أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم














المزيد.....

الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 06:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عرف العراقيون الاغتيال بشكل منظم وواسع بعد ثورة 14 تموز 1958 وقد مارسها على ارض الواقع حزب البعث العراقي والحركة القومية حيث بدأت بشكل حاد وسافر بمحاولة الاغتيال ضد المرحوم عبد الكريم قاسم تلك الاغتيالات لشهداء الموصل وغيرهم ويعد ذلك التطرف ألعنفي قمة الكراهية والحقد تجاه مخالفيهم في الرأي والفكر وهم كانوا أكثر من النازي كغوبلز لا يضعون أيديهم على مسدسهم عندما يسمعون كلمة مثقف فحسب بل عندما يرون أن أي شخص لا يتفق معهم في الفكرة والرؤيا، وازدهرت هذه الثقافة اللعينة بعد احتلال العراق ليس بالضد من المحتلين بل ضد المواطنين والعلماء والمثقفين والقوى الوطنية والشخصيات الوطنية النظيفة التي تساهم بشكل مباشر من اجل بناء حركة ثقافية تقدمية جديدة في العراق وتسعى لإيجاد السبل الصحيحة لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها ولإخراج المحتل من البلاد، وقد كانت ومازالت هذه الاغتيالات ذو أهداف إجرامية وان قيل عنها أسباب سياسية، وعرف التاريخ الاغتيال السياسي باعتباره ممارسة خاطئة ولا تثمر وهي كعمل يحمل فكرة الخلاص من الآخر صاحب الفكرة والرأي المخالف، وللاختصار أكثر فان هذا العمل الإجرامي أدين من قبل جميع الناس ما عدا المجرمين الساديين والكتبة والمثقفين السفلة الذين يتغنون بالقتل كثقافة فاشية وعنصرية على ىالرغم من أن بعضهم يدعي الديمقراطية والاشتراكية وحتى الشيوعية، هؤلاء السفلة بما يمتلكون من عاهات نفسية تغنوا باغتيال الشهيد كامل شياع على طريقتين فمنهم من قام فكره بقيء من المتعفن اللإانساني وفاسق الكلام وعواهره واتهموا كامل شياع المثقف الذي دافع عن بلده بمشاركته في بناء ثقافة جديدة وعن تراثه الممتد إلى آلاف السنين بالخيانة والعمالة للأجنبي وهؤلاء أحفاد النظام السابق وان تلبسوا بوجوه جديدة قد تكون واجهات دينية إرهابية أو طائفية مقيتة واعتبروا اغتياله مأثرة نضالية لمقاومة المحتلين لا بل أعلنوا بكل صفاقة وعهر التخلص من خائن وعميل جديد مرحبين بالقتلة المقاومين!! الذين اسكتوا مثقفاً شريفاً نقيا مخلصاً كان هدفه الأساسي خدمة العراق الذي قَدَم إليه بكل طواعية ونكران ذات وعمل بشهادة حتى الذين يختلفون معه في الفكر بكل تفاني وإخلاص وإلا لكان بقى في منفاه مثلهم وعاش على المساعدات الاجتماعية أو أي عمل يدر عليه مالاً ويبقى ينظر حسب الطريقة المتبعة لهؤلاء، أما القسم الثاني الذي حشر في مقالاتهم الرثاء ولكن بطريقة الشفقة واتهام صريح بالذنب لأنه عاد مع الخونة والعملاء واللصوص وعمل في جريدة ليس لها صدى هذه الجريدة ومثيلاتها ساهمت حتى في تكوين شخصياتهم الثقافية وإنتاجهم لعقود طويلة أما قضية كتابات لا معنى لها ولأناس لا معنى لهم فذلك قمة إنكار الجميل فالناس هؤلاء هم الذين كتب لهم عظماء الفلاسفة والعلماء الذين حرروا العقل من ترهات الظلامية والتخلف والجهل لكن في هذا الزمن الرديء تخلى البعض عن الوفاء وقيل إذا كان المرء يتخلى عن وفائه يتخلى عن أكثرية القيم الأخلاقية لأن الوفاء هو الحاضنة لكثير من مقولات الشرف والشيمة والشجاعة والتفاني والإخلاص، أناس لا قيمة لهم هكذا وبجرة قلم يدل عن تشفي بعذاب ودماء الآخرين ولكن بطريقة الرثاء المدنس بالخديعة والمراوغة، فما الفرق بين جلاد يعذب ضحيته حتى الموت وقاتل لا يملك لا خلقاً ولا أخلاقاً وبين مثقف يتسلى أو يتشفى بالقتل واغتيال المفكرين الانقياء برثاء النصيحة ، هذا الحقد والكراهية لأن كامل شياع عاد إلى لعراق ولم يُخُدع من أحد بل هو من المناضل الشريف الذي حمل رسالته الثقافية والسياسية بكل إرادة وقناعة وهو ذو فكر وإرادة ورؤيا سياسية وثقافية لا يمكن أن يمتلكها من غنى باغتياله ومن صفق لها مبدياً حرصه عليه وهو خداع كسقط المتاع، فهؤلاء لا يقلون نذالة عن أولئك الذين استعملوا سوقيات غير أخلاقية وهم يعيبون أي مثقف أو مناضل يعود إلى بلاده ليساهم في إنقاذها من المصير الأكثر سوء مما هي عليه الآن، هؤلاء، لا يختلفون عن الثعالب أيام المطر والرعد عندما تختبئ في جحورها لتأمن الخروج للاصطياد بعد انقطاع المطر وتوقف الرعد وبزوغ الشمس لكن ذلك لن ينطلي على احد فالثعلب كالانتهازي العديم الوفاء والانتهازي ذو أخلاق ثعلبية لكن الفرق أن الثعلب يقاتل وفق قانون الغابة أما الانتهازي فهو يعيش كل مرحلة بثوب ولون وسرعان ما تنكشف عورته مثل ثياب الملك.
من يريد أخراج الجيوش الأجنبية لا يمكن أن يقوم باغتيال عالم وأكاديمي ومثقف أو أي مواطن شريف له الأسبقية في الرأي بخصوص الاحتلال والدكتاتورية وبخصوص الاضطهاد والإرهاب والطائفية، فطريق خروج الجيوش وقيام العراق المستقل الديمقراطي ألتعددي هو الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والقومية الضيقة وتعبأة الشعب ليتحمل مسؤولية إنقاذ الوطن.
لقد اغتال المجرمون الأنذال خفافيش الضلال والظلامية والتخلف كامل شياع المثقف الوطني وغنى لاغتياله جهراً السفلة وطبل له البعض من عرّة القوم بشكل مبطن على شكل رثاء النصيحة، لكن فكر واصالة هذا المثقف سيبقيان ينوران الطريق الصعب والطويل وسيبقى كامل شياع الذي حزنت قلوب الملايين من أجله مثل جميع رفاق دربه وهم بالآلاف في عقول لأكثرية من الخيرين والوطنين العراقيين وغير العراقيين.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسلات تلفزيونية لتغيب الواقع وتشويه الوعي
- كتابة المقالات مسؤولية أخلاقية أولاً
- قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه
- الدرويش في رحلته الطويلة
- الحرب الجديدة وزرع الكراهية بين الشعوب
- التحالفات الطائفية طريق مظلم لا مستقبل له
- العراق - خان جغان - لكل من هب ودب
- إحياء المناسبات بالبدع والتهريج الإعلامي الطائفي
- مساء الخير يا منديلا الحلم عسير
- التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت
- الانتخاتبات الأخيرة لنقابة الصحافيين العراقيين
- تطور الأزمة وتصدّع العلاقات والفيلم الإيراني
- الحكمة في برامج التأهيل
- التغيير حالة ذاتية وموضوعية في 14 تموز 1958
- لن تكون المرأة إمعة بدون حقوق إنسانية
- العودة إلى حنين الخلاص
- خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- الاتهام بالتدخل هو تدخل في شؤون العراق
- بالقرب من خاصرة الجنّة
- البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم