أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - المجد للمفكر الشجاع كامل شياع !














المزيد.....

المجد للمفكر الشجاع كامل شياع !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 10:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


برصاصات معدودات انتهت حياة المفكر العراقي اليساري المعروف كامل شياع وتسببت بخسارة كبيرة لرجال الثقافة و للبلاد . . في ضربة ليست من ضربات القدر او الصدفة، وانما ترى اوساط تتسع انه جرى ضمن تخطيط اكبر . . في ظروف تدخل فيها البلاد في منعطف خطير جديد، بشواهد متعددة تزخر بها وسائل الإعلام الداخلية و العربية والعالمية . . . التي تنبئ اخبارها و مصادرها المتنوعة، ان مسلسل الإغتيالات الفردية سيلعب دوراً هاماً في ذلك المنعطف .
وتلوح المخاطر الجديدة كجزء مما ستشهده البلاد اثر قضية المعاهدة العراقية ـ الأميركية و ردود الأفعال الشعبية ازاءها، وتزايد قرب موعد الأنتخابات الأميركية التي ستحسم ماهية الإدارة الأميركية الجديدة وماهية توجهاتها وبالتالي المجريات و الآفاق القريبة . . بملموسيات اكبر .
وتأتي في ظروف داخلية بالغة الدقة لقرب موعد انتخابات المجالس المحلية التي يُنتظر منها الكثير، في عملية يُتوقّع ان تُحدث تغييراً ليس قليلاً في اصطفاف مكونات المجالس المحلية . . بعد ان وُضعت المجالس والقوائم السابقة على محك الواقع العملي . . بعيداً عن وعودها .
وفيما استُهدفت الثقافة العراقية ووجوهها المعروفة استهدافاً احبط باشكال متنوعة الكثير من الآمال التي عقدتها اوساط واسعة على سقوط الدكتاتورية . . . سواءاً كان ذلك من (قوات التحرير) او من الميليشيات الطائفية المتصارعة، التي ذهبت بعيداً في محاولاتها المتنوعة في محاربة و اسكات المثقفين و المفكرين ووجوه البلاد الثقافية والأدبية والعلمية .
وانطلقت بلا رادع، ان لم يكن بتوجيه من اقطاب متنوعة، مستهدفة القتل و التشريد والتضييع و التحطيم . . للصحفيين والكتّاب، اساتذة الجامعات، المحامين، الأطباء . . وغيرهم وغيرهم الآلاف من من الطلبة و الطالبات ومن اصحاب انواع الكفاءات . . التي شكّلت وتشكّل فكر و علوم و اداب واحلام و طموحات و تطلّعات بلاد لعبت طيلة عقود مضت ادواراً بارزة في حياة و كينونة المنطقة و تطلعاتها . . رغم الظلم والطغيان الذي كانت تعانيه .
بل و رأى و يرى الكثير من الخبراء الدوليين المشهود لهم ومنذ جرائم سرقة المتاحف العراقية و مكتبات البلاد و دوائرها و مخازنها، ثم مسلسل الإغتيالات الذي لايتوقّف . . ان هناك تآمر متنوع المصادر و الوجهات يستهدف كينونة البلاد و ماهيّتها و شخصيّتها . . تهلل له عدد من الدوائر المتنفذة داخليا و خارجياً . . . باعتباره ووفق منظور مخططات كبرى لها، يسهّل لها الطريق لـ (بناء) شخصية عراقية جديدة مطواعة لتكون طوع بنانها، بدلاً عن اعتماد الشخصية العراقية المعروفة بتطلعاتها الإنسانية و عن تخليصها مما علق بها من ادران الخوف و العنف و التشويه . . بسبب دموية الدكتاتورية و بسبب الحرب و الإحتلال و الإرهاب .
ان مسلسل الإغتيالات الذي استهدف المفكر المبدع كامل شياع ، هو ذاته الذي استهدف شهداء الثقافة العراقية منذ عقود و ادىّ الى سقوط العشرات والمئات من حملة و دعاة الفكر التقدمي العلمي الحرّ، من شيوعيين و ديمقراطيين ويساريين متنوعين و قوميين تقدميين وغيرهم . . الذين استشهدوا رجالاً و نساءً دفاعاً عن الكلمة الصادقة و النبيلة . .
ويتصاعد ذلك المسلسل الآن مستهدفاً كواكب الصمود . . كواكب تحديّ الظلامية و الدجل و الجهل التي تعمل على تغذيتها كل القوى التي يغيضها عراق واعي متحرر ذو سيادة . . يعيش فيه ابنائه رجالاً و نساءاً ومن كلّ الأطياف . . حياة انسانية تليق بهم و بما قاسوه و عانوه على مدى عقود . . حياة كحياة باقي شعوب الأرض .

المجد للشهيد كامل شياع وتحية مؤاساة لأهله و رفاقه و اصدقائه وكل محبيه !



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في العراق والمنطقة ؟ ...
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في المنطقة ؟ 2
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في المنطقة ؟ 1
- 14 تموز . . الثورة التي انحازت للفقراء !
- الاحتكارات الدولية و بعض قضايا المعاهدات ! 2 من 2
- الاحتكارات الدولية و بعض قضايا المعاهدات ! 1 من 2
- المعاهدة والتغييرات القانونية العاصفة !
- احزاب الطوائف* والبرامج الطموحة ! 2 من 2
- احزاب الطوائف* والبرامج الطموحة ! 1 من 2
- لا لتكبيل العراق بنفقات القوات الأميركية !
- في 31 آذار !
- هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟
- شعبنا والأحتكارات النفطية والأسعار !
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 2 من 2
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 1 من 2
- احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !
- وداعاً ابو علي !
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 2 من 2
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 1 من 2
- دولنا والأصلاح والتجربة اللاتينية . . 2 من 2


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- الحقوق لا توهب ولكن تنتزع… لا لقانون طرد المستأجرين
- مداخلة النائب البرلماني الرفيق أحمد العبادي باسم فريق التقدم ...
- مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق الت ...
- -القرآن الأوروبي-: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين ا ...
- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - المجد للمفكر الشجاع كامل شياع !