أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد يونس خالد - قراءة جديدة للقضية الكردية في مواجهة الإرهاب















المزيد.....

قراءة جديدة للقضية الكردية في مواجهة الإرهاب


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 740 - 2004 / 2 / 10 - 07:12
المحور: القضية الكردية
    


      العملية الإرهابية البشعة التي نفذتها قوى الظلام والشر والعبودية في مدينة أربيل الكردستانية بكردستان الجنوبية ستكون نقطة إنطلاق لإيقاظ الكرد من الكسل العقلي ، والخروج من التراوح السياسي لحل كافة التناقضات التي تحكم الأحزاب الكردستانية وخاصة الحزبين الكبيرين ، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني ، والوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني . لقد أدرك الشعب الكردي بجلاء وخاصة الحزبين الكبيرين بأن العدو واحد ، وأن قوى الإرهاب لا تميز بين التنظيمات الكردستانية ، لذلك يجب عليها حل خلافاتها , وتوحيد جهودها للوقوف صفا واحدا في خندق الحرية والديمقراطية وإنتشال جذور الشر والقهر ، والتنسيق مع كافة القوى الديقراطية الخيرة على كافة الأصعدة اللازمة في العراق والعالم أجمع ، لمحاربة الإرهاب العالمي . وتتطلب الحرب على الإرهاب في كردستان مايلي:
1- ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الإدارتين في أربيل والسليمانية ، في إدارة كردستانية واحدة ، وبرلمان كردستاني موحد ، وحكومة كردستانية واحدة .
2- توحيد الموارد المالية والإقتصادية في كافة أجزاء كردستان الجنوبية ، وتشكيل لجان مشتركة في أوجه الصرف والعائدات وما شابه .
3-  توحيد القوة العسكرية وقوى الشرطة والأمن وتكثيف المراقبة على التحركات المشبوهة وتبادل المعلومات وتنسيق الكفاءات الإستخباراتية للوقوف ضد كل الممارسات العدوانية التي تهدد أمن المواطنين الكردستانيين .
4- الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ودمقرطتها على أساس وطني وشعبي .
5- إدراج مقاومة ومحاربة الإرهاب ضمن الأهداف القومية والوطنية الإستراتيجية .
6-  تشريع قوانين صارمة لها قوة الإلزام الفوري ، وتطبيقها بحق الإرهابيين والمجرمين بدون رحمة وبلا تردد.
7- التعاون الجاد والمنسق مع القوى الديمقراطية العراقية والأقليمية والدولية ، وتبادل المعلومات ، لضرب الإرهاب وتصفية جذوره في كردستان والمنطقة .
8- تبادل المعلومات مع الأطراف المعادية للإرهاب ، والتحقيق مع المشبوهين في هذا المجال .
9- إتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل الذين اثبتت عليهم تهم التجسس لصالح العدو ، وخاصة بحق أولئك الجواسيس الذين ظهرت أسمائهم في القوائم ، وتأكدت إنتماءاتهم لشبكات العدو . فلا زالت هناك وجوه تظهر على شاشات التلفاز ويحتفظون بمناصبهم ، وهذا يعد إهانة لمشاعر الشعب الكردي وخاصة عوائل الشهداء .
10- ضرورة تجنيد كل قوى الشعب ، ليكون على وعي بالمسؤولية ، وإعلام الجهات الكردستانية المختصة بكل حركة صغيرة وكبيرة ، وإعتبار المسؤولية جماعية .
11- التفكير بأبناء الشعب ككل ، والخروج من الدائرة الحزبية الضيقة ، بشكل لا يؤثر على تماسك وقوة الأحزاب الديمقراطية . والتأكيد على الكفاءات والمؤهلات ، ليأخذ كل الشرفاء من أبناء الشعب الكردستاني مواقعهم ، والوقوف بوجه المخاطر التي تواجه كردستان وشعب كردستان .
12- توسيع دائرة الديمقراطية ، وإعطاء دور أكبر للمرأة في المساهمة في بناء الوطن , والمشاركة في المؤسسات الحكومية والإدارات .
13- وضع المراقبة على الأحزاب السياسية الإسلاموية ومنظماتها المشبوهة في كردستان والخارج ، وتجنيد عناصر في صفوفها لمعرفة تحركاتها ، والتأكد من إرتباطاتها بالجهات الأجنبية .

القراءة العربية والإسلاموية للقضية الكردية غير صحيحة
أصاب الكرد بالإحباط بسبب شعورهم بصعوبة الإعتماد على الأنظمة العربية في علاقاتهم الخارجية . فالكرد كانوا في علاقات إستراتيجية مع العرب عبر التاريخ ، وساهموا في معارك كثيرة للدفاع عن المصالح العربية ، وخاصة القضية الفلسطينية ، ومقابل ذلك وجدوا العداء السافر من العروبيين وتحديدا القومية السورية المتعصبة والمنظمات الإسلاموية الإرهابية وبعض الفلسطينيين المرتبطين بالنظام العراقي المنهار . فبعض القنوات العربية الشوفينية تغذي الأفكار القومية المتطرفة لمعاداة حقوق الشعب الكردي . فعلى سبيل المثال العملية الإرهابية المزدوجة التي نفذت من قبل الإرهابيين الإسلامويين في أربيل ، لم تواجه الإدانة الكافية من قبل الجهات العربية الرسمية ، وخاصة التنظيمات العربية الإسلامية والإسلام السياسي ، رغم أن جامعـة الدول العربية أدانت العملية . لنأخذ قناة العربية ، وقد إعتبرت العملية الإرهابية التي إستهدفت مقر الحزبين الكردستانيين في عاصمة كردستان الجنوبية أربيل في الأول من فبراير/شباط مجرد تفجيرات . واعتبرتها رد فعل دموي من قبل المعارضين للفدرالية . واستغربت قناة العربية ، ومعها قناة الجزيرة ، من أن السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ، صرح بالتزامه بحقوق الشعب الكردي وبالفدرالية القومية لكردستان بعد العملية الإرهابية . ومن الحماقة والسذاجة تصور بعض الجهات الإعلامية والقومية العربية من أن الكرد سيتخلون عن حقوقهم بسبب عملية إرهابية جبانة ودنيئة . فالشعب الكردي تعرض للأسلحة الكيماوية من قبل نظام صدام حسين الفاشي ، في حلبجه ، والذي كان يستمد الدعم والتأييد من منظمة التحرير الفلسطينية والأنظمة العربية الإستبدادية . كما تعرض الشعب الكردي لحملات الأنفال التي أودت بحياة (180000) مائة وثمانين ألف كردي ، وحرق أربعة آلاف قرية كردية . ناهيك عن تسفير ألاف الكرد الفيليين خارج الحدود إلى إيران ، وتجريدهم من ممتلكاتهم ، وتصفية الكوادر القيادية الكردية . ولم يستسلم الكرد ، وهم مقتنعون بأنهم سيتعرضون لعمليات إرهابية أخرى ، لكنهم متفهمون بضرورة رص الصفوف ، ومواجهة الإرهاب ، وتطهير كردستان من دنس المجرمين . وضرورة التعاون مع القوى الدولية الفاعلة ضد الإرهاب ، أيا كان ذلك الإرهاب ، قوميا أو دينيا .
    أعتقد عن قناعة بأن الشعب الكردي لم يناضل عبر هذه السنين الطويلة ليسقطوا نظام صدام ، ويأتوا بصدام آخر بلباس العروبية أو الإسلاموية ، ليمنع الكرد من ممارسة حقوقهم ، أو ليجردهم من ما حققوه في الأعوام الثلاثة عشر الماضية بدمائهم ونضالاتهم . فالكرد واعون بأنه لا يمكن قبول إستخدام سلاح الديمقراطية المزيفة للقضاء على التجربة الديمقراطية الكردستانية في المنطقة الحرة من كردستان الجنوبية . ولهذا ينبغي للكرد أن يكونوا على إستعداد لمواجهة العهر الفكري والسياسي .
   المعادلة المعروفة لدى كل باحث مختص بالقضية الكردية هي أنه من الصعوبة تشويه القضية الكردية عن طريق إجراء مقابلات مع مَن يطلق على أنفسهم "محللين سياسيين" من العروبيين المتطرفين على شاشات بعض القنوات العربيـة  لتحليل الموضوع كما يحلو لهم . يمكن أن يكون أولئك الأشخاص محللين مختصين في القضايا العربية ، لكنهم ، وكما ألاحظ ، كباحث مختص في الدراسات الكردية والعربية ، لايجيدون حتى أسماء أغلب الأحزاب الكردية والكردستانية في الساحة الكردستانية ، وفي كردستان الجنوبية تحديدا . ولايفهمون كثيرا عن الثقافة الكردية ، والأحكام التي يطلقونها هي من منطلق قومي لا تمت بالواقع السياسي والإجتماعي الكردي . وهذه هي الإشكالية التي تواجهها العقلية العربية في مواجهة المعضلة الكردية بالنسبة لهم ، فيخسروا الكرد وكردستان كما خسروا فلسطين وأفغانستان والعراق ووو .
     الحقيقة هي أنه لايمكن للكرد لن ينهزموا بالعمليات الإرهابية لأنهم كانوا دائما معرضين لإرهاب الأنظمة التي تتحكم بكردستان . إنهم يقاوموها بالوعي والعمل ، وسيستمروا حتى لو دعت الحاجة إلى تحالفهم مع الشيطان ، إذا لم يجدوا مفرا من ذلك . تلك هي السيكولوجية الكردية التي تتمرد على الإضطهاد ماقدر الله تعالى لهم أن يتمردوا . وفي هذه المعادلة تكمن الخطورة في توجهات الكرد . فهناك اليوم قطاعات واسعة من الجماهير الكرديـة وخاصـة في الخارج ، قد دخلوا مرحلة التنظيم الفكري والثقافي ، وأسسوا منظمات وجمعيات ومؤسسات من أجل إستقلال كردسـتان ، وذلك بسبب تنامي الوعي القومي والإجتماعي والحضاري لديهم ، وبسبب المشاعر التي بدأت تنمو بإحساسهم صعوبة الإعتماد على أغلبية القوى والأنظمة العربية والمسلمة التي تطَوق كردستان أو تتحكم بها .
  
