اللبناني

مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قبل عقد ونصف زرت بيروت للمرة الاولى ، وكانت بيروت المدينة الاجمل والابهى والاقرب ايضا ..بالنسبة للسوري وكان محظوظا من يجد عملا في بيروت ليتباهى أمام الاخرين بالذهاب الى بيروت والتباهي اكثر خلال العودة محملا بالهدايا والليرات اللبنانية " حين كانت الليرة اللبنانية في عصرها الذهبي
اندلعت الحرب هرب الجميع وبقي اللبنانيون وحدهم ماعدا عشاق بيروت الذين فضلوا الموت فيها على حياة تشبه الحياة بعيدا عنها
وصلت الى بيروت ورغم آثار الحرب الاهلية الطازجة ، شعرت كما لو انني في بيتي هكذا بيروت دائما تستقبل الغرباء والمنفيين والمطاردين والصعاليك والشعراء لانها مدينتهم وبيتهم الكبير
وبعد فنجان قهوة على الروشة مع سيجارة تخيلت فقط لو ان الحرب لم تقع .. كان ذلك مجرد حلم
اللبناني مختلف لايشبه احدا ، جميل شواطىء لبنان ورائع مثل اللهجة اللبنانية التي لايشبع المرء من سماعها
لذلك في بيروت نادرا ما كنت اتحدث ، كنت افضل الانصات الى الاصدقاء اللبنانيين وهم يتحدثون مستمتعا بالموسيقى تنساب من حكيهم

كل صباح كنت أتامل ملامح البيروتيين في شارع الحمراء ، وكنت أفرح للامل الكبير الذي كان يرتسم على وجوههم وكان ذلك وعدا منهم بقص صفحة الحرب من دفتر الحياة والركض نحو الحرية والامل
ولكنهم لايتركون اللبناني .. من ؟ هم يعرفون انفسهم ونحن نعرفهم

كلما تذكرت اتفاق الطائف كنت اود لو انهم اختصروها في كلمتين : اتركوا اللبنانيين ولبنانهم .

#مروان_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل