أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق














المزيد.....

خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحلو للبعض حجب الحقائق بخلط الأوراق أي بالمعنى جعل الآخرين ولا سيما المتلقين من المشاهدين للفضائيات والمستمعين والقراء من الأجيال الجديدة يتلقون المعلومة الخطأ والتحليل المغاير للوقائع وتشويه التاريخ ومن هذا المنطلق يعتقدون أنهم يستطيعون بهذا الخلط تمرير ما يهدفون له وقد يستخدم هؤلاء الكثير من القضايا المهمة التي تحظى باهتمام الناس وفي مقدمتها الدين أو الدعوات الطائفية ويحاولون من خلالها بث الذي يريدون بثه ويتفقون بأنه ذات تأثير مباشر لكسب ثقتهم وتأييدهم وهذا ما كان في الانتخابات السابقة ، انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات النيابية فقد خدعت جماهير واسعة ببث صور المرجعية والرموز الدينية وكرس الخطاب الديني الطائفي في الدعايات واستغلت دور العبادة إضافة إلى التزوير والتجاوز على حرية المصوتين وفي حينها تعالت الأصوات بضرورة رفض الطريقة ومطالبة المرجعيات والرموز الدينية بالإعلان عن رفضها لاستغلال أسمائها أو استغلال المؤثرات الدينية والطائفية لكن دون جدوى فلا المرجعيات والرموز انصاعوا في البداية ولا الكتل الانتخابية وفي مقدمتها الائتلاف العراقي الموحد تراجعوا وبفعل هذه التوجهات استطاع الائتلاف العراقي الموحد الوصول إلى أهدافه فحصل ما حصل من كسب أصوات الملايين وكان اكبر خاسر هم المصوتين الذين خدعوا وخدع وعيهم ولم يحقق لهم المشروع الديني الطائفي أي شيء إضافة إلى انهار من دماء الأبرياء نتيجة الخلافات على المناصب والمكاسب غير المشروعة وتزايد الفساد المالي والإداري وبدلاً من اللحمة لخدمة الناس والعمل على تحقيق ما وعدوا به فقد تعمقت ألازمة الاقتصادية والمعيشية وعلى العكس من اللحمة فقد عصفت الخلافات في داخله حتى وصل حداً خطيراً باستخدام السلاح من قبل البعض ضد من كان متحالفاً وبعدما كان الائتلاف يحتوي على سبعة عشر تنظيماً سياسياً دينياً أصبح متفرقاً بكتل متناقضة ومختلفة عن بعضها واليوم يعود شبح التمترس خلف المرجعيات والرموز الدينية للكسب الذاتي الضيق وكأن المواطنين قطعان من الماشية تقاد بمجرد الهاجس بالتوجه نحو الشعارات والطريقة العقيمة القديمة نفسها وعلى الرغم من التصريح الواضح من قبل المتحدث باسم المرجعية حيث أشار أن " المرجع السيستاني لا يمكن أن يدعم سراً أو علناً أية قائمة انتخابية " وهو رد صريح على الذين يحاولون التعكز على المرجعية ثانية ولا سيما أن التجربة السابقة كانت عبارة عن كارثة عصفت بالمجتمع العراقي وبدلاً من توحيده جعلته في تطاحن وتحارب مازالت ذيوله مستمرة لحد هذه اللحظة وقد خلف الكثير من الدمار والتفرقة ومع كل ذلك يصر البعض في الائتلاف العراقي الموحد وبخاصة قادة في المجلس الأعلى على عدم الاستماع لأصوات الشعب المطالبة بإبعاد النفس الطائفي عن الانتخابات لمجالس المحافظات أو في المستقبل وها هو الحكيم يصرح بأن " الائتلاف العراقي الموحد هو الهدف الأول من هذه الحملة غير المبررة على استخدام الرموز الدينية في الانتخابات " والمقصود انتخابات مجالس المحافظات" بدلاً من أن يتفق مع ما جاء على لسان المتحدث باسم المرجعية الذي شبه تلقي الناس من القوائم الانتخابية " بالمآسي " ويخص بالذات قائمة الائتلاف وتأكيده " إن المرجعية ارتأت أن لا تدعم أية قائمة انتخابية في انتخابات مجالس المحافظات القادمة على ضوء ما أظهرت نتائج الانتخابات السابقة " فهل هناك وضوح أكثر من ذلك؟ ولماذا يصر الحكيم والصغير وصحبهما على التمسك في استخدام الصور والرسوم للرموز ؟ أو يطالبون المواطنين بانتخابهم لأنهم يمثلون الأئمة والطائفة؟ ويغمزون القوى الأخرى ربما التي كانت تأتلف معهم بأنهم يحترمون ويقدرون الرموز وهي جزء من هويتهم يؤمنون بها ويؤمن بها أبناء الشعب العراقي ؟ حسب قوله وكأن الآخرين لا يحترمون الرموز ويتنكرون لهوياتهم ولا نعرف ماذا يعني بأبناء الشعب العراقي المتعدد القوميات والأعراق والأديان والطوائف فهل هي الطريقة نفسها تستعمل من قبل بعض القوى السياسية الدينية التي كان النظام السابق يُسوقها 100% من الأصوات بدون منازع ومختلف.
هل نفهم من خلال تصريحات البعض من المتمسكين برفع صور الرموز الدينية والمرجعيات أنهم لا يحترمون قرار المرجعيات والرموز ويخالفونهم لأنهم يردون أصوات المواطنين بهذه الطريقة بدلاً عن تقديم البرامج الواقعية والمشاريع التي تهدف إلى تصحيح الأوضاع بما فيها خروج الجيوش الأجنبية وكأنهم يعرفون مقدماً أنهم لن يحصلوا على تلك النسب العالية من الأصوات بسبب نكثهم للوعود التي قدموها ومنها خدمة المواطنين وتخفيف العبء الاقتصادي المرير الذي يثقل كاهلهم ويدفع عشرات الآلاف من العراقيين نحو هاوية الفقر والبطالة في بلد يكاد أن يكون من البلدان الغنية جداً بموارده وثرواته الطبيعية فإن كان الهدف من وراء كل ذلك مجرد الحصول على أصوات الناخبين فيالها من طريقة خاوية لان سرعان ما ينكشف الزيف وتظهر الحقائق وتنكشف الأوراق كما حدث مؤخراً أما إذا كان الهدف من اجل خدمة المواطنين والبلاد فعليهم اختيار الطريقة الصحيحة وعدم الاعتماد على الخداع الديني الطائفي وتبني روح المواطنة العراقية بدلاً من التقسيم المقيت الذي جرى واعتمد حتى في تقسيم مجلس الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزارات والدوائر الحكومية وهلمجراً.






#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتهام بالتدخل هو تدخل في شؤون العراق
- بالقرب من خاصرة الجنّة
- البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق
- الهدف من اللعبة الدموية
- الاتفاقية الطويلة الأمد حلم أمريكي قديم
- مسودة قانون العمل الجديد وطموحات الطبقة العاملة العراقية
- متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟
- حتى تولد بغداد كعشتار الحبّ
- الانتخابات الأمريكية القادمة ما بين التكتيك والاستراتيجي
- الرئيس الإيراني على طريقة - لا تفكر لها مدبر - بالظهور**
- الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية
- الانتخابات العمالية النقابية وتغيب عمال القطاع الحكومي
- من الضروري رفض استغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة في ...
- الحل الدستوري القانوني هو الأنسب لقضية كركوك وليس الحل السيا ...
- مواقع الانترنيت الالكترونية وتشويه وعي المتلقين
- الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز
- من الضرورة إنهاء مرحلة التحالفات الطائفية المستوردة
- مشكلة حل المليشيات المسلحة السرطانية
- أولا الكلبة تُبَع
- البطالة والفقر والآفات الاجتماعية قديماً وحديثاً أساس البلاء


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق