أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز














المزيد.....

الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أكثرية دول العالم التي تنتهج البرلمانية تجري الانتخابات النيابية وفق مبدأ أما النسبة المئوية أو اعتبار البلاد مركزاً انتخابياً واحد وهذه العملية الانتخابية تعد من أفضل الطرق لما لها منفعة للجميع أما طريقة المراكز الانتخابية فهي طريقة يراد منها حرمان القوى التي تختلف في الرؤيا السياسية من الأصوات المنتشرة في عدد من المناطق حتى لو تعدت النسبة المئوية المقرر أو جمعت أصوات قد تجلب عشرة نواب لكنها متفرقة وبهذا لا تستطيع جلب ممثل واحد عنها للمجلس النيابي وهي عملية لا ديمقراطية تحاول فيها بعض القوى الهيمنة والتسلط لأسباب كثيرة أهمها الموقف ألعدائي من التيار الوطني الديمقراطي وأحزابه السياسية العلمانية والذي حدث في العراق مثلما تم الانتقال من المركز الواحد في الانتخابات النيابية الأولى إلى تقسيم العراق في الانتخابات الثانية إلى مراكز هدفها الأساسي إضعاف القوى الوطنية الديمقراطية لمصلحة القوى الدينية الطائفية المهيمنة على مناطق واسعة تخضع للدعاية الطائفية والدينية وتكريس هذا النهج اللاديمقراطي لما له من تأثيرات في مناطق معينة مع وجود لغة الخطاب المستعمل طائفياً ودينياً واستغلال اسم المراجعيات مما أدى إلى التأثير الواسع النطاق على وعي الجماهير باستعمال لغة الخطاب ألتهديدي " العقاب في الآخرة ، والجنة بانتظار من ينتخب القائمة الفلانية ، وطلاق الزوجة من الزوج بفتوى" واستغلال السيرة والقرآن الكريم وأسماء ألائمة والمراجع الدينية ذات التأثير الواسع على الناس بالإضافة إلى استخدام لغة التهديد والوعيد وإرهاب الناس والضغط عليهم وبعد هاتين التجربتين وما مرافقهما من تداعيات سلبية في مقدمتها التزوير وتزيف إرادة الناخبين فان التحضير لانتخابات نزيهة نسبية على الأقل هو الطريق الصحيح لتعديل بعض الأوضاع الصعبة وتصحيح بعض التشويهات التي رافقت العمليتين ونعتقد أن أول تصحيح اعتبار العراق مركزاً انتخابياً واحداً وعدم تجزئته إلى مراكز بحجة الأسماء المعروفة لان التجزئة عبارة عن غمط حقوق الأحزاب الوطنية الديمقراطية التي لا تعتمد الخطاب الديني والطائفي لما لهذا الخطاب من تأثير على الناس وبخاصة في الحصول على مكاسب انتخابية أما الإصرار على النهج الخاطئ واستغلال تواجد قوات الاحتلال فيعتبر إصراراً على تكرار الأخطاء والتزمّت تجاه القضايا الملحة التي تخدم أكثرية العراقيين لان الانتخابات القادمة يجب أن تجري وفق معايير النزاهة وبروح الشفافية دون تدخل الدولة أو القوى المهيمنة على السلطة لتثبت النية صادقة في إنقاذ البلد وإيصاله إلى شاطئ الأمان والاستقرار وعندما نتحدث عن النوايا الصادقة لا يغيب عن بالنا المصالح الطبقية والاجتماعية والصراع الجاري بين القوى السياسية والسياسية الدينية الذي يجسد مصالح الطبقات والفئات في المجتمع العراق وهو حالة طبيعية تجري في جميع المجتمعات البشرية التي تتكون من طبقات وشرائح اجتماعية مختلفة ومن وجهة نظرنا نجد من الضروري تكريس المنهج الديمقراطي الوطني بدافع المصلحة العامة وليس لخدمة مصالح حزبية وفئوية أو تكتلات تهدف فقط للوصول إلى هرم السلطة لتتخلى بعد ذلك عن التزاماتها وبرامجها الانتخابية وليس بالمضر الاعتراف بحقيقة هذا الصراع وانسجامه مع النظرة نحو حل المشاكل المتعلقة وإيجاد آليات جديدة وصحيحة للمصالحة الوطنية والعمل الجاد لمحاربة الفساد والمحسوبيات وتخليص الفئات والطبقات الفقيرة والكادحة من بؤس الحالة الاقتصادية وإعادة الحياة للدورة الاقتصادية وتنشيطها والحفاظ على قطاع الدولة وعلى مصالح العمال والعاملين فيه من الضياع وتشجيع القطاع الوطني الخاص ليأخذ دوره في العملية الاقتصادية والحد من النشاطات الإرهابية والمليشياوية والكثير من القضايا المتعلقة التي تجابه البلاد.
إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لها ذاكرة جيدة على ما نعتقد وهي تعرف بالضبط ما جرى في الانتخابات البرلمانية الثانية من خروقات وممارسات بعيدة عن الادعاء بالديمقراطية والشفافية لكنها أطرشت آذانها وعقدت ألسنتها وهي تعرف جيداً أن المركز الانتخابي الواحد المعمول به في أكثرية البلدان مثلما أسلفنا أفضل من تقسيم البلاد إلى مراكز متعددة ووضع شروط مجحفة وصعبة أمام ممثلين لعشرات الآلاف من الجماهير وإذا كانت الحجة بترشيح المرشحين في مناطقهم التي تعرفهم وتعرف مدى أهليتهم لمجلس النواب فبالامكان أن تنشر القوائم أسماء مرشحيها العلنية وبذلك يغلق الباب إمام أية حالة مضرة بسمعة الأعضاء الجدد أو سمعة المجلس النيابي وهو يعني في الحالة الثانية المعرفة الحقيقية لحجم القوى السياسية ومنحها الحق في عدم ضياع أصوات الناخبين مثلما جرى في الانتخابات الثانية التي أجبرت البعض في دخول الانتخابات عن طريق التحالفات فضاعت في خضم ذلك النتائج الحقيقية لحج القوى وإمكانياتها الفعلية، لعل صوت العقل يأخذ مجراه الطبيعي ويختار الأنسب والأفضل من اجل مصلحة الجميع وعدم التفرد والتفكير فقط في حجم المكاسب الضيقة الذي سيلحق بالجميع دون استثناء ما عدى التابعين الضرر الكبير والخسارة واستمرار التدهور والخراب ...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الضرورة إنهاء مرحلة التحالفات الطائفية المستوردة
- مشكلة حل المليشيات المسلحة السرطانية
- أولا الكلبة تُبَع
- البطالة والفقر والآفات الاجتماعية قديماً وحديثاً أساس البلاء
- أول أيار عيداً أممياً لشغيلة اليد والفكر
- الحديث عن أي وحدة لليسار العراقي ووفق أي عينات؟؟
- الهاجس الأمني وراء السعي للحصول على السلاح النووي
- خرق حقوق الإنسان لطالبي اللجوء في السويد والنرويج
- نشأت الدولة ووظائفها ليس بالخدعة او من خلال اصطدام سيارتين
- الصراع الإقليمي والدولي وتصفية الحسابات على الساحة العراقية
- الكرد الفيليون بين المواطنة والحقوق المغتصبة
- مواقف التحالف المتناقضة
- القمة العربية الاعتيادية العشرون وماذا بعد؟
- جزر الإمارات العربية تطابق بين موقفين
- حزب شيوعي عراقي طائفي بعد 74 عام
- كركوك وتفجير العراق
- هل إسقاط النظام والاحتلال جاء نتيجة حرب تحرير شعبية؟
- نوروز يغني لعيون الورد
- القوى الوطنية الديمقراطية وعنق الزجاجة
- شعار التخلف : نحذر المرأة العراقية من التبرج والسفور


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز