أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى محمد غريب - قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه














المزيد.....

قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 09:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


وهكذا توقفت الحرب الخاطفة بين الطرفيين الجورجي والروسي لكن فتيل الاشتعال باقي وخطورة قدح الشرارة لم ينته والتربص بالآخر كأنه عدو حميم سيبقى يهيمن على العلاقات بين البلدين فالسلام الذي يتحدث عنه جميع الأطراف بما فيها حلف الناتو العدواني أصبح مانشيت للدعاية لا أكثر ولا اقل وخضوع جورجيا للأمر الواقع غير مقنع أما روسيا فسوف تبقى تتربص بالآخرين على الرغم من وضع حلول ترضيات حول توسيع النفوذ ومراعاة المصالح ففي خطوة سريعة بعد انتهاء مارثون الركض إلى الوراء قبل السيد ساكاشفيلي ووقع على جميع المقترحات بخصوص السلام في اوسيتيا الجنوبية حتى بدون أن يراها بوتين أو رئيس الجمهورية ديمتري مدفيديف لماذا وقع بهذه السرعة ؟ ولماذا انهزمت قواته بهذا الشكل؟ ولماذا تعنتر في البداية وجبن حتى النخاع في النهاية؟ أسئلة كثيرة تطرق الذهنون وتجول في الرؤوس لكنها معروفة وبخاصة إذا عرفنا نوع الصراع ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الجديدة التي تحاول أن تأخذ لها دوراً مؤثراً وموقعاً لا يمكن التجاوز عليه وبخاصة في الدول التي كانت ترتبط معها أو قريبة منها لهذا نعلن مؤكدين هكذا خسر الضعيف أمام القوي وانكفأ يلعق هزيمته وهو قانون معروف في الأنظمة الرأسمالية، الضعيف في الحلقة تبلعهُ الحلقات الأكبر أما الضعيف ساكاشفيلي فقد كان يعتقد انه يستطيع أن يلعب لعبة القط والفار وان حلف الناتو وأمريكا طالما أصبح تابعاً لهم سوف يقفون إلى جانبه عملياً ويساندوه عسكرياً بما مثله من غباء إرسال 1000 جندي جورجي إلى العراق دعما للجيوش الأمريكية لكن ظنّه خاب فالمسكين اختار الوقت غير المناسب والمكان الخطأ لأن الكبير الروسي لم يعد الاتحاد السوفيتي والا لقامت الدنيا ولم تقعد فلنا في الذاكرة برهان صادق بما وقع بعد طلب حكومة نجيب محفوظ الأسبق في أفغانستان بشكل رسمي مساعدتها عسكرياً كما ينقلنا التاريخ إلى المجر ثم جيكوسلوفاكيا السابقة ، الضعيف التابع ساكاشفيلي مثلما أشارت الأنباء انبطح خوفاً على كرسيه مع العلم هو من بدأ الحرب ولم يفكر بمصير المدنيين الأبرياء الذي قال احدهم ــ لماذا لم تساعدنا أمريكا بينما نحن ساعدناها في العراق؟ أي مساعدة قدمتْ للعراق وهو ينزف دماً ويتعرض إلى تدمير واسع النطاق بما فيها الأمراض التي يصعب الشفاء منها وفي مقدمتها السرطان! أية مساعدة أيها المواطن الجورجي المسكين؟ أهي التي قُدِمت من قبل حكومتك التابعة للولايات المتحدة الأمريكية ولحلف الناتو العدواني؟ إنها ليست مساعدة للشعب العراقي بل هي دعم وتضامن مع المحتلين الأمريكان وحليفتهم بريطانيا وبطاقة تعريف للدخول إلى حلف الناتو العدواني، لقد مرت أيام نحس على حكام جورجيا بينما تنفس صدر روسيا الجديدة خارج حدودها ولأول مرة بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي لتظهر للعالم أنها تستطيع أن تدخل حلبة الصراع بشكل قوي إذا ما وجدت نفسها محاصرة ولا يسمح لها الامتداد اقتصادياً وسياسياً وهو أمر ليس بالغريب على الأخلاق الرأسمالية التي ترى في آخر المطاف أن الحرب هو المنقذ للحفاظ على مصالحها خارج حدودها وهي مصالح استعمارية بدون أي شك خاصة إذا غيب قانون الجشع قانون تقاسم النفوذ الرأسمالي، لقد غاب عن بال السيد ساكاشفيلي انه يلعب بالنار وإن العاصفة لن تهدأ وان خف صريرها فراح في آخر الأمر يستجدي بعد الخسارة الكبيرة للجيش والدمار الواسع النطاق ويتذلل ويتضرع على الرغم من تحالفه وتبعيته للولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو الذي لم يجد نفعاً ولا كان تحالفه وتبعيته منقذاً " دعونا لا نبث الشقاق من أجل الأجيال القادمة ، لا أخاطب رحمتكم ولكنني أناشد واقعيتكم وفكركم الصائب" أين عنترياتك الصدامية عندما أعلنت انك حررت أكثرية أجزاء العاصمة تسخيننفالي بعدما قصفتها بالراجمات وألحقت بها الدمار الواسع مع وقوع ضحايا غير قليلة؟ أليس كان بالامكان اختصار الطريق للحوار واحترام الأقليات والعمل من اجل الوصول إلى حلول مقبولة لإنهاء الصراع؟ بدلاً من الهجوم والحرب الذي كلف اوسيتيا الجنوبية وحسب مصادر إعلامية 1600 قتيل وعشرات المصابين والمهجرين كما كلف جورجيا أكثر من 170 قتيل والكثير من المصابين والمهجرين أيضاً ودمار كبير سيكلف جورجيا مليارات الدولارات.
إن الانسحاب الروسي حسب المصادر المطلعة هو عبارة عن جر إذن كل من يريد اللعب في الوقت الضائع مع روسيا الجديدة ذات المعدة النووية الكبيرة وتصريحات كونوليزا رايس " روسيا الخاسر هنا " يتطابق مع موقف أمريكا عندما ضربت مجلس الأمن والأمم المتحدة "بالقندرة" واحتلت العراق ، والانسحاب المشروط الذي أعلن عنه بالقول " ضمانات بعدم استمرار الجورجين في استخدام القوة المسلحة في الإقليمين الانفصاليين ابخازيا واسيتيا الجنوبية " هو تهديد فعلي للذين يحاولون التحرش بها وهو مشروط مهما قيل عنه من جمل تجميلية ، وشرارة الحرب الخاطفة السريعة العادية والنووية تعيش في هاجس غلاة الرأسماليين المتعطشين للنهب والسيطرة من اجل توسيع الإمبراطوريات المالية الضخمة ويبقى الأمل يحدو جميع الذين يسعون من اجل عالم خالي من الأسلحة النووية والأسلحة الأخرى المحرمة دولياً لا بل حتى تلك الأسلحة المدمرة، عالم تتحقق فيه قيم العدالة الاجتماعية والعيش بسلام بين شعوب المعمورة وإلغاء الاستعمار بكل جوانبه



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرويش في رحلته الطويلة
- الحرب الجديدة وزرع الكراهية بين الشعوب
- التحالفات الطائفية طريق مظلم لا مستقبل له
- العراق - خان جغان - لكل من هب ودب
- إحياء المناسبات بالبدع والتهريج الإعلامي الطائفي
- مساء الخير يا منديلا الحلم عسير
- التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت
- الانتخاتبات الأخيرة لنقابة الصحافيين العراقيين
- تطور الأزمة وتصدّع العلاقات والفيلم الإيراني
- الحكمة في برامج التأهيل
- التغيير حالة ذاتية وموضوعية في 14 تموز 1958
- لن تكون المرأة إمعة بدون حقوق إنسانية
- العودة إلى حنين الخلاص
- خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- الاتهام بالتدخل هو تدخل في شؤون العراق
- بالقرب من خاصرة الجنّة
- البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق
- الهدف من اللعبة الدموية
- الاتفاقية الطويلة الأمد حلم أمريكي قديم
- مسودة قانون العمل الجديد وطموحات الطبقة العاملة العراقية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى محمد غريب - قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه