أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - لا لتكبيل العراق بنفقات القوات الأميركية !














المزيد.....

لا لتكبيل العراق بنفقات القوات الأميركية !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تدخل البلاد السنة السادسة على الغزو الأميركي التحالفي، وهي في حالة غنية عن التعريف و بتقدير ووصف عدد كبير من المسؤولين والسياسيين في البلاد، اضافة الى مطالعات قائد القوات العسكرية الأميركية الجنرال باتريوس والسفير الأميركي كروكر في العراق امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في 8 نيسان الجاري . .
تتصاعد دعوات اعضاء كبار في الكونغرس الأميركي بضرورة تحميل الجانب العراقي اعباء تمويل القوات العسكرية الأميركية العاملة فيه . . التي تعدّ اخطرها مطالبة السناتور كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة آنفة الذكر، و المعدّة بتفاصيل تخص تمويل الوقود وتمويل فعاليات عسكرية للقوات، التي تكتسب خطورة استثنائية لكونها تشكّل دفعاً كبيراً لأتجاه يسعى الى استصدار تشريع يلزم الحكومة الأميركية باستقطاع ذلك التمويل من ارصدة العراق الحكومية و الأهلية في البنك الأحتياطي الفدرالي الأميركي، التي تشكّل غطاءاً للدينار العراقي .
وفي الوقت الذي يؤكد فيه الكثير من الخبراء على ضرورة التمييز بين اموال الدولة الأميركية التي يتحمل جزءاً هاما في ادامتها دافع الضريبة الأميركي، و بين اموال الأحتكارات الأميركية الكبرى في الصناعة، النفط، المؤسسات المالية واموال الأعداد الفلكية من المشاريع والأستثمارات الأميركية في شتى انحاء العالم . .
يتساءل عديدون عن مصير اموال العراق سواءً تلك التي تكدست لحساب رجال الدكتاتورية الكريهة السابقة، بكل انواعهم وتلاوينهم وغطاءاتهم والتي لم يكشف سوى عن النزر القليل الذي تم استعادته منها، وعن مصير الأموال الفلكية التي لايذكر عنها شيئاً، و التي فقدتها البلاد جراّء اعمال النهب والسلب الهائلة وخاصة في السنة الأولى والتي طالت المتاحف، البنوك، المنشآت النفطية، المنشآت الحكومية والعسكرية اضافة الى الأهلية وغيرها . . والتي تداولت الصحافة ووكالات الأنباء الدولية او بيانات عن البرلمان و عن القضاء اسماء الجهات والأشخاص الذين قاموا بها . . سواء كانوا اميركيين او عراقيين او ايرانيين وغيرهم . .
اضافة الى غلق او اسدال الستار عن ملفات فساد اداري هائل و اعمال نهب كبرى قام بها مسؤولون كبار في الدولة والحكومة (*)، وحوادث حرائق طالت بنوك و مؤسسات مالية وادارية عراقية اتلفت وثائق ومستندات هامة . . اضافة الى مسلسلات الصراعات الميليشياوية المدمّرة التي تلعب على اوتارها الوحشية دوائر داخلية واقليمية ودولية لم تستثنى منها دوائر وشركات ووحدات عسكرية اميركية . . اضافة الى الايرانية .
من جهة اخرى واضافة الى العهود والمواثيق الدولية التي استندت عليها الأدارة الأميركية في اعلان السفير بريمر حالة الأحتلال . . والتي تلزم دولة الأحتلال بدفع تعويضات للبلد المحتل عن الخسائر التي تلحق به بسبب حالة الأحتلال . . والتي لم تحصل منها البلاد على شيئ يذكر سوى ارتهانها بسياسة البنك الدولي المعروفة، مع الأخذ بنظر الأعتبار ان عملية الغاء و تخفيض ديون البلاد بسبب تقادمها . . لايشكّل دعماً حقيقياً في حساب صفقات العمليات الأقتصادية الجارية لبلد من اكبر عمالقة النفط في العالم وصاحب اكبر احتياطي نفطي فيه . . و في زمن الأنحفاض الهائل لسعر الدولار .
ان مخاطر تلك المحاولات التي قد لاتلتفت اليها اوساط عراقية واسعة، بسبب قعقعة سلاح الميليشيات ودوي الأنفجارات وتطاير الأشلاء المريع، تنبع بتقدير الكثيرين من المرحلة المأساوية التي وصلتها البلاد وهي تواجه الضغوطات المتنوعة عشية ابرام المعاهدة الأميركية ـ العراقية ومحاولات فرضها (المعاهدة) شروط مالية قاسية اضافة الى الشروط القاسية الأخرى . . وتنبع تلك المحاولات بتقدير آخرين، من جهود الأحتكارات النفطية الكبرى في فرض عقود المشاركة النفطية السيئة الصيت، بلا قيد او شرط في الظروف التي تعيشها البلاد .
في وقت يحذّر فيه خبراء عسكريون، من ان تلك الضغوط المالية تسعى الى تغطية تمويل لعمليات مواجهة اميركية ـ ايرانية اوسع يجري الأعداد لها . . سواء من ناحية ماهية الأدوات او الصيغ السياسية و العسكرية و النفطية في زمان لاتكف فيه اسعار النفط عن الأرتفاع ولايكف سعر الدولار فيه عن الهبوط !!
و فيما يزداد الوضع المعاشي والصحي تردياً وتزداد البطالة ومنطق العنف والدم وتحطيم النساء . . ترى اوساط عراقية واسعة ان السعي لمواجهة مجدية وقادرة على تحقيق وضع افضل للبلاد يتوقف اضافة الى عوامل اخرى، على الجهود المبذولة من اجل تسريع رأب الصدع وتحقيق وحدة الصف الوطني والغاء الميليشيات الطائفية لأيقاف هدر الدم العراقي، والتخلي عن نهج احتكار العمل الذي يسود قطاعات حاكمة ليست قليلة من جهة، و لواقع الأحتلال من جهة اخرى .



22 / 4 / 2008 ، مهند البراك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تنحى قسم منهم ولايزال قسم آخر عاملاً .





#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في 31 آذار !
- هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟
- شعبنا والأحتكارات النفطية والأسعار !
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 2 من 2
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 1 من 2
- احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !
- وداعاً ابو علي !
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 2 من 2
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 1 من 2
- دولنا والأصلاح والتجربة اللاتينية . . 2 من 2
- الضربة الكيمياوية الأولى في باليسان
- اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار
- دولنا العربية ومعوقات الأصلاح . . 1 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 2 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 1 من 2
- مخاطر التقسيم على نار (هادئة) !
- - الحوار المتمدن - والفكر المتجدد !
- معاقبة مجرمي الأنفال وقضية مسيرة البلاد !
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 2 من 2
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 1 من 2


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - لا لتكبيل العراق بنفقات القوات الأميركية !