أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم سوزه - انقذوا النساء














المزيد.....

انقذوا النساء


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تنامت في الآونة الاخيرة، ظاهرة تفجير النساء (الشريفات) اجسادهن، وسط التجمّعات البشرية والاماكن العامة في العراق الجريح، ضمن مشروع (مقاومة) المحتل على الطريقة الارهابية الدموية، ولست ادري ان كان هدفهن المقاومة فعلا ً، ام انه مجرد اختصار للزمن وانتقال الى مرحلة اخرى، يستطعن فيها معانقة ولدان الجنة المخلّدين دون خوف من احد، وتعويضاً عن حالة النقص والكبت الدنيوية التي يعانن منها.

للأسف الشديد، ان يتحوّل الكيان النسوي اللطيف بكل عاطفته وانوثته، الى وحش مخيف يفتك بمن حوله، لا لشيء، الاّ لأن هذا الكيان خضع للعقلية الدموية الخبيثة التي امتاز بها التكفيريون وانفردوا فيها، بل تفنّنوا بها لتدمير آلة الحياة اليومية، من خلال تفجير وتفخيخ الآخر وتحت مسمّيات خدّاعة، كالمقاومة والاسلام والتحرير وبقية (قشمريات) خوارج القرن الواحد والعشرين.

ان ما حصل قبل ايام قلائل، من تفجير ثلاث نسوة لاجسادهن وسط مسيرات العزاء للامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في بغداد، لهو امتداد للعقلية التاريخية الحاقدة على فكر وعقيدة اتباع اهل البيت عليهم السلام، ويكشف عن زيف ادعاء (المقاومجية) من انهم ضد الاحتلال الاجنبي، لانها وبكل بساطة استهدفت جموع بشرية، لا شأن لها بتعقيدات السياسة ومجرياتها، ولم يكونوا قرب (همر) امريكي والحمدلله، كي يبرّر فعلتهم بعض الموتورين، فسوّد الله وجوههم، وكشف ارهابهم، الذي لم يكن خافياً على احد، الاّ مَن اسَرَ النفاق قلبه، واستحوذ الحقد على عقله.

سمعنا عن ارهابيين شيوخ ورجال وشباب واطفال كذلك، لكن الاخطر ان تكون النساء ضمنهم، فذلك يعني ان العاطفة البشرية ومشاعر الحب والحنان، التي ميّز الله عز وجل النساء بها عن الذكور، اصبحت اليوم مهدّدة بالانقراض، والاستسلام تحت رحمة الجهل والعنف والجريمة .. وبعد تدمير الارهاب الاسلاموي للحياة والبيئة وكل شيء جميل على هذا الكوكب، لم يبقَ لدينا سوى (القارورات)، اللواتي تمثلن آخر خيط من نسيج المشاعر باتفاق الجميع.

لذا يجب على هذا الجميع، ان يعملوا بجد لانقاذ النساء، لئلا يقعن ضحية خداع القاعديين والمجرمين المتلوّنين .. فانقاذهن يعني انقاذ الانسان وانتصار لانسانيته ضد (اباتشي) تورابورا وحلفائهم.

انقاذهن، يعني انقاذ العاطفة والمشاعر والحنان والحب وكل احساس جميل يراود الانسان.
ابعادهن عن ساحة الارهاب، واخراجهن خارج حدود لعبة العنف القذرة، يضمن للانسان عيشاً كريماً وعاطفة غير فانية .. وبخلاف ذلك سيدفع الجميع الثمن، ويخسر حضن الطفولة الجميل والى الابد.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريباً البشير على طريقة صدام
- (اتصالنا) نموذج آخر للنصب والاحتيال
- نكتة (الحسم) مرة ً ثانية
- الحريري في بغداد
- اين هم معارضو الاحتلال الامريكي؟
- يهودي في مؤتمر سعودي
- هل باع المالكي العراق لتركيا؟
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثالثة والاخيرة
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الاولى
- لا يا طالباني
- العصا لمَن عصى
- النقال وما يُقال
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم سوزه - انقذوا النساء