أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سليم سوزه - قريباً البشير على طريقة صدام














المزيد.....

قريباً البشير على طريقة صدام


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 11:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ربما تأخرت قليلا ً، في الكتابة عن قضية مذكرة الاعتقال التي تنوي المحكمة الدولية اصدارها بحق الرئيس السوداني عمر البشير، لكني تعمّدت ذلك من اجل الاطلاع على ردود الفعل العربية والدولية، ومعرفة الفريق المؤيد من المعارض لهذا القرار الفريد من نوعه.

وبالطبع كما توقعت تماماً، ولم يخب ظني، بأن العنصريين العرب بمنظماتهم الكارتونية ومؤسساتهم الورقية، ومعهم حفنة من رعاع الساسة ومدمني الاعتراض فضلاً عن اصحاب اللحى المقزّزة واحزاب (كلا كلا للانسان)، عارضت القرار واعتبرته ضمن المشروع الاستعماري الامبريالي الامريكي، الذي يستهدف النيل من السودان حكومة ً وشعباً وارضاً.

يزعم اصنام البشير و(حبربش) العرب، بأن قرار المحكمة كان مسيّساً، لكنهم نسوا بان الجرائم التي اقترفتها ايادي الجنجويد واتباع السلطة السودانية في دارفور، غطتها السياسة البائسة واظهرتها على انها نزاع داخلي قبلي، لا دخل للحكومة فيه .. فالسياسة العنصرية البشيرية كانت حاضرة بقوة لتمنع المحاكم السودانية من اصدار مذكرات اعتقال بحق المتورّطين الكبار في الجيش والحكومة في مجازر دارفور الدموية، في حين تتبجح اليوم باطلاق تهم التسييس على قرارات المحكمة الجنائية الدولية!

لا ادري لماذا تصر الحكومات العربية على الاستهزاء بعقول شعوبها واستغفال فكرهم، للحد الذي تتصوّر فيه، بانهم ساذجين، لا يفهمون الواقع جيداً؟
فمَن منا لا يعرف حجم التسييس في القضاء العربي، مع فرض وجود قضاء فعلي وحقيقي عندنا!
كلنا نعرف بان الاحكام التي تصدر بحق المعارضين والاعلاميين والسياسيين المخالفين في بلدان العرب، لا تخلو عن كونها احكام سياسية مبيّتة.
فما المشكلة اذن، ان كانت السياسة موجودة في قرار المحكمة الدولية! كيفما تَحكُمون تُحكَمون.

انا اعتقد بأن اعدام طاغية العصر صدام، قد فتح صفحة جديدة في العالم واسّس لمفهوم مقبول عند الشعوب، وهو ضرورة مُعاقبة الرؤوساء اذا ما اجرموا بحق مواطنيهم .. وان كان ذلك غير مستساغ اليوم عندنا، فغداً سيكون ضرورة مُلحّة، يرغب بها الجميع وتطالب بها الشعوب العربية للقصاص العادل بحق حكّامهم المجرمين، انها مسألة وقت فحسب، ويتروّض الوجدان العربي على الجرأة في مواجهة الطغاة والابتعاد عن العواطف والشعارات الفارغة.

قريباً، ستعلم الشعوب المسكينة، بأن الامبريالية والاستعمار والتوسّعية والشرق الاوسط الجديد وغيرها من الامور التي يخدعهم بها الحكام تمسّكاً بكراسيهم، هي اهون بكثير من مجرم تسلّل في غفلة من التاريخ، لحكم بلاد وابادة شعب باكمله .. سابقاً صدام واليوم البشير وغداً لناظره قريب.





#سليم_سوزه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (اتصالنا) نموذج آخر للنصب والاحتيال
- نكتة (الحسم) مرة ً ثانية
- الحريري في بغداد
- اين هم معارضو الاحتلال الامريكي؟
- يهودي في مؤتمر سعودي
- هل باع المالكي العراق لتركيا؟
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثالثة والاخيرة
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الاولى
- لا يا طالباني
- العصا لمَن عصى
- النقال وما يُقال
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص


المزيد.....




- بعد رفض بغداد لتصريحات إيرانية.. كيف علق مسؤولون إيرانيون عل ...
- -اليونيفيل- ترصد جدارًا إسرائيليًا داخل لبنان.. ونائب يتحدث ...
- مادورو يذكّر ترامب بأفغانستان: تجنّبوا حربًا أبدية جديدة
- دمشق تنفي تعاون الشرع مع التحالف الدولي عام 2016: جميع القرا ...
- -سياحة الحرب-.. تحقيق إيطالي في مزاعم -قنص أثرياء أجانب لمدن ...
- -يونيفيل- تتهم الجيش الإسرائيلي ببناء جدار في جنوب لبنان وإس ...
- الجزائر: إجلاء عشرات العائلات جراء حرائق غابات كبيرة غرب الع ...
- قرار إسرائيل تهجير 500 فلسطيني في النقب يهدد 39 قرية
- فوق السلطة: حرب نووية على الأبواب وكاهن هندوسي يتوعّد الإسلا ...
- يعيد شبح بيشاور 2014.. الجزيرة نت ترصد آثار الدمار بعد هجوم ...


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سليم سوزه - قريباً البشير على طريقة صدام