
- ارقد في سلام أيها المبدع حسني أبو المعالي
- هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟
- إلى المرأة المسلمة 3
- إلى المرأة المسلمة (2)
- إلى المرأةِ المُسلمة
- العلم العراقي و -المودة- الاسلامية
- التطبير و الأيدز
- في انتظار بكائية العام الجديد
- من ثقافة التخلف: المرأة و حساب الأرقام


المزيد.....




- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - لا تلتقي في الحب فتوى