أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان علي - جنبلاط في دمشق














المزيد.....

جنبلاط في دمشق


مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك خطأ في العنوان ، فالزعيم الدرزي معروف بمواقفه المتقلبة حسب الظروف والجو العام ويعرف بحسه الميكافيلي من اين ( يأكل الكتف) لذلك ليس مستغربا ان نسمع بعد فترة ان وليد جنبلاط في دمشق .

فبعد مصالحته مع حزب الله في الجبل ، سيذهب جنبلاط الى دمشق وسيعتذر عن مواقفه السابقة ودعوته للجيش الامريكي لاقتحام دمشق واسقاط النظام فيها وسيتحدث طويلا عن دور سورية في التصدي للهيمنة الامريكية والاسرائيلية على المنطقة ودعم المقاومة التي حررت الجنوب وسيعتذر وكأن شيئا لم يكن.
طبعا لديه جواب جاهز دائما :
( لقد تطورت ممنوع نتطور أو لقد كنت مخطئا وها أنا اعترف بذلك )

انه استعراضي بكل معنى الكلمة ..
وما يتضمن ذلك من مهارات لغوية وجسدية ولعب على كل الحبال
لان السياسة بالنسبة اليه مجرد سيرك.

لقد فقد الرجل البوصلة ولكن متى كانت بوصلة جنبلاط مضبوطة ، ليس له في السياسة شيء وتحول الى سياسي بالصدفة، بعد استشهاد كمال جنبلاط كان لابد من البحث عن خليفة له وهكذا تحول وليد وليد جنبلاط - كمال قال أحد ابناء طائفته - من شاب مولع بالدراجات النارية والسكر والحفلات الى سياسي يتربع على عرش تركة كمال جنبلاط العظيم .

طبيعي جدا ان لايكون لوليد بك جنبلاط موقف لان المواقف تأتي من السياسة وحين لاتكون هناك سياسة واضحة وخطاب سياسي محدد المعالم وانما مصالح ومنافع آنية وركض وراء الفلوس وقتها ستتقلب المواقف تبعا للمصالح والمصالح الشخصية فقط بمعنى آخر مصلحة وليد بك جنبلاط فقط وليست مصلحة حزبه بكل تاكيد ، فلا مصلحة لا للدروز ولا للحزب التقدمي في كل معارك جنبلاط الهوائية .

لقد راهن وليد جنبلاط بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية من لبنان ، على مواجهة سورية وغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بسبب الدعم السوري المزعوم لحزب الله اللبناني وللمقاومة العراقية ، واعتقد ان اصابع الاتهام الموجهة لاجهزة المخابرات السورية في عملية اغتيال الحريري ستضع النظام السوري في خانة اليك وتوقع ان تنتهي المواجهة بين الولايات المتحدة وسورية بضربة عسكرية قاصمة للنظام السوري تؤدي الى إنهياره ، اعتمد في ذلك على تحليلات خدام والبيانوني وغيرهم .


لكن توقعات السيد جنبلاط مثل مواقفه السياسية فالولايات المتحدة التي تكاد تغرق في المستنقع العراقي لاتحتاج الى مستنقع آخر خصوصا في ظل المعارضة الاوربية للحلول العسكرية الامريكية التي لم توقف الارهاب وانما زادته حدة وضراوة وبعد تنامي موجة العداء للغرب عموما في العالم الاسلامي وحتى في الدول المقربة من الولايات المتحدة مثل المملكة العربية السعودية وباكستان وقطر والكويت ومصر والاردن وحتى تركيا الحليف الاطلسي .


هكذا إذن توصل وليد بك جنبلاط وبعد طول تحالفات ومعارك دونكيشوتية الى قناعة مفادها ان عصفور في اليد أحسن من خمسة على الشجرة الامريكية .

ذهاب جنبلاط الى دمشق أصبح شبه مؤكد ، ولكن هل ستفتح القيادة السورية أبواب دمشق لمن دعا صراحة الولايات المتحدةالى احتلال عاصمة الامويين ؟
لا أظن ذلك .



#مروان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك قلب العراق
- مشعل التمو معتقلا
- انطولوجيا
- لا مبرر لمقاطعة قمة دمشق
- التدخل الخارجي
- طبخ
- شاعر كان موته أسهل من حياته
- اللبناني
- لماذا لن تدخل سورية الحرب
- قصص عربية قصيرة
- انفلونزا الانتظار - الى عارف دليلة
- سورية رفيق شامي
- كمال سيد قادر
- الاكراد والمعارضة السورية
- صفق.. أيها الكردي
- الأخ
- ملف لن يغلق أبد
- بشرى سارة للسوريين
- مناضلون على الورق
- أحزاب ورقية


المزيد.....




- أمام عدسات الإعلام الأجنبي ..نتنياهو يدافع عن خطته للسيطرة ع ...
- نتنياهو يعتبر خطته للسيطرة على غزة -أفضل طريقة- لإنهاء الحرب ...
- مصر.. بيان من الداخلية بعد فيديو -تعدي ضابط على منادي سيارات ...
- الأردن يستضيف اجتماعًا حول سوريا بحضور الشيباني وتوم باراك
- الأردن يستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع سوريا والولايات المتحدة ال ...
- نتنياهو ينكر وقوع مجاعة في غزة ويهاجم الإعلام العالمي: سننتص ...
- الجيش الكوري الجنوبي يتقلّص 20% خلال 6 سنوات.. و-الدفاع- تحذ ...
- واشنطن تتوقع اتفاق سلام لا يُرضي موسكو ولا كييف
- عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو إلى -إقفال شامل- في 17 أغسط ...
- -يمكن للصداقة تحمّله- - ميرتس يدافع عن قرار وقف تسليم أسلحة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان علي - جنبلاط في دمشق