أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - محمود درويش لن يتبقى الا أنت!














المزيد.....

محمود درويش لن يتبقى الا أنت!


عمر حمّش

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


لم يكن سواك سيدي!
ونصفُ الساعةِ فقط فصلتني عن النبأ
كلُّ شيءٍ إلا أنتَ!
حتى وان فَحّت قبضةُ الموتِ الرهيبة
يا رسولا من روح أُمّي
بألفِ لُغة!
كم غرقنا في بحورِكَ
يا سرّ ابتسامتنا المتبقية
يا قدرتنا على السخرية!
من إيغالهم في دمنا
وحرفُك قشتنا
بعد كلّ مذبحة!
هي نصف الساعة سيدي
وأعتم الكونُ!
والموتُ يرقصُ في المساء
على مائدة العشاء
ويهزُّ ذيل المقصلة
يدلي لسانه سوطا
ويقصّ أعتاب قلبي المرهقة
هل الموت صار طريقَنا للوصول!
هل وصلت سيدي!
تتنسم رحيق الخلاص
وتترك فينا خطاك ثروة
يغير منها ملوكهم
وتقوتنا إلى الأبد
هل انضممت على عجل
إلى المعريِّ المضيعِّ منذُ ألفِ سنة
لتبقي أنت مليون سنة
أم يشعرون أننا الآن قد تعرينا
وقد انتهينا!
يا فيلسوفَ شعبٍ
رفعته من قاعِ بئرٍ ليتبخترَ بدمّه
على ألسنةِ اللهب
وأغظتَهم كما لم تفعل أحزابُ المهزلة!
وألفُ تنظيمٍ من وهَن!
قد يدقون الدفوفَ، ويعلنون زوالَ نجمِك
يا ظلنا
وفخرنا
وهواءَ شعبٍ
ودليلَ أمّة إذا اشتكت
من قال أنك غادرتنا
واهمٌ مجنون
فاليوم أنت شعلةٌ
يا مشعلَ الحطب
ما ظلّ إلا أنت
وهُمُ الحُطامُ
يا رسولا جئتنا
وتظلُّ فينا
يُدثِرُكَ قلبي
وقلوبُ صبيتِنا نسيما توزِعُك
لصبيةِ الكونِِ
هَدايا في عُلب!



#عمر_حمّش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الحالم المتأمل
- لؤلؤة الزمان
- صغار القصص
- العودة الى مجدل عسقلان / قصة قصيرة
- من لهيب الذاكرة المهاجرة
- علاج / قصة قصيرة جدا
- شبق / قصة قصيرة جدا
- سراج / قصة قصيرة جدا
- قصص قصيرة
- دنيا الحمير / قصة قصيرة
- عفريت الفضة / قصة قصيرة
- عودةُ كنعانَ / قصة قصيرة
- سيف عنترة
- حكاية عمران مع لوح الصفيح / قصة قصيرة
- عذراء حارتنا
- تابوت
- منْ يغلقُ النافذة ؟
- خيط القمر / قصة قصيرة
- حمامة الفتى / قصة قصيرة
- جوادٌ أبيض / قصة قصيرة


المزيد.....




- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - محمود درويش لن يتبقى الا أنت!