أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهند البراك - احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !














المزيد.....

احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ ان عاد منطق القوة العسكرية الى تقرير العلاقات الدولية . . اضافة الى عودة منطق افتعال الأزمات وخلق الفوضى (1) للضغط . . سعت وتسعى الدول والكيانات وقوى الشعوب التي وقعت وتقع ضحايا لتلك السياسات، الى محاولات متنوعة لرأب الصدع الناجم عنها في صفوفها، اعتماداً على سلوكها سياسات تسعى الى اطفاء بؤر الحرب والأزمات على اراضيها، من اجل عودة الحياة الطبيعية فيها، التي بدونها لايمكن بناء الحركة الشعبية التي دمّرتها الحروب والفتن والنزاعات الطائفية والعرقية.
ففيما تفرح الأوساط الشعبية العراقية و مثلها الأيرانية لأية بادرة تقارب وتفاهم على الصعيد الرسمي بين البلدين الجارين، آملين منها تخفيف حدّة التوتر ومشاعر الحساسية والخوف التي تسببت بها الحرب الطاحنة التي اشعلتها الدكتاتورية واكتوى بها الشعبين المترابطين بما لايعدّ ولايحصى من روابط الأخوّة والمصير . . خاصة وانها اول زيارة لرئيس دولة جارة للعراق منذ سقوط الدكتاتورية، وفي وقت لم يزرها فيه الى الآن اي رئيس عربي.
تشهد البلاد فشل سياسة المحاصصة الطائفية، التي من نتائجها ترى اقسامٌ في زيارة الرئيس الأيراني نجاد وكأنها تأتي رداً طائفياً على الأجتياح التركي لبعض مناطق اقليم كوردستان العراق التي تصفها بكونها ذات مدلول طائفي مقابل . . رغم ادّعاء الأجتياح المتكرر باستهدافه ب ك ك (2) ورغم توجيهه ضغطاً واضحاً على الجهود الكوردستانية العراقية الساعية الى قيام دولة فدرالية في اطار عراق موحد، ورغم كونه محاولة لأظهار قدرة اوساط حاكمة تركية في تقرير او تحديد شكل الفدرالية .
ترى اوساط عراقية غير قليلة بأن سياسة احمدي نجاد تجاه الواقع العراقي . . لم تعكس لحد الآن موقفا يمكن وصفه بكونه بنّاءاً للواقع العراقي، بقدر ما عكست استمرار السعي لتصعيد المواجهة مع الأميركان على الأرض العراقية لصالح حكمها هي ، الأمر الذي يؤدي الى ان تقابل زيارته بقلق وخاصة بعد ان رُكنت كثير من الملفات الحساسة الى الأدراج السرية والى الأتفاقات الأقليمية والدولية .
وتنتشر تقديرات متنوعة ان اوساطاً عسكرية ـ احتكارية اميركية وفي اطار سعيها لمواجهة ساخنة مع ايران لشلّ مفاعلها النووي . . تسعى لضمان العراق لصالح اجندتها النفطية والأقتصادية، بواسطة نفوذ ورقابة تركيّة تلوّح بورقة ب ك ك، في كوردستان (3) وبتلويح طائفي يسعى للموازنة، من جهة . . و بتعزيز تواجد القوات الأميركية في الوسط والجنوب، من جهة اخرى. في وقت يزداد فيه التمدد الأيراني في البلاد بلا هوادة سواء كان بفيلق القدس او بمنظمات ثأر الله وحزب الله وغيرها . .
وترى اوساط مطّلعة بان اطرافاً اميركية متنفذة تحاول بناء الموقف الأميركي وفق اجندة يراد منها التوصّل الى نتائج ملموسة مع الأنتخابات الأميركية القادمة، وبدء اعمال ادارة اميركية جديدة . . باتجاه الأنسجام مع الواقع و مع حركة التوازن الأقليمي، على اساس خطة بيكر ـ هاملتون الداعية الى الأنسجام مع المنطقة . . في ظل موقف غلب عليه الجمود والمراوحة للأتحاد الأوروبي .
يرون في الأستعداد الأميركي لتقبل زيارة الرئيس الأيراني، بكونه جزءاً من اللقاءات الأميركية ـ الأيرانية، وبكونه على طريق الأقرار لأيران بنفوذ فيه بعد ان شكّلت زيارة احمدي نجاد نقلة في الموقف الرسمي لأيران من العراق، من بلد محتل الى بلد يزور رئيسُها رئيسَه وبدعوة منه . . بعد ان ادىّ السلوك الأميركي في العراق الى ( تقديمه ايّاه لأيران على طبق من ذهب ) وفق وصف محللين بسبب اخطائهم التي يقروّنها هم من جهة، و بسبب سلوك دوائر ايرانية متنوعة ـ اضافة الى اقليمية اخرى ـ وعملها على زيادة العنف وزيادة التناحر الطائفي . . من جهة اخرى .
الأمر الذي ادى بالبلاد الثرية الى ان تكون ساحة حرب لأطراف دولية واقليمية متنوعة ساعية لتحقيق مصالح لها او لأقتطاع اجزاء منها لها، باساليب متنوعة سواءً بالأحتلال والتواجد او بالأجتياحات المتقطّعة او بتمويل وتسليح الميليشيات الطائفية وتشجيع تصادمها وتناحرها . . وبالتالي وقوع ملايين العراقيين بكل اطيافهم ضحايا لها، موتاً وتهجيراً وهجرة . . بعد ان غابت الدولة والجيش لسنوات .
ومن بين عشرات الملفات الساخنة بين العراق وايران، تنتظر اوساط واسعة التوصل الى اتفاق على : انهاء حكومة السيد نجاد تسليح المليشيات الطائفية المتنوعة، ترسيم الحدود والحفاظ على الثروات النفطية الوطنية والوقوف بحزم امام عمليات نهب النفط، الأتفاق على مياه شط العرب والملاحة فيه، ايقاف القصف الحدودي على قرى كوردستان العراق، الأتفاق على اتفاقية بديلة لأتفاقية الجزائر عام 1975 ، مشكلة المهجّرين وفي مقدمتهم مشكلة الكورد الفيليين . . التأكيد على عدم التدخل بالشان الداخلي للبلدين . . فيما يتساءل عديدون عن دور الأشقاء العرب ؟!

2 / 3 / 2008 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التي صارت دمويّتها وحجمها لاحدود يمكن تلمّسها لها .
2. حزب العمال الكوردستاني في تركيا .
3. راجع بيان رئاسة الأركان التركية يوم السبت 1 /3 / 2008 ، بخصوص عملية الدخول العسكري والأنسحاب واهدافهما وتأكيده على احتمالات تكرارها .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً ابو علي !
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 2 من 2
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 1 من 2
- دولنا والأصلاح والتجربة اللاتينية . . 2 من 2
- الضربة الكيمياوية الأولى في باليسان
- اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار
- دولنا العربية ومعوقات الأصلاح . . 1 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 2 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 1 من 2
- مخاطر التقسيم على نار (هادئة) !
- - الحوار المتمدن - والفكر المتجدد !
- معاقبة مجرمي الأنفال وقضية مسيرة البلاد !
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 2 من 2
- حول دور الأحتكارات النفطية في العراق ! 1 من 2
- اللاجئون العراقيون وشرط ( الخدمة العسكرية) !!
- الى المجد د. نزيهة الدليمي !
- تشي جيفارا الأسطورة الحية !
- لا . . لا لتقسيم العراق !!
- العراق وجيشه و ورثة الدكتاتورية !
- الطائفية السياسية : عليّ وعلى الجميع . . !


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهند البراك - احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !