أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !














المزيد.....

لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 741 - 2004 / 2 / 11 - 04:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يوما بعد آخر تزداد الأوضاع في العراق تعقيدا ، فالأعمال الإرهابية ، الإجرامية التي تنفذها فلول النظام المقبور، وحلفائهم من خارج الحدود ، تتواصل ضد مختلف القوى السياسية العراقية ، وتوقع الضحايا بين العراقيين الأبرياء من عرب وأكراد ، اكثر مما تنال من افراد قوات الاحتلال ، التي ينادي منفذي العمليات الإرهابية بشعارات " مقاومة "  ـتها والبكاء على السيادة الوطنية. وفي وسط هذه الأوضاع الأمنية المقلقة للجميع تتواصل محنة المواطن العراقي المعيشية ، من أزمة المحروقات إلى أزمة البطالة التي لا تزال تخيم على مصير ومزاج  قطاعات واسعة من أبناء شعبنا ، وراحت أطراف عديدة تحاول استثمار ذلك  وتغذية نشاطات احتجاجية ، يكون في محصلة بعضها التأثير على مساعي القوى السياسية العراقية الفاعلة، الساعية لتصفية مخلفات النظام الديكتاتوري المقبور، وتشييد عراق ديمقراطي يؤمن للمواطن العراقي حياة حرة كريمة. فمساعي نقل السلطة إلى أيدي العراقيين ، ويوما بعد آخر ، تواجه بالعديد من المصاعب والعراقيل ، ربما  أول ذلك هو عدم التوصل إلى اتفاق واضح داخل مجلس الحكم حول قانون إدارة الدولة بعد انتقال السلطة فيما لو التزمت قوات الاحتلال باتفاق تسليم السلطة والذي اقترب موعده . والقضية الأكبر التي تشغل الجميع الان ، هي دعوة بعض الأطراف العراقية إلى إجراء انتخابات مباشرة لاختيار هياكل الدولة للمرحلة التالية ، مما سبب انقسام في الاراء داخل وخارج مجلس الحكم ، في الوقت الذي راحت تزداد حدة الصراعات ، ولاسباب عديدة ، داخل المجموعة التي تدعو إلى إجراء الانتخابات بشكل يهدد بانفجار الأوضاع فيما بينها بشكل مخيف. العديد من المراقبين للشأن العراقي ، يرون ان الدعوة للانتخابات المباشرة ، دون ان تتوفر مستلزماتها الأساسية الكافية لتأمين سلامتها ونزاهتها ، ما هي إلا لعبة سياسية تحاول فيها بعض الأطراف السياسية تحقيق مكاسب حزبية ضيقة ، وتحاول من اجل ذلك جر المرجعية الشيعية إلى ساحة الصراع السياسي لكسب الشارع العراقي ، بعيدا عن الرؤية العلمية لواقع الأمور وحقيقتها ، وكون الظروف غير مؤاتية بعد لمثل هكذا ممارسة ديمقراطية ، تطلع إليها شعبنا وانتظرها طويلا ، ولا يريد لها ان تأتي كسيحة وتؤسس لممارسات بعيدة عن الطموح الديمقراطي لنضالات قوى شعبنا السياسية الأساسية .  ومن داخل مجلس الحكم ، راحت في الاونة الأخيرة ، تتعالى أصوات تدعو إلى تشكيل لجنة رئاسة من عدة أشخاص تتناوب الرئاسة  وتتمتع بصلاحيات واسعة . هذا الأمر الخطير سيجلب ويلات ومصاعب جديدة إلى شعبنا العراقي ، بحكم كونه سيكرس الطائفية ويعطيها بعدا شرعيا . ان اختيار عراقي واحد للرئاسة ، على أساس تأريخه و جدارته وأحقيته ،  وبغض النظر عن كونه كردي أو عربي ، أو مسلم  أو مسيحي ، ومهما كانت طائفته ، هو الأجدر بتأسيس مؤسسات دولة عراقية تنبذ الطائفية والتفريق القومي، وتستند إلى القانون والدستور الذي يمنح العراقي  حقوق المواطنة الكاملة على أساس انتمائه للوطن العراقي . ان القوى السياسية الممثلة في مجلس الحكم عليها ان تتذكر ان قطاعات الشعب العراقي المختلفة ، وبالرغم من معرفتها بمحدودية صلاحيات مجلس الحكم ، والالتباس الذي يصنعه واقع كون البلاد تحت الاحتلال ، فانها تتطلع إلى قرارات وإجراءات المجلس كهيئة عراقية تسعى إلى استكمال مسيرة العراق نحو نيل السيادة الوطنية وتأسيس حكومة شرعية على أسس قانونية وديمقراطية ، بعيدة عن الطائفية والتفرقة القومية .
10 شباط 2004
سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذلتنا يا مجلس الحكم الانتقالي !!
- سيناريو ــ هوامش يابانية
- حين تكون في الشمال لن يكون هناك اتجاه نحو الشمال !
- على حافة الشعر
- هل أتاك نبأ المحلل السياسي الجديد ؟!
- حقا ... من هو - الآخر - ؟
- من يقف خلف الدعوة المشبوهة للحوار مع فلول النظام المقبور؟
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ زهير كاظم عبود
- من اجل سمو الكلمة المسؤولة و إعلاء شأنها
- يا أهلنا ... عيدكم مبارك !
- عن الخيانة والشماتة ، وما حول ذلك !
- تحويل العرس إلى مآتم ، وما بعده !
- أفكار في العمل السياسي في العراق
- على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ...
- الورقة العراقية - تجهز على زعيمة حزب الوسط في فنلندا
- إلى الشهيدة رضية السعداوي
- صفحة الطريق أربع أعوام مجيدة من العمل المثابر
- كريم كطافة في ليالي ابن زوال
- أفلام وثائقية للفنلندي ميكو فالتاساري عن العراق
- كتاب الانهيار للفنان احمد النعمان : مساهمة في البحث عن عالم ...


المزيد.....




- Lenovo تعلن عن حاسب لوحي بمواصفات مميزة
- لافروف يلخص مخاطر كبرى تواجه العرب والعالم ودور الغرب في إشع ...
- الهند ترفض إنشاء ناتو آسيوي
- حماس تنعى قياديا قتل بغارة إسرائيلية على مخيم البداوي بطرابل ...
- -واينت-: إسرائيل تخطط لضرب العراق
- الدفاع الروسية تكشف كيف تمكنت قواتها من كسر الدفاع الأوكراني ...
- حوادث الكراهية ضد المسلمين ببريطانيا في أعلى مستوى
- كيف يعمل الصليب الأحمر الدولي في لبنان؟
- مساعدات أميركية بـ 157 مليون دولار للنازحين اللبنانيين
- نساء على رأس حكومات العالم.. تقدم متواصل رغم التحديات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !