أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان علي - أحزاب ورقية














المزيد.....

أحزاب ورقية


مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قد يكون ادق وصف للاحزاب الكردية في سورية ، انها احزاب ورقية لاسباب كثيرة اهمها ، ان عملها يقتصر على اصدار البيانات والبيانات والبيانات ولاشيء اكثر من ذلك ، لانها وبسبب هزالتها وضعفهاورؤيتها الحزبية الضيقة جدا - الحزب والمنصب اولا واخيرا- لاتستطيع عمل شيء آ خر في مواجهة السياسات العنصرية والشوفينية للنظام السوري بحق الشعب الكردي سوى اصدار البيانات
منذ خمسين عاما تقريبا وهي تصدر البيانات وتندد وتشجب مثلها مثل الانظمة العربية والاحزاب العربية اليمينية واليسارية والتقدمية والرجعية العمودية والافقية المستقيمة والملتوية ، ومع ذلك لم تقدرهذه الاحزاب - الكردية - ان تؤثر على موقف واحد للنظام السوري وممارساته تجاه الشعب الكردي ووجوده وحقوقه القومية المشروعة في اطار الوطن السوري الكبير
ثمة ذريعة جاهزة لدى هذه الاحزاب وهي التذرع بالعمل السياسي وكان العمل السياسي يقتصر على توزيع البيانات طبعا بعد ان توافق الاجهزة الامنية عليها لانه قبل طباعة اي بيان مهما كان شكله ومستواه حتى ولو كان تضامنيا مع موقف رسمي للنظام لابد للمخابرات من الاطلاع عليها قبل السماح بنشرها وهذه حقيقة معروفة للجميع وان حاول البعض القول غير ذلك
بالتاكيد لاياتي هذه الفهم للعمل السياسي من عدم معرفة بل على العكس من معرفة كاملة ولكن بسوء نية وتقصد للالتفاف على الجماهير الكردية والسير بها كما تشاء تلك الاحزاب التي تعمل من اجل نفسها لا من اجل الشعب الكردي وحقوقه او لنقل الضحك عليه

المشكلة الحقيقية امام الاحزاب الكردية السورية انها لاتقوم بمراجعة حقيقية لنفسها وعملها وللمتغيرات في سورية والمنطقة والعالم منذ نشوئها وهي تسير على السكة نفسها وبنفس التنظيم والالية وبنفس البرنامج والخطاب السياسي الذي اكل الدهر عليه وشرب رغم كل التحولات التي طرات على طبيعة النظام السوري ظلت هذه الاحزاب كما هي بل على العكس رجعت الى الوراء بسبب انزواءالكثيرين من الكوادر والمناضلين لانها ظلت تجتر شعاراتها دون ان تمتلك القدرة على تحقيق اي شيء منها
فماذا حققت هذه الاحزاب التي تنادي جميعها بتامين الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية للشعب الكردي ورفع الاضطهاد والاجراءآت العنصرية ..لاشيء طبعا
لم تفعل هذه الاحزاب الورقية شيئا امام الحزام العربي والذي بموجبه تم مصادرة الاراضي الفقراء الاكراد ومنحتهم للعرب الغمر الذين استقدمتهم النظام من محافظة الرقة وامام الاحصاء الاستثنائي والذي جرد الالاف من المواطنين الاكراد من الجنسية السورية لتغيير الطبيعة الديموغرافية لمحافظة الحسكة وامام التمييز بحق الاكراد في كل شيء ومعاملة المواطنين الاكراد كمواطنين من الدرجة الخامسة وفصل الطلبة الاكراد من الجامعات والمعاهد ومحاربة الثقافة الكردية بغية القضاء على الهوية الكردية وتحويل الاكراد الى عرب اقحاح
واليوم وبعد انتفاضة آذار ماذا فعلت هذه الاحزاب لتكون على مستوى هذه الانتفاضة التي اكدت ان الاكراد لن يتراجعون عن حقوقهم كمواطنين سوريين متساويين في الحقوق والواجبات ..لاشيء
وكل يوم تاتينا اخبار عن وفاة عدد من المعتقلين تحت التعذيب واعتقال العشرات من جديد كل ذلك امام صمت مخز لهذه الاحزاب التي لاتعمل شيئا سوى اصدار البيانات
الم تفهم هذه الاحزاب ان الانظمة الاستبدادية لاتبالي بالبيانات ام انها تحتاج الى
خمسين سنة اخرى لتفهم ذلك

مروانيات

استدعت المخابرات السورية في مدينة القامشلي مسؤلا حزبيا كرديا بارزا وسأله الضابط : يا أخي بدي افهم ليش عم بتقولو في بياناتكم " كردستان سوريا" شو يعني بدكن دولة ....
فرد عليه المسؤول الحزبي : سيدي كل الاحزاب الكردية السورية تقول " كردستان سورية " موبس نحن وما حدا احسن من حدا وهي للاستهلاك المحلي، لاننا لانريد سوى الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية واذا حضرتك زعلان ما بدنا هالحقوق كمان تكرم بك



#مروان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ع ع ع وشركاه
- تقرير الرفيق البعثي
- عن البعث ايضا
- قبل فوات الاوان
- في المرمى
- افلام المسؤولين السوريين
- القبضة المخابراتية .. تخنق السوريين
- الجزيرة...لسان حال الارهاب
- حوار مع الكاتب والناشط الكردي مشعل التمو


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان علي - أحزاب ورقية