أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي حسين الخزاعي - على أية سكة تسير قاطرة الانتخابات العراقية














المزيد.....

على أية سكة تسير قاطرة الانتخابات العراقية


علي حسين الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لازالت هناك أمام سائق القطار لينطلق على سـكة الانتخابات العراقية الكثير من المعوقات , وقبل ان ينطلق القطار من معقلـه أثيرت الكثير من المعوقات ووضعت القضابين الحديدية على السـكة لعرقلة المسيرة .
لقد بذلت محاولات , ولازال البعض يتفنن لوضع عراقيل اخرى أمام عجلة القطار المسكين الذي يحمل في جعبته الأماني والآمال الكبيرة , فالبعض من القادة القوميين والطائفيين حاولوا تغيير مسار القطار والاكثر محاولة تغيير سائق القطار الحائر بين بني قومه وابناء شعبه .
ولدت جماعة الــ ( 22 / تموز ) لتكون حجر عثرة امام اعمال المجلس النيابي والمفوضية العليا بهدف اعاقة عملها وعدم انجاز ما عليها من مهام لأنجاح الانتخابات بالشكل المطلوب , لكن اختلاق التصويت على المادة ( 24 ) وبشكل سري دق الاسفين في نعش العملية السياسية التي اراد البعض من القوى منذ الايام الاولى لسقوط الطاغية قتلها وهي في المهد .
والاكثر هي المحاولات لتأجيج الوضع على خط الخلاف الدائر خصوص المحافظات والمدن الداخلة في قضية الحدود وسيادة كل محافظة على حقها الطبيعي وخاصة في منطقة خانقين والتصريحات التي اطلقت من القادة العروبين لتأجيج الصراع وعدم منح فرص الحوار الاخوي لحسم تلك القضايا وبشكل منطقي وعقلاني .
لاأجافي ان قلت ان جميع القوى السياسية القومية والطائفية – المذهبية فيها من العقلاء والمتشددين والمغرضين ولولا هذا التنوع لكان العمل قد سار على وجهة واحدة اما الانتصار النهائي والمسير لخدمة الشعب والوطن , او الانحدار الى الهاوية التي لايتمناه سوى اعداء العراق .
في العراق الكثير من البعثيين المتعشعشين في صفوف القوى السياسية وهناك الكثير منهم من يعلن دون خوف وبعلنية عن قناعاته وايمانه بالنظام السابق وافكاره الفاشية ويترحمون على سيدهم المجرم بحق الانسانية وهم يعملون على
قدم وساق اعلاميا وداخل مؤسسات الدولة من دون استثناء .
نحن بحاجة اليوم اكثر من ذي قبل على استئصالهم وابعادهم من مراكز القرار التشريعي والسياسي , كذلك قطع الدعم الخارجي الكبير اللوجستي والاعلامي والمادي وهم يحاولون قدر الامكان الاساءة للعملية السياسية تارة بأسم القومية وأخرى بأسم الوطن والحريات العامة التي كانت تعيش على سرير الموت طيلت حكم حزبهم الفاشي في العقود الاربعة ونيف الماضية .
ان الجماهير الشعبية أيقنت اللعبة السياسية والتي يلقبها البعض باللعبة الديمقراطية زورا وبهتانا, وهي في الحقيقة بعيدة عن الديمقراطية وسماتها وصفاتها الزكية , وهي ليست سوى لعبة القط والفار بأسم التوافق , التي سوف لن يفلح شعبنا منها بشيء وستؤدي تلك اللعبة الى تغيير مسار القطار للسير على سكة اخرى .
رغم الاصـوات العالية التي بحت لكنها لم ولن تتعب في الدفاع عن الشعب , ورغم الاقلام الشريفة التي لم تمل في البحث عن الحقيقة وكشف العلل وايجاد المعالجات والبدائل السليمة , ألا ان القوى السياسية الطائفية – المذهبية لم تكـف عن اساليبها الملتوية للبحث عن وسائل تزوير اخرى للمشاركة في العملية الانتخابية وخدع الجماهير وجرها وراء شعاراتها الرنانة التي لاتعبر سوى عن اهدافها الحزبية الضيقة والطائفية المقيتة .
فقد كشفت بعض وسائل الاعلام عن دور ( البدر والمجلس الاعلى والدعوة وتيار الاصلاح ) في وادي السلام في النجف الاشرف وحملتهم الدعائية في توزيع الاوراق الدعائية بعد نصب السرادق وتوزيع الاكل على آلاف الزوار , وقد احتجت قوى ومنظمات وطنية على تلك الاساليب الملتوية وعبرت عن عدم رضاها لكنها لم يكن هناك من يسـمع , في الوقت الذي لوحظ السكوت من جانب دوائر الدولة المسؤولة , ومن المفوضية العليا لما حدث , علما انه لم يقرر لغاية الآن عن البدء بالحملة الدعائية وهذا مخالف للمباديء العامة ولقوانين الانتخابات .
من هنا بدأت الخروقات , وبسبب عدم وجود رادع قوي للخروقات فقد تكرر الامر مرة اخرى حيث شارك اكثر من / 40 حزبا ومنظمة في حملتها الدعائية اول ايام شهر رمضان المبارك في مدينة البصرة وهي مصرة على الاستمرار على نفس النهج السابق المنافي لكل الاعراف والاتفاقات المرعية التي تعقد بين القوى السياسية , وكذلك السلوك المشين ضد توصيات ومواقف المرجعيات الاسلامية العليا التي لم تلاقي اي احترام فكيف بغير الناس الذين لايتبعون اي من المرجعيات .
ان عدم وجود اي من الاجراءات الرادعة لمثل تلك التصرفات المشينة والمخالفة للقرارات والاتفاقات يؤدي بالضرورة الى منح فرص اخرى للتمادي وعدم احترام شخصية الدولة والقانون .
ان الغرامات التي تفرض على تلك القوى لاتشكل شيئا بالقياس الى الامكانات الكبيرة المادية التي حصلت عليها تلك القوى وبطرق مشروعة او غير مشروعة , ولا يمكن ان نعتبر ان الخمسة ملايين او العشرة ملايين قيمة الغرامة ليس الا مبلغ تافه يمكن ان يشكل ضرائب يوم واحد يحصل عليه الحزب الفلاني خلال ساعات ان لم يكن ايام , فما الفائدة من الغرامة التي لاتضع حدا فاصلا للتجاوزات , والمفروض حرمان تلك المنظمة او الحزب من المشاركة في العملية السياسية ولتقوم الدولة بتحقيق ذلك , وسترى الدعم الكبير من الجماهير باعتبار ان هذا هو الطريق الافضل لتصحيح مسار القطار على السكة الصحيحة وتحقيق مطلب الشعب المشروع في منح الناخب حرية التصويت والمشاركة الديمقراطية في الانتخابات .



#علي_حسين_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواجهة والحوار الصريح
- قلوب العمال لازالت تدمي
- واقع سياسي مشوه ومنخور العظام
- الشبيبة آمال وآفاق
- العمال لايؤمنون الا بما هو على الواقع
- الطبيب الشيوعي الجوال في بيوت الفقراء
- الظلاميون مسؤولين عن اطفاء شمعة الثقافة
- المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد
- الانتخابات العمالية ومخاطر سياسة المحاصصة الطائفية
- خطوة نحو تفعيل العملية السياسية
- ياشعوب العالم توحدوا ضد الخطر الامريكي الجديد
- قوانين التطور الاجتماعي لاترحم المغفلين
- جميع الانظمة السياسية جوهراستغلالها الطبقي واحد
- واقع البطالة في العراق اليوم
- وحدة وصراع القوى المحركة في العملية السياسية
- ثقافة الدم ظاهرة ليست طبيعية
- المهجرون وحملات المطاردة
- الطبقة العاملة ودورها الوطني والدستوري
- العمل النقابي بعد الاحتلال


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي حسين الخزاعي - على أية سكة تسير قاطرة الانتخابات العراقية