خيارات كردية أخرى
لقد برزت توجهات لدى الكرد بإمكانية التحالف مع أعداء أعدائهم كمخرج لتدويل القضيـة الكردية أكثر فأكثر . فهل فكر العرب وحلفاءهم خطورة النتائج التي تترتب على ذلك ، بترك القضية الكردية دون حل ، والركوب على رؤوسهم ، وإهمال الكرد بدلا من التعاون معهم ، وإيجاد حل لقضيتهم ، والتحالف معهم ، لمواجهة الأعداء ؟ ولعل الراحل جمال عبد الناصر متفهما لأهمية دور الكرد في المنطقة ، حين نصح الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف بحل القضية الكردية ، والتحالف مع الكرد لضرب إسرائيل . وواضح أيضا تفهم القائد العربي الليبي الشهم العقيد معمر القذافي ، حين ينادي بأعلى صوته بحق الكرد في تشكيل دولته على أرض وطنه كردستان ، لتكون سندا للقضايا العربية . ومعروف أيضا مواقف عشرات الكتاب العرب الواعين المتفهمين لحقوق الكرد ، ومساندتهم للقضية الكردية ، لئلا يتوجه الكرد نحو أمريكا وإسرائيل .
   كيف يمكن للعرب كسب ود الأكراد وهم يعادونهم ويسلبون منهم حقوقهم . القوميون العروبيون المتطرفون والإسلامويون المتزمتون لايعون المخاطر التي تترتب على مواقفهم ضد الكرد ، ومعاداتهم لحقوق الشعب الكردي والقوميات والأديان الأخرى . لقد خسروا فلسطين ، وخسروا الكثير الكثير ، دون أن يفيقوا من غفوتهم ، ويظلون ينشدون أناشيد وطنية فارغة من المعنى . كلام كثير وكثير ، وعمل معدوم  ، كالجمرة تلتهب فتترك وراءها رمادا . وكما قال الرئيس الراحل عبد الناصر بعد فشل الوحدة المصرية السورية التي دامت ثلاث سنين (1958-1961) ، بأنه لم يكن يعلم بأنه كانت هناك قوة أخطر من الإستعمار ، ألا وهي الرتل الخامس . وبعد هزيمة حزيران 1967 ، وما أكثر الهزائم العربية قال عبد الناصر : "" عشرون عاما نعمل من أجل السلام ونتدث عن الحرب ، وعشرون عاما تتحدث إسرائيل عن السلام وتعمل من أجل الحرب ، فكانت النكسة "" .
   من غير الممكن تحقيق أي نصر بدون الإعتراف بحقوق الأخرين ، وإعطائهم الحق في التعبير عن رأيهم ، وتمتعهم بالكرامة الوطنية ، كما يحلو لهم أن يقدسوا كرامتهم الوطنية . لايمكن إكتساب الحرية عن طريق سلب حرية الأخرين ، ولا يمكن تحقيق أي نصر بالإرهاب . ومن غير الممكن أيضا جعل الدين أداة للإرهاب ، لتحقيق مطامح قومية شوفينية ضيقة .  
   لقد صدق القائد الكردي الراحل الخالد مصطفى البارزاني حين قال: كلما ناضل الكرد اكثر ، كلما إزدادت مطالبهم ، لذلك من الضروري إيجاد حل للقضية الكردية بالإعتراف بحريتهم ، لتقوية صرح الأخوة العربية الكردية . فالكرد متمسكون بحقوقهم في حق تقرير المصير ، وضرورة إجراء إستفتاء عادل في كردستان الجنوبية تحت إشراف الأمم المتحدة ، ليقرر الكرد شكل العلاقة مع النظام المركزي العراقي . وأن هذا الإستفتاء يقوي نوع العلاقة الإختيارية بين الكرد والعرب والأقليات القومية الأخرى . فتمسك الكرد بحريتهم هي كتمسك الأنبياء والرسل بعقيدتهم ، وهم صامدون لمواجهة العدوان والإرهاب صمود جبال كردستان في أماكنها ، والعزيمة أقوى من اي وقت مضى بعد سقوط صنم ساحة الفردوس . وتحالف الكرد ووحدتهم في الطريق ، وهو أكثر وعيا لتطهير كردستان من الإرهاب .   
  
إستعداد الكرد لمواجهة المرحلة القادمة
أمام الشعب الكردي مخاطر جمة من جميع النواحي . فالشعب الكردي يواجه تناقضات داخلية في كردستان الجنوبية تتطلب الحل دون تأخير . وإيجاد حلول لازمة لحل الخلافات الكردستانية-الكردستانية في الأجزاء الأخرى من كردستان . كما ينبغي للكرد والقيادات الكردية في جنوب كردستان طرح مطاليبها أمام مجلس الحكم الإنتقالي العراقي والحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بوضوح وجرأة ، وبلا تردد . والأهم من كل ذلك تجنيد كافة القوى الجماهيرية فكريا وسياسيا وإجتماعيا وثقافيا وحضاريا ، وعدم حصرها في بوتقة الحزبين الكردستانيين فقط ، الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني . فتحرك الجماهير يمثل قوة للحزبين الكردستانيين ، ودعما لهما أيضا بعدم المساومة على االحقوق . وأنه من غير الممكن للكرد أن يصنع التاريخ بدون جغرافيا ، وأنه لايمكن المساومة على أرض كردستان لإرضاء هذه القوى أو تلك ، لأن المساومة تجر الكرد إلى الخضوع والإستسلام .
     لقد تمكن الكرد في منتصف العام الماضي من البدء بتشكيل لجان إستفتاء في الخارج ، وتطورت العملية فوصلت إلى كردستان . وفي البداية واجهت لجان الإستفتاء رفضا وإستياءا من الحزبين الكردستانيين القابضين على السلطة في كردستان . لكن العملية الجماهيرية إستمرت في كردستان بالتوازي مع الخارج ، حيث تم تشكيل مئات ، بل ألاف اللجان المنظمة لجمع ملايين التواقيع ، والمطالبة بإجراء إستفتاء في كردستان الجنوبية تحت إشراف دولي ، ليختار الكرد نوع العلاقة مع النظام المركزي العراقي ، ومع العراق ككل . وإنه من غير الممكن للكرد تحقيق شئ بدون تجنيد الجماهير فكرا ووعيا وحضارة . ومن هذا المنطلق إنضمت كافة الأحزاب السياسية الكردستانية لهذه الصحوة الجماهيرية ، وهي تسير إلى الأمام بخطى حثيثة ، لجعل القضية الكردية قضية دولية ، ينبغي حلها في إطار دولي .
   
 خطوات نحو وحدة الكرد لمواجهة الإرهاب والتطورات العراقية والاقليمية والدولية
 العمليات الإرهابية البغيضة التي حدثت في جنوب كردستان في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك ، والتي أودت باستشهاد كوكبة جديدة من الكرد بينهم عناصر قيادية مناضلة ، إلتحقت بالشهداء الذين سبقهم ، هي ليست الأولى ، ولن تكون الأخيرة . لأن قوى الظلام والتخلف والإرهاب تخشى من حرية الشعب الكردي ، ولن ترضى خيرا للكرد ، لذلك يجب على الكرد أن يتوحدوا لمواجهة المخاطر الداخلية والأقليمية . كما يجب أن يكونوا على إستعداد للتعاون مع القوى الدولية الأخرى ، لخير الكرد وكردستان .
    لابديل للوحدة الكردية أولا ، والتي هي خطوة أساسية للوحدة الكردستانية في جنوب كردستان . فبالوحدة الكردستانية يكون الكرد أقوى , وبوحدة الخطاب السياسي ووحدة الإدارات والمراكز والمؤسسات يصبح الكرد أكثر قدرة على المناورة السياسية , وبالتالي يستطيع الكرد وتستطيع القيادات الكردية طرح شروطها ، وتحقيق أهدافها ، حين تجد إلتفاف الجماهير الكردستانية في الداخل والخارج حولها .
    على القيادات الكردية أن تتفهم الحقيقة التي مفادها أن أمريكا لن تطلب من الكرد أن يؤسسوا دولة ، إنما يجب على الكرد أنفسهم أن يكونوا مستعدين لإختيار الطريق الذي يناسبهم ، وبذلك تقتنع القوى الدولية بأن الكرد مستعدون أن يحققوا ما يمكنهم أن يحققوا . وصدق كيسنجر حين قال: " نساعد الذين يساعدون أنفسهم " . ولكن مع الأسف لم يساعد الكرد أنفسهم بالقدر الكافي لحد الأن . ولعل أبسط خطوة نحو تحقيق ذلك هي وجود إدارة كردستانية واحدة وموحدة في كردستان الجنوبية . فليبدؤوا بهذه الخطوة أولا ، ويأبوا أن يتراوحوا ، بل يجب أن يتحركوا نحو الأمام ، وليس بإتجاه حلزوني . ولتكن مأساة الأول من فبراير ، وفاجعة الأول من عيد الأضحى نقطة إنطلاق نحو الوحدة والحرية ، ودك قلاع الإرهاب . لابد أن يتمتع الكرد شعبا وقيادة بالجرأة الكافية ، للدخول في الغابة الكثيفة المظلمة المليئة بالوحوش المفترسة ، وينظفوها ، لكي ينعم فيها أطفالهم بالحرية والسلام والإستقرار .
     



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل تعزية
- زواج الأضداد
- ماذا تعلم الكرد من التاريخ؟ لا حل للقضية الكردية في العراق ب ...
- العراق وأزمة العقل العربي 2/2 - صدام حسين في الأسر وأكذوبة أ ...
- العراق وأزمة العقل العربي 1/2
- قريتي
- إشكالية تسييس الإسلام وعلمنة المجتمع
- مشوار في جنينة الحوار المتمدن
- نحو النور
- مقدمة الديوان الشعري -رفات تناجي ملائكة السلام
- مقدمة كتاب دراسات حول القضية الكردية ومستقبل العراق
- الحيرة الذهنية
- الوعي واللاوعي بالتراث
- طفلتي الصغيرة
- التعصب يمزق جدرانه فإلى أين ينتهي بنا التفكير؟
- الطفل المعجزة
- مشوار منفى الروح في القرى الكردستانية
- معركة الديمقراطية في عراق المستقبل بين الحرب والسلام - القسم ...
- الكرد ومعركة الديمقراطية في العراق 3-3 - القسم الأول
- أغنية العمر


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد يونس خالد - قراءة جديدة للقضية الكردية في مواجهة الإرهاب