أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟














المزيد.....

متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أعلن النظام العراقي السابق الحرب على إيران في 22 / 9 / 1980 كان الرصيد الاحتياطي الذي في حوزة العراق ما يقارب ( 37 ) مليار دولار كان سيجعل العراق بلداً متطوراً من عدة نواحي لو صرف بشكل صحيح عليه وعلى الشعب العراقي وعندما توقفت الحرب بعد ثمان سنوات لم يبق من الرصيد فلساً والعكس كان العراق مثقلاً بالديون فضلاً عن الخسائر البشرية التي لا يمكن تعويضها بثمن، ولما عاد النظام لشروره واحتل الكويت كانت المأساة الحقيقية قد وصلت ذروتها بالنسبة للشعب العراقي وليس للشعب الكويتي الشقيق وحده كما هو الحال بالنسبة للشعب الإيراني الصديق بعد انتهاء حرب الخليج الأولى ، كل تلك الفواجع وغيرها من الفواجع المؤلمة التي لم يكن للشعب العراقي لا ناقة ولا جمل فيها ولا رأي فضلاً على ما أصابه من كوارث وضحايا بشرية بسبب نهج النظام الدموي الذي يتحمل وحده المسؤولية عن مأساة الحروب الداخلية ومأساة الحروب مع إيران واحتلال الكويت والحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية ولم يكتف بهذا القدر المفجع بل ادخل المنطقة برمتها في آتون العلاقات المتشنجة وتفرقة الصف العربي وتأليب البعض ضد البعض الآخر وشراء ذمم المتساقطين على موائده من بعض المثقفين والكتاب العرب حتى وصل الأمر إلى التردي والتخلف والتشويه في كل مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل راحت الديون تتصاعد وأصبحت بمئات المليارات من الدولارات مما زاد الوضع سوء وخراباً وبما أن الديون أصبحت من الثقل والإعاقة بالنسبة للاقتصاد الوطني والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار واستكمال بناء الدولة فلابد من دراسة هذه الحالة من قبل الدول العربية الشقيقة أولاً والدول الصديقة ثانية وما يؤسف حقاً أن بعض الدول الصديقة أو القريبة أو المتعاطفة مع العراق وبخاصة الأوربية ودول آسيوية قامت بعد فترة من السقوط أما بإلغاء ديونها أو إلغاء الكثير منها هادفة مساعدة العراق ودعم اقتصاده وتوجهاته نحو بناء الدولة حتى منظمة العمل الدولية أعفت العراق من مبالغ متأخرة منذ 1988, لكن في المقابل نرى أن العديد من الدول العربية التي تركت الساحة العراقية والعراق لوحده ما زالت مصرة على استحصال الديون التي لا يتحمل الشعب العراقي أوزارها مثلما أكدنا في المقدمة وقسماً من هذه الديون ما قدم له أثناء حربه مع إيران وعلى الرغم من التصريحات العربية الزاعمة بدعم العراق والوقوف إلى جانب الشعب العراقي والدعوات التي تطالب بخروج الجيوش الأجنبية لكن في الحقيقة أن كل ذلك بقى إعلاميا تقريباً ما عدا البعض القليل والقليل جداً .
لقد استحصلت حكومة الكويت والقطاع الخاص ( 11 ) مليار دولار من الأموال العراقية وهي لتعويضات الحرب إلا أن الحكومة الكويتية طالبت بمبلغ ( 178 ) مليار دولار على الرغم ن أن لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة أمرت العراق في زمن صدام حسين بدفع ما مجموعه ( 3, 41 ) مليار دولار ورفضت بعض الدول العربية مناقشة ديونها وهي تطالب بها في هذه الظروف الصعبة كالسعودية ومصر وغيرهما كما أن إيران مصرة على استرجاع ديونها كتعويضات الحرب في زم النظام السابق.
نحن ندرك جيداً مدى الأضرار التي ألحقها النظام العراقي السابق بالشعب الكويتي الشقيق والإيراني الصديق وغيرهما من شعوب المنطقة لكن.. ونؤكد على لكن يبقى الشعب العراقي المتضرر الأكبر والذي يستحق أن يقدم له الأشقاء والأصدقاء الدعم والمساندة لكي يقف على قدميه ولكي تعود الدورة الاقتصادية وبخاصة والعراق بحاجة إلى البناء من جديد ومن واجب الأشقاء المساعدة والفائدة من خلال مساهمتهم في البناء والتقدم وكما قيل ويقال أن العراق بلد غني ولا حاجة إلى المكرومات أو الاستجداء لكن الحقيقة أن شعبه غير مسؤول عما قامت به الدكتاتورية من أعمال إجرامية وانتهاكات للقانون الدولي كان ضحيتها منذ البداية الأكثرية من أبناء الوطن دفعوا فيها الدماء والعرق والتغيب والدول العربية وبخاصة الخليجية تعرف ذلك جيداً ومن هذا المنطلق يدعوا جميع الخيرين الذين وقفوا مع محنة الكويت وضد احتلاله سابقاً الحكومة الكويتية والسعودية ومصر وغيرها من الدول العربية أن تراجع مواقفها وسياساتها وتدرسها بشكل جيد وباعتقادنا أنها لن تخسر الكثير بل ستربح الأكثر ومنها ثقة الشعب العراقي وعودة الإخاء والتعاون المثمر بين الجميع إضافة أنها ستسلم من امتداد إخطبوط الإرهاب والقتل إلى أراضيها.
أن الشعب العراقي الذي نال الأمرين من الظلم والتعسف وتغيب الحقوق وخرق لحقوق الإنسان في تلك السنوات الصعبة التي أطبق صدام يده على السلطة واخذ يتصرف كأن الوطن ملكه ولعائلته والمقربين منه وهو القائل بما معناه أنه سيجعل العراق خراباً إذا أزيحوا عن السلطة وهو مازال يعاني جراء الاحتلال والإرهاب والقوى الطائفية والمليشيات المسلحة والمافيات المنظمة يتطلع لبناء بلده وإخراج الجيوش الأجنبية والقضاء على الفساد والطائفية وعودة الإخاء الوطني العراقي وهو بحاجة ماسة للدعم والمساندة إذا صحت مقولة الأشقاء التي يطلقها عمر موسى أمين الجامعة العربية ورؤساء وقادة الدول العربية وأحزابهم وتجمعاتهم لكي يقوم بهذه المهمات الصعبة والتي تحتاج إلى تضحيات جسيمة من قبل الشعب العراقي.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى تولد بغداد كعشتار الحبّ
- الانتخابات الأمريكية القادمة ما بين التكتيك والاستراتيجي
- الرئيس الإيراني على طريقة - لا تفكر لها مدبر - بالظهور**
- الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية
- الانتخابات العمالية النقابية وتغيب عمال القطاع الحكومي
- من الضروري رفض استغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة في ...
- الحل الدستوري القانوني هو الأنسب لقضية كركوك وليس الحل السيا ...
- مواقع الانترنيت الالكترونية وتشويه وعي المتلقين
- الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز
- من الضرورة إنهاء مرحلة التحالفات الطائفية المستوردة
- مشكلة حل المليشيات المسلحة السرطانية
- أولا الكلبة تُبَع
- البطالة والفقر والآفات الاجتماعية قديماً وحديثاً أساس البلاء
- أول أيار عيداً أممياً لشغيلة اليد والفكر
- الحديث عن أي وحدة لليسار العراقي ووفق أي عينات؟؟
- الهاجس الأمني وراء السعي للحصول على السلاح النووي
- خرق حقوق الإنسان لطالبي اللجوء في السويد والنرويج
- نشأت الدولة ووظائفها ليس بالخدعة او من خلال اصطدام سيارتين
- الصراع الإقليمي والدولي وتصفية الحسابات على الساحة العراقية
- الكرد الفيليون بين المواطنة والحقوق المغتصبة


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