أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها















المزيد.....

مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقول مآزق العملية السياسية الجارية في العراق وليس مأزق واحد , عملية تحتوي جميع المآزق التي طوقت بها العراق من قبل الاحتلال الامريكي والاحزاب القومية الكردية واحزاب الاسلام السياسي الطائفية بجميع فصائلها ومذاهبها مع قبول ومباركة ايران لها وكأنما ايران متفقة مع امريكا في تأزيم العراق.
_ازمة الطائفية والقومية والمحاصصة بينهما.
الطائفية والقومية والمحاصصة هي مفاتيح الازمات في العراق ,فالاولى جزأت الشعب وقسمته الى مذاهب وطوائف وقتلت الروح الوطنية وعرضت الى حرب اهلية ,تخلص منها بوعي وطني مغروس في اعماق النفوس ,عبر مسيرة وطنية لن تستطع الطائفية النيل منها ومن تلك الاعماق . اما القومية والشعورالشوفيني الاستعلائي لمعظم القيادات القومية ومن كل جانب واتجاه , فقد حاولت نشرالحقد والكراهية بين القوميات العراقية , من خلال تفضيل قومية على قومية والتفرد بالمكاسب والغنائم لقومية على حساب القوميات الاخرى, وهذا ما فعلته القيادات القومية الكردية بعد الاحتلال حيث استغلت سقوط الدولة وفقدان هيبتها وضعف الحكومة العراقية وتمزقها , فراح يرفرف العلم الكردي فوق شمال العراق وهوأنتهاك صارخ للرمز الوطني وللوحدة الوطنية التي تدعيها كذبا وزورا جميع القيادات الكردية القومية المشاركة في العملية السياسية بحجة ان زعيمها(مسعود البارازاني) لا يريد ان يرى علما يرفرف في سماء شمال العراق تعذب تحت رايته الشعب الكردي حسب ما يقول, وهي حجة فارغة لا تبعد الشبهة عن التوجه القومي الانفصالي الصارخ والذي يحتقرالرمزالجمعي للقوميات الاخرى المتعايشة والمتآلفة في الوطن الواحد . _الدستور المتناقض والملغوم _ . هم اصحاب العملية السياسية ذاتهم الذين كتبوه على عجل في ليالي كانت ظلماء على الشعب, ملؤوه تناقضات بما يريده الاسلامي من الطائفة المعينة , يناقضه الاسلامي من الطائفة الاخرى , وما يرده الاثنان يناقض ما يرده الاكراد القوميين, وما يستعجل فيه الأكراد يباطيء فيه الاسلاميون الذين اوعدوا بمراجعة الدستورلاحقا ..لم يراجعوا الدستورلحد الآن فأغبن حق ما طالب اولا بالمراجعة والتعديل ثم انقلب عليهم هذا الاخير عندما قل ان المادة الكردية 140 قد سقطت لانها تجاوزت المدة القانونية المقررة لهذا اقول دستور متناقض وملغوم باسلحة مضادة للوطنية مثيرة للقرف من شدة الغباء والتخلف والرجعية.
ان كتابة الدستور في ليلة وضحاها وبمعزل عن حالة الوحدة الوطنية المفقودة والذي ضمنوه جميع مطاليبهم الطائفية من وقف شيعي ووقف سني , وما لا يتعارض مع الاسلام وثوابته والفيدرالية والمطالبة بكركوك وما يسمى بالمناطق المتنازع عليها في وطن واحد وحكومة واحدة ..على ماذا يكون التنازع ومن ينازع من واين الحل والمشتكى؟ اذا لم يكن قد وضعوا في الدستورالسم والتناقض وهم يقصدونها طائفية رجعية بغيضة وقومية استعلائية مريضة. لقد اعطى الدستورالحق لسكان ثلاثة محافظات( وهي المحافظات الشمالية) ان يعترضوا على قرارات سكان ما تبقى من محافظات العراق. انه قرار يراد به(هجم بيت العراق واهله).. وهي فقرة تلغي الدستور بجميع فقراته ومواده وتجيره لصالح الحركة القومية الكردية بالاضافة الى سلسلة من المتناقضات التي وضعوها كقنابل موقوته يفجرونها متى ما شاؤوا.

الصيغة التوافقية في الحكم. _
وهي صيغة متخلفة والتفاف على الديمقراطية التي تضمنها الدستور. فكما ان الفيدرالية مناقضة للوحدة الوطنية , كذلك التوافقية مناقضة للديمقراطية.
انها صيغة تلبي مصالح الاكراد القوميين اكثر من سواهم , وقد حسبت فوائدها من قبلهم بشكل دقيق على اساس غير ديمقراطي , تضمن لهم النصر والكسب في كل الظروف. فهم اما ان يقولوا حسب الدستوراو يقولوا حسب التوافق وهذه متناقضة انتهازية اخرى, لان نسبتهم مهما تكون لا تصل الى تحقيق الاغلبية مهما تحالفوا.لهذا توافقوا على رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان , ووضعوا لهذه الكيانات نوابا على عدد كتلهم المتوافقة وليس على عدد الكتل البرلمانية, (نواطير) يتجسسون بهم بعضهم على البعض الآخر, ويعترضون عندما تتضرر مصالحهم وبالتناوب. لهذا تحققت جميع مصالح المتوافقين ولم تتحق المصلحة الوطنية الشاملة, حيت شلت الحكومة بعد تشكيلها وحوت من المتردية والنطيحة ما لم تحتويه حكومة في العالم وفي اخر دوله تخلفا وفسادا . ثم استقال نصفها ولم يؤثر سلبا في مجريات اعمالها لان اعمالها لا تجري او ليست لها (مجاري) .
الميليشيات ازمة اخرى _
تعززت في هذه العملية السياسية الميليشيات وفي مقدمتها ميليشية البيشمركة (المقدسة والمدللة) التي لا يمسها احد ولو بكلمة وهي خط احمر من تلك المنطقة الحمراء التي تغطي شمال عراقنا العزيز..انها اصبحت منطقة حمراء لتداخل الخطوط الحمراء مع بعضها البعض فكونت منطقة, وبدل ان تتوجه الدولة لأنشاء الجيش العراقي الوطني والشرطة الوطنية شجعت على قيام ميليشيات لأحزابها غيرة من البيشمركة وتحايلا بسببها واستمرار وجودها العنيد سبب في بقاء الميليشيات الاخرى العلنية منها والمختبئة تحت الرمال المتحركة .فاستفردت قوات بدر بالجيش والشرطة مختفية تحت رمالها مدعية انها حلت ميليشيتها البدرية ولكن الحقيقة ليست كذلك, انها غزت القوات المسلحة وظهرت بوضع افضل من ان تبقى ميليشية مكشوفة, ولهذا كانت الصدامات بين الجيش والشرطة وميليشيات التيار الصدري على اشدها في المدن العراقية المتنافس على السلطة والنهب والسلب والتهريب فيها بين الميليشيتين .
_العلاقة مع الاحتلال الامريكي والتدخل الايراني.
لم تستطع العملية السياسية ان تتخذ موقفا وطنيا مستقلا واحدا , بل كانت تابعة في مواقفها لقوات الاحتلال الامريكي او للتدخل الايراني, وهي تحاول بعض الاحيان ان توفق بين الطرفين على حساب المصلحة الوطنية عندما يشتد التناقض ويحتد الموقف, وقد لاحظ الجميع من خلال الاجتماعات الدورية في بغداد بين الوفد الامريكي والوفد الايراني على مستوى الفنيين والسفراء والتي كان يحضرها رئيس الوزراء بعيدا عن أي عرف دبلوماسي دولي. وبالنتيجة يتقوى الموقف الامريكي مرة ثم الموقف الايراني. اما نحن اهل العراق فليس لدينا موقف اذا لم يكن موقف يتدحرج نحو الاسفل وتستغله القيادات الكردية لمصالحها , والدولة العراقية في غفلة من امرها , يقيدها جلال الطالباني من جهة ويسكتها نوري المالكي من جهة اخرى, ويستجدى لها برهم صالح منح ومساعدات في نوادي باريس للدول (المانحة للفوضى) وضغوطات البنك الدولة على شعب جائع يستغيث ببطاقة تموينية شحيحة تهدد وزارة المالية والتجارة بأيقافها بين الفترة والاخرى .
