أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - أبو أنور: نحبكم بعد موتكم














المزيد.....

أبو أنور: نحبكم بعد موتكم


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 09:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لا ادعي أنني اعرف المناضل فؤاد رزق جيدا، ولكنني التقيت به عدة مرات في ندوات تلفزيونية تناقش الشأن الفلسطيني العام، وأستطيع أن أقول بدون مجاملة انة واحدا من القلة الوطنية الذين يقولون رأيهم صراحة بعيدا عن الحسابات الشخصية والمجاملات الفارغة المضمون، وكلمة الحق التي كان يقولها فؤاد رزق وغيرة ممن يتميزون بالنظرة الثاقبة سواء الأموات منهم أو الأحياء كان لها ثمنا كبيرا انعكس على تكوينهم الاجتماعي والسياسي ليقفزوا عن الفصائلية الايدولوجيا الضيقة.

اطلعت على ما قالته اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني في فؤاد رزق الأمين العام الأسبق لحزب الشعب الفلسطيني الذي انخرط في النضال من اجل العدالة الاجتماعية والوطنية منذ أكثر من خمسة عقود، شاهد البكائيات والكلمات التي قيلت في الجسد المسجى في الكنيسة، وتابعت أبو أنور وهو محمول على الأكتاف إلى مقبرة الروم الارثذوكس في موكب مهيب تداخل فيه الرسمي والشعبي وكم تمنيت لحظتها أن يحمل على الأكتاف حيا عندما ترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وبعد إتمام عملية الدفن وقفت مجموعة من القيادات والشخصيات والوزارء والذين عرفوا فؤاد رزق حديثا أمام المقبرة ليتقبلوا العزاء، انفض الجمع وذهب كل منهم إلى حالة.

في اليوم الثاني لرحيل أبو أنور شحذت الأقلام وسال حبرها كلمات تمجيدا بالراحل الوطني والمناضل الشيوعي الكبير، كلمات استحضرت روح الرفيق فؤاد رزق وأخرى كأنها لم تكن فهي تتحدث عن صولات وجولات كاتبها في حقول الفكر والسياسة، وفي مثل هذه المواقف تسطيع أن تقول في الراحل ما شئت من الكلام الطيب والمنمق والجميل وكأننا نعيش ديباجة غير منصفة تخرج علينا عندما نفقد قائدا وطنيا من الرعيل الأول.

وحتى ننصف الوطنيين الفلسطينيين الذين حملوا الهم الفلسطيني من مهدهم إلى لحدهم لا بد أن نتحدث عن محطات ومفاصل تحكي ممارستهم الوطنية البعيدة التي ذابت بالكل الفلسطيني، صحيح أن الموت لا يفرق بين المناضل والفاسد والقائد والمدعي والمتسلق والمرتشي، حتى ننصف أبو انو كوطني فلسطيني حمل الفكر نظرية وممارسة أن نسمي الأشياء بمسمياتها بعيدا عن الديباجات الجاهزة، ومن وجهة نظري المتواضعة ومشاهداتي واحتكاكي أستطيع أن أقول أن هذا القائد الوطني تغلب على ذاته ولم يستغل المواقع التي شغلها سواء في الحزب أو في منظمة التحرير كعضو للمجلسين الوطني والمركزي، عاش في البيت الشبيه ببيوت كل الفلسطينيين في بيت جالا، وقد تشرفت في أحدى المرات بدخول بيت الراحل أبو أنور فلم أجد سوى التواضع والبساطة التي تعكس إيمان وقناعة هذا الرجل.

أبو أنور سنفتقدك وكل القادة الوطنيين الذي عاشوا لوطنهم، قادة يساريون خفروا الصخر بأصابعهم وامنوا بقضيتهم أمثال جورج حبش حكيم الثورة الفلسطينية.. فائق وراد.. غسان كنفاني... ناجي ألعلي... فؤاد نصار.. أبو علي مصطفى.. أميل حبيبي.. إبراهيم عباد..عمر القاسم... جورج حاوي... والمئات من عمالقة الفكر الذي رسموا بنضالهم ودمائهم خارطة اليسار الفلسطيني.

رحلت أبو أنور ولكنك ستبقى حاضرا في وجدان من عايشوك وحبوك حيا وسيشتاقوا أليك في زمن استنساخ ما يسمى بالقادة القادمون من القارات البعيدة، رحمك اللة أبو أنور أيها الرجل الحي بشجاعته وصدقة وانسجامه مع ذات التي لم تهادن في زمن كثر فيه المهادنون.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجلك يا سيدتي
- أنا في عرض الحكومة.. أكلنا زبالة
- الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية
- اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب
- صح النوم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- العبيد الجدد في سوق العمل الإسرائيلي
- السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بطن الحوت


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - أبو أنور: نحبكم بعد موتكم