أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى محمد غريب - تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية














المزيد.....

تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 02:23
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني يوم الخميس 4 / 9 / 2008 إلى جورجيا واستقباله من قبل رئيسها ميخائيل ساكاشفلي صرح بأنهم سيدعمون جورجيا في أزمتها الأخيرة مع روسيا وسوف يجري العمل لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي " الناتو" وقدم لها مليار دولار وأعقب ديك تشيني : لا يمكن الوثوق بروسيا كشريك دولي من خلال محاولة " غير شرعية " لتغيير حدود جورجيا" لسنا بصدد الدفاع عن روسيا ونظامها الرأسمالي ولا عن جورجيا ورئيسها الذي أصابه الغرور بالدعم الأمريكي الأوربي عندما هاجم عاصمة اوسيتيا الجنوبية وطرد وقتل البعض من قوات حفظ السلام المرابطة بين الطرفين ونتيجة احتلال قواته لبعض أجزاء العاصمة فقد قتل ما يقارب 1600 بعضهم كان نائماً في فراشه حسب وسائل الإعلام لكننا نسال السيد ديك متى كانت الشرعية في سياستكم وتدخلاتكم واحتلالكم بلدان مستقلة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة؟ نستطيع أن نقدم للسيد ديك عشرات الدلائل والوقائع عن سياسة بلاده الولايات المتحدة الأمريكية غير الشرعية وبخاصة تلك التي تتعلق بالماكنة العسكرية وعدوانيتها واستخدام حتى الأسلحة المحرمة دولياً ولن نعود إلى التاريخ البعيد قليلاً كفيتنام مثالاً لكننا نقول أين كانت الشرعية في شن الحرب واحتلال العراق؟ كيف خرجتم عن قرارات مجلس الأمن الرافضة للحل العسكري وقمتم مع حليفتكم بريطانيا ذات السجل الأسود في تدخلاتها غير الشرعية بشن تلك الحرب التي خلفت ورائها عشرات الآلاف من القتلى وبدلاً من ادعائكم بالديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء البلاد شجعتم السياسة الطائفية وقسمت الشعب وأوصلتم الأمور إلى الحرب الأهلية لولا حكمة أكثرية الشعب العراقي ورفضه للتقسيم الطائفي الذي شجع من قبلكم وكلف به بشكل وآخر البعض من القوى والأحزاب الدينية الطائفية .
إن السيد ديك تشيني أو بوش أو الإدارة الأمريكية عموماً يحاولون تغطية أفعالهم وتدخلاتهم في شؤون بلدان أخرى من خلال بعض القضايا التي بالامكان حلها عن طريق الحوار أو المنظمة الدولية ولهذا وحسب مفهومهم الخاص ومصالحهم الخاصة يقررون ما هو شرعي أو غير شرعي فالذي يخدم مصالحهم ويسير باتجاه تنفيذ سياستهم فهو شرعي كما هو الحال لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية بالقوة، فمنذ 1967 وهذه الأراضي وشعبها تحت الاحتلال مع تنفيذ سياسة التغيير السكاني في الكثير من مناطقها عن طريق بناء المستعمرات الإسرائيلية وطرد العرب من أراضيهم كل ذلك شرعي حسب فهم وعقلية بوش أو ديك تشيني أو الإدارة الأمريكية، أليس غير شرعية ديك تشيني أعجب من العجيب؟ إلا يخجل هذا اليانكي ولكن من منهم خجل حتى نسأل؟ الم يقروا في خارطة الطريق قيام دولتين ؟ لماذا تراجعوا عنها؟ هكذا الخجل هكذا الشرعية وإلا فلا!!