فرض قانون النفط والغاز والاتفاقية الامنية _
سيكونان خاتمة الازمة (العملية السياسية) في العراق حيث سيرسخ الاحتلال وجوده وسيلعب بشعب العراق وشعوب المنطقة والعالم لعبته , اذا لم ينتبه الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية ويرفض القانون والاتفاقية ويعقد العزم على مواجهة الوضع الحالي والمستقبلي في العراق حيث الخطورة تتزايد والازمة تتفاقم وان يعتبرالموقف الكردي القومي جزء من الازمة وليس طرف مشارك في الحل وكذلك الموقف القومي العروبي والاسلامي الطائفي .
الاصح هو الموقف الوطني الانساني الواسع الذي يعبرعنه الشعب العراقي بجميع قومياته واتجاهاته .
الخطأ في نقد الموقف القومي العربي على حساب الموقف الاخر وبالعكس ونقد كتاب طرف وترك كتاب الطرف الاخر
بينما المطلوب السير في الاتجاه الوطني الانساني وتصحيح مواقف الطرفين والتعرض بقوة للطرف المغالي وقد غالى الاكراد القوميين منذ الاحتلال ولحد الان , لذا غير معظم الوطنيين اليساريين مواقفهم واعلنوا رفضهم للقومية الشوفينية الكردية وهكذا يجب ان يكون الموقف السليم, لانه منقذ العراق الوحيد او ستستمر الصراعات والحروب.
من يطبق الديمقراطية الحقيقية ويرتقي بوعي الناس في الوطن عموما هو الصحيح اما المواقف الانتهازية التي تبغى عطفا ودعما كرديا فهي مواقف خاسرة كما خسرت تلك التي اعتمدت على صدام وعروبيته. الوطن الانساني افضل من الوطن القومي المجزء الذي يتحارب الى ابد الآبدين وهو مرتع تجارالحروب من الرجعيين والعشائريين المتخلفين
ان موقف القيادات الكردية الحالي هو موقف شوفيني لانه يفضل الشعب الكردي على شعب العراق ويفتعل الازمات لمكاسب شخصية وقومية.
اما امريكا فهي ليست حليفة للاكراد ولا لأحد غيرهم عدا اسرائيل, ولكن الاكراد القوميين يلهثون خلف امريكا على حساب الشعب العراق وهذا واضح في سعيهم وموافقتهم المبدئية منذ اللحظات الاولى للكلام عن قانون النفط والغاز والاتفاقية الأمنية , اما الذين احبوا طهران فهم حلفاء مقربين من الاكراد وعلاقات الاكراد مع طهران استمرت قوية وخاصة عبر جلال الطالباني وما زالت قوية رغم مآسي الشعب العراقي في الجنوب حيث فعل ميليشياتها وفي الشمال حيث قص مدفعيتها .
اختراقات الاكراد العاطفية ليست في صالح الشعب الكردي. فالحكومة وايران وتركيا ضد المواقف الكردية اما امريكا فهي مع مصالحها مهما اعطاها الاكراد عبر القانون والاتفاقية , فلن يبلغوا الموقف التركي من امريكا واسرائيل
المواقف القومية في العراق هي سبب معاناتنا عربا ام كردا ومعنا بقية القوميات الاخرى وهي تعبير عن المواقف الرجعية الدينية والعشائرية والاستعمارية والتدخلات الاجنبية. عبد العالي الحراك 7-9-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر
- نشر الوعي عبر الانترنيت
- النية فعل وممارسة وسلوك
- تحية لهدى عدنان.. وهكذا الامل
- لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي
- رئيس جمهوريتنا منحاز


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها