أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - كيف يُنظر الى المطلقة في الشرق الاوسط














المزيد.....

كيف يُنظر الى المطلقة في الشرق الاوسط


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 08:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لكون الشرق يتميز عن المناطق الاخرى بخصائص معينة و تسيطر عليه العادات و التقاليد الخاصة به وهي منبثقة من الافكار و المعتقدات و الاديان الموجودة تاريخيا في هذه المنطقة التي هي منبعها ، فان الحياة هنا تشهد تعقيدات جمة، و اصبحت المراة بحد ذاتها و بمرور الزمن في هذه المنطقة في الدرجة الثانية لكونها انثى فقط و فُرضت عليها مجموعة من القيود و حددت اطار معيشتها الضيق . هذا بالنسبة للمراة بشكل عام، اما الزواج هنا في الشرق الاوسط يتم من خلال عملية غير طبيعية و يكون في اكثر الاحيان الزواج من اجل الزواج فقط من دون التعمق في توفير الارضية الملائمة الطبيعية العلمية له حتى و ان كان الحب همزة وصل و عامل مهم الذي تبنى عليه عملية الزواج، و لكون العلاقات ظاهرية غير عميقة بسبب الموانع الاجتماعية فتكون المجاملة و عدم اظهار السلبيات و نقاط الضعف للطرفين غالبة على اكثر الزيجات ، و لو كان الوضع طبيعيا و حالات الزواج غير مرتبطة بمصالح الاولاد ،و لو كان الدولة هي التي تكفل الاولاد و حقوق المراة مضمونة و لا يعتمد على تضحية احد الطرفين لكان عدد الطلاق اكثر مما نشاهده اليوم، و كنظرة عامة للزواج و الطلاق فان المدانة دائما هي المراة و ان كانت هي على الحق ، المجتمع الشرقي الذي يعاني تحت وطاة التقاليد و العادات البالية ينظر الىالمراة في هذه المنطقة بعين الريبة و الحذر، و انني على ما اعتقد ان للشرائع و الافكار و العقائد الدينية تاثير سلبي وا ضح على موقف المراة . الملاحظ ان الوضع الاجتماعي في تغيير مستمر ، و بعد التقلبات و التغييرات المستمرة فان نظرة المجتمع كما هي الحالات السلبية الاخرى الى المراة المطلقة في تغيير و يختلف هذه ايضا باختلاف المستوى الثقافي و تفهم الحياة كما هي و بعمق ، و انا متفائل بان هناك آفاق واسعة على توفير فرص لاعادة تاهيل و معيشة المطلقة ، و هذا يختلف من مراة لاخرى ، اي هناك فروق فردية فالمراة العاملة المثقفة المستقلة اقتصاديا تختلف عن غيرها ، و وضع المطلقة في تحسن مستمر من حيث نظرة المجتمع، و يتتجه الى توفير المعيشة الاكثر امانا و حرية اليها .
لو كان الزواج على التفاهم الكامل بين الطرفين دون التجامل الظاهري ،اي لو كان وضع الزوجين من حيث فهمهما و ارتباطهما مبنية على الركائز القوية و الجوهرية يكون الزواج في النهاية هو الذي يفرض نفسه على الطرفين ، و لو كان معاملة الزوجين متساوية و متشابهة قبل و بعد ليلة الدخلة ، اي الزواج ان كان من اجل الارتباط النفسي و الجسمي و ليس الجنسي فقط لكان انجح و يبتعد احتمال الطلاق بينهما ، و اهم العوامل الرئيسة المساعدة على نجاح الزواج هي التكافوء في المجالات الكثيرة و برايي ان المستوى الثقافي الاقتصادي الاجتماعي بين الطرفين هو العامل الحاسم لنجاح اي الزواج .
و لكوني رجل شرقي اؤمن بالزواج المتكافيء و التفاهم التام بين الزوجين و لايهم ان كان اي الطرفين مطلقا، لان الطلاق يمكن ان يكون لاسباب ذاتية لاحد الطرفين و ليس بشرط ان يكون موجودا في الطرف الثاني اي يمكن ان يكون ثقل دفة الحق في الخلافات في احد الطرفين او عدم الانسجام عند الزواج ليس بعيب و يمكن ان ينجح اي كان بعد تجربة فاشلة في تجربة اخرى و هناك الاعداد الهائلة من الزواجات الناجحة بين المطلقين، و المطلقة ليست اقل من العذراء و عدم التفاهم الكامل ينتج منه الطلاق و ليس جازما دائما ان من لايتفاهم مع الاول او الاولى ان لا يتفاهم مع الثانية او الثاني ، و ان اكثر اسباب الطلاق ينتج من اكتشاف ما لم يكن في الحسبان قبل الزواج لعدم الاختلاط الكامل قبل الزواج في الشرق خاصة، و برايي الشخصي ان الزواج من المطلقة او العذراء بعد التاكد من التفاهم و التكافوء من جميع النواحي لا يختلفان عن بعضهما و يكون النسبة كبيرة لنجاحه، و عندما يفكر المثقف بعقلانية و ان كان على مستوى مقبول من الثقافة لا يفرق عنده المطلقة عن العذراء، و في اكثر الاحيان التجرة الثانية تكون فيها الخبرة اكثر و يمكن تفادي الاخطاء و عدم تكرارها و ان كانت هناك قدر كافي من الثقافة العامة يكون انجح من الزواج الاول في الشرق بالاخص،ان لم يعش الطرفان للمجتمع و العادات و التقاليد فقط و ان اعتمدا على افكارهما و ارائهما و ثقافتهما بشكل خاص فمصير الزواج يكون النجاح و السعادة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ماجرى في القوقاز،اسبابه و نتائجه
- دور التيارات اليسارية في المجتمع الدولي و مواقفها تجاه المست ...
- لماذا التمييز بين البشر على اي اساس كان؟
- طبيعة الانسان و تفكيره و اهتماماته من نتاج الواقع بشكل عام
- نعم لاجتثاث البعث و لكن كيف؟!
- استمرارتغيير الاداء السياسي و بقاء نزعة الغاء و تسقيط الاخر ...
- تاملات سطحية يسارية في الشرق الاوسط
- هل ستكون الحرب الباردة بين تعدد الاقطاب بعد حرب القوقاز؟
- الطائفية بين الواقع الاجتماعي و السياسة الحزبية الضيقة
- محمود درويش شاعر الانسانية انصف الكورد و قضيته ايضا
- ثقل الكورد في الصراع الدولي و اهميته في قضية كركوك
- التشاور و التحاور و ليس التحالف المصلحي الضيق
- الوعي يزيل روح الانتقام من عقلية الشعب بشكل عام
- الشباب و دورهم في تغيير و تطوير الوضع و الخروج عن المالوف
- هل المراة قادرة على تحقيق اهدافها العامة لوحدها
- الاقلام المحايدة مراقِبة للسلطة دائما و ليست موالية لها
- بدا موسم المزايدات الانتخابية في العراق
- الانسان اولا هو الشعار الانسب لجميع العراقيين
- تدهور الوضع العام فرض نقض نظام التخلي عن المواطن
- تاثيرات الخطاب السياسي و الثقافي على بعضهما في العراق اليوم


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - كيف يُنظر الى المطلقة في الشرق الاوسط