أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين














المزيد.....

السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 01:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد طول انتظار ومعاناة ورجاء للطغمة البيروقراطية المحنطة في مكاتبها المكيفة التي ابتلانا اللة بها ليمتحن صبرنا وقدرتنا على العطش وشح المياه في محافظة بيت لحم الفلسطينية التي ليست بأحسن حالا من شقيقاتها خرج بعض الفتية من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين الذي يعاني من انقطاع المياه منذ أكثر من شهر للاحتجاج وإسماع الصوت للمسئولين الذي باتوا لا يروا ولا يسمعوا شكاوى المواطنين ولكنهم يتكلموا كثيرا وما أكثر الكلام.

خرج العطاش بعد طول انتظار من مخيم محاط بالجدار العنصري وأبراج المراقبة التي يصوب جنود الاحتلال بنادقهم باتجاه سكانه البالغ عددهم 5000 لأجيء فلسطيني لا يعلم إلا اللة بأحوالهم المعيشة ليقولوا لمدير سلطه المياه الجديد جدا ارحموا من في الأرض حتى يرحمكم من في السماء وحققوا العدالة بين أبناء الشعب الواحد من مياهنا التي نتسولها من الإسرائيليين الذين أصبحوا يتحكموا في أكلنا وشربنا والهواء الذي نتنفسه.

بالصدفة كانت زيارة للدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني للمحافظة بهدف افتتاح حديقة في مدينة بيت ساحور أقيمت على أنقاض معسكر عش غراب وهو معسكر سيطر علية جيش الاحتلال لسنوات، احتج الفتية على الشارع الرئيس القريب من فندق الانتركونتيننتال المحاذي للمخيم وتفرقوا بعد إيصال رسالتهم التي لا يفترض أن تكون بهذا الشكل لكن للضرورة إحكام حسب وجهة نظر العطشى الذين لم يجدوا سوى الصدى لأصواتهم والكلمات التي تعبر عن قهرهم.

في طريق العودة تعرض فندق الانتركونتنتال للرشق ببعض الحجارة لتقوم الدنيا ولا تقعد ويخرج الرصاص من البنادق وتنهال العصي على رؤؤس العطشى لتستقر رصاصة في بطن فتى عمرة 17 عاما وليصاب عشرة مواطنين جراء ضربهم بالعصي من رجال الأمن المتواجدين في المكان، وكالعادة سادت حالة من الهرج والمرج وتدخل المحافظ صلاح التعمري والقوى والفعاليات لاحتواء الحدث المؤسف الذي بررة احد المسئولين الأمنيين في المحافظة بان مطلق الرصاص شعر بالخطر مما يعيد للذهن ذكريات لست بصدد التطرق إليها.

وحتى لا اتهم بالتحريض على السلطة والأجهزة الأمنية التي ننتظر بفارغ الصبر أعاده بناءها أحاول أن اقنع نفسي أن ما جرى في مخيم عايدة لا يعدوا غمامة صيف، ولكن .................................................................................
من حقي وواجبي كمواطن فلسطيني أن أضم صوتي للأصوات التي شددت على فتح تحقيق في هذه الحادثة من قبل الرئيس محمود عباس، ومن حقي أن احصل على إجابة على عدم توجه السيد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض للمخيم للوقوف على حقيقة الحدث الذي كاد أن يودي بحياة أبرياء، ومن حقي كمواطن فلسطيني لا حقوق له أن يطالب الجهات الأمنية أن تتلطف بأطفالنا الذين يطحنهم الحرمان والحصار، وحديثي هذا لا يتناقض مع تفعيل القانون ومكافحة الشغب بتفعيل القضاء وتطبيق القانون على الذين يشيعون الفوضى في الشارع بإصدار أحكام رادعه بحقهم.

إن تطبيق القانون حلم كل مواطن فلسطيني شريف، وحتى يحترم القانون لا بد من أن يكون مطلق الرصاص وحامل الهراوة والوزير والمحافظ ومدير سلطة المياه وكل من يعتقد أن على رأسه ريشة تحت القانون، وقد يرد احدهم على هذا الكلام بالقول............................................ يا أهبل نحن لسنا في سويسرا................. أرد علية أننا لسنا في غابة، ولسنا حارة كل مين أيدوا الو، ولسنا عبيدا في مزرعة عند أسياد المرحلة، وان من حقنا أن نعامل كبشر، فلا يصح أن نستخدم مضخة بترول لاستخراج المياه والذي لا يصدق فليتوجه لمدير سلطة المياه في الضفة الغربية، نحن ليس فئران تجارب لهذا المسئول أو ذاك................مسئول يذهب وأخر يأتي، والفشل يركب الفشل، ولا أريد أن أقول أن هناك فساد واتجار بالمياه وكل ما تقع علية أيدهم لأنني لا املك الدلائل ولكن المكتوب يقرأ من عنوانه.

ما العمل ؟ وأين السبيل للخروج من هذه المتاهة، السماء تمطر دما وفساد ومخدرات وانحطاط قيمي وأخلاقي وظلم للشرائح المعدومة، ما العمل؟ والمواطن يطحنه الانقسام الذي تحول للعنة نزلت على رؤؤس فقراء الشعب، هل نطلب حقنا في المياه من الجامعة العربية؟ والى متى السكوت عن هذا الظلم والاستهداف للمواطن والتعامل معه كورقة ضغط، ومتى يوقفوا تحريضهم على المخيمات التي بات الشغل الشاغل والهدف الامثل لثعالب المرحلة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو أنور: نحبكم بعد موتكم
- من أجلك يا سيدتي
- أنا في عرض الحكومة.. أكلنا زبالة
- الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية
- اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب
- صح النوم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- العبيد الجدد في سوق العمل الإسرائيلي
- السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - السماء تمطر دما على مخيم عايدة للاجئين