لا يُفهم من الأمر أننا مع ما تقوم به روسيا وبالضد من جورجيا فروسيا هي الطراز الأمريكي المتبلور بلون القومي الروسي الذي يريد ابتلاع الضعفاء أو إطاعتهم له وجورجيا أصبحت محمية أمريكية أطلسية لان السيد ساكاشفلي راهن ويراهن على نزاعه مع قومه على أمريكا ودعم الأوربيين الذين يسيرون في الركاب الأمريكي وهو لم يستفد من تجربة الانجرار مع السياسة الأمريكية لحد اللحظة بعدما بدأت الأخيرة تزوده بالسلاح الأمريكي وربما الروسي ولكن عن طريق التهريب، نعم لسنا مع ذاك أو هذا لكننا مع حقيقة كشف سياسة نظام القطب الواحد والسياسة العدوانية التي ترى في الحلول العسكرية والاحتلال حلاً لمشاكلها الداخلية أو صراعها من اجل الأسواق العالمية وهذه القضية معروفة وألا لماذا اجتماعات ومؤتمرات الدول الصناعية المتطورة ؟ أليس هو من اجل تحديد حدود الاستثمارات والشركات متعددة الجنسيات لتقسيم أسواق العالم بينهم؟ أم أن ذلك من أجل سواد عيون ساكاشفلي وحقوقه ومن يدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية؟ من هم المسؤولين الحقيقيين عن الاحتقانات الدولية والاضطرابات التي تحدث بين البلدان أو حتى بين مكونات الشعب الواحد؟ فقضية الصراع على دول البلطيق مستمرة والصراع على دول الاتحاد السوفيتي يخذ أبعادا ليس إقليمية فحسب بل عالمية وهو خطر كبير على السلم في العالم لأننا تعودنا على أن من يقوم بالحرب هي الرأسمالية والقوى الدكتاتورية التي تنتجها الرأسمالية على شكل قومي أو ديني أو طائفي أو عرقي فلسنا أغبياء حتى لا نرى الصراع في العالم بدون رؤيا طبقية للصراع فما يجري في العالم من صراع بين هذه القوى يدل على أن الصراع داخل مجتمعاتها لا يمكن حله مؤقتاً إلا بنفير الحرب والصراعات المسلحة أو خلق أزمات مفتعلة لكي يتم التدخل بحجة الشرعية أو غير الشرعية وبما أن سياسة نظام القطب الواحد أصبحت بدون منازع وأمريكا هي المعنية بالذات فسوف تستمر بعض الدول الأخرى ومنها روسيا بالتوجس والهواجس منها وهو محرك ديناميكي ليأخذ طريق تطوير القدرات الذاتية وبخاصة في مجال السلاح والأسلحة النووية ولحين تعادل كفة الميزان فلكل حادث حديث وسيكون العالم على شفير حرب التهديدات ولكن إلى حين فليس كما يقال في المثل " في كل مرة تسلم الجرة " فالمصالح الاستغلالية وتضاربها وصراعها المستميت ستكون نقطة البداية التي ستجر العالم إلى حرب نووية تكون فيها نهاية ليس البشرية فحسب بل الحياة على الأرض! وألا لماذا بقى حلف شمال الأطلسي " الناتو " لحد هذه اللحظة؟ وما الغرض من وجوده وقد حل الاتحاد السوفيتي وانتهى حلف وارشو إلى الأبد؟ أليس هو التأجيل فقط لا غير؟
في آخر الأمر نقول أن جورجيا بهجومها على اوسيتيا الجنوبية غير شرعي ودخول روسيا بهذا الشكل واستمرارها على النهج نفسه غير شرعي وشن الحرب واحتلال العراق من قبل أمريكا وبريطانيا غير شرعي أكثر من السابقتين بمليون مرة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب الوطن المفقود
- الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم
- مسلسلات تلفزيونية لتغيب الواقع وتشويه الوعي
- كتابة المقالات مسؤولية أخلاقية أولاً
- قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه
- الدرويش في رحلته الطويلة
- الحرب الجديدة وزرع الكراهية بين الشعوب
- التحالفات الطائفية طريق مظلم لا مستقبل له
- العراق - خان جغان - لكل من هب ودب
- إحياء المناسبات بالبدع والتهريج الإعلامي الطائفي
- مساء الخير يا منديلا الحلم عسير
- التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت
- الانتخاتبات الأخيرة لنقابة الصحافيين العراقيين
- تطور الأزمة وتصدّع العلاقات والفيلم الإيراني
- الحكمة في برامج التأهيل
- التغيير حالة ذاتية وموضوعية في 14 تموز 1958
- لن تكون المرأة إمعة بدون حقوق إنسانية
- العودة إلى حنين الخلاص
- خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- الاتهام بالتدخل هو تدخل في شؤون العراق


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى محمد غريب - تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية