عمر حمّش
الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 05:54
المحور:
الادب والفن
عمر حمّش لاصقته في المقعد الخلفيّ لعربة الأجرة، وساقها الممتلئة مالت عليه، لماذا لم تجاوره مرافقتها العجوز؟
هرب محترقا إلى الأشجار اللاهثة، وأغنيّة غنجت في المذياع، فانكمش ملتصقا بالباب، وتشاغل بركض الأشجار!
كفها سقطت على ساقه، فابتلع صرخة كادت تفضحه، وجه السائق الخشن في المرآة، خمّنه يزجره، ذراعها فوق فخذه تمددت، فجرى فيه وحش، أصابعها تحركت مترنمة، ورأسها استلقى على صدره عصفور نار، فجنّ الوحش!
رسم في الأشجار صورة لوجهها، رآها غجرية تهيج شعرا فحميا، وتشهر في الصدر التفاح!
قالت جارية في ورق الشجر:
- كلني!!
فانهار في المقعد، ينتفض، لكنّه فوجئ بصوت أمّها الضعيف، يوقف العربة، ثمّ وهي تنزل تمدّ ذراعيها، وتسحب على الإسفلت مجاورته، غائمة العينين مترنحة، لتجرّها إلى بناية، كتب عليها:
( للأمراض العقلية )
ضرب وجهه، وانكفأ !!
[email protected]
#عمر_حمّش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