أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم سوزه - الحريري في بغداد














المزيد.....

الحريري في بغداد


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 10:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سعد الحريري رئيس كتلة تيار المستقبل في برلمان لبنان في بغداد، وهو مؤشر آخر جديد على نجاح الدبلوماسية العراقية في خطواتها الاخيرة .. حيث جاءت اهمية هذه الزيارة، لا لانها من برلماني عربي يرأس كتلة كبيرة، بل لانها رسالة مهمة من دولة لبنان بعمقها السعودي المضاد لتيار التشيّع الآخذ بالاتساع والسيطرة على المشهد السياسي الدولي عموماً والعربي خصوصاً، الى النظام السياسي الجديد في العراق.

زيارة الحريري الى بغداد وبالاخص رؤيته السيد السيستاني في النجف الاشرف، تأتي حسب تصوّري في اطار التقرّب للقوى الدينية والسياسية الشيعية في العراق، وايصال رسائل مفادها بان تيار المستقبل في لبنان، لا يعادي التشيّع مفهوماً وعقيدة، بل هو صراع سياسي داخلي مع حزب الله والقوى الحليفة له، وان لبنان على ما فيها من تعثر سياسي، مُنفتحة على التجربة العراقية، وليست لديها عقدة من التغيير الذي حصل في العراق، كأغلب الدول العربية الاخرى.

الاهمية الثانية التي تكتنفها الزيارة، هو البعد الاقتصادي والدور الاستثماري الذي يمكن ان تلعبه لبنان في عمليات اعادة اعمار العراق، من خلال شركات لبنان الاستثمارية، بما فيها مجموعة الحريري للبناء والمقاولات، وهي احدى الشركات الاقليمية الضخمة التي لديها عقود تجارية في بعض البلدان العربية.
ولعل ما اعلنه امين بغداد مؤخراً من ان مجموعة شركات سعد الحريري دخلت حيّز المنافسة القوية مع ثلاث شركات اخرى، كندية وسعودية واماراتية، في الحصول على عقد بناء 64 الف وحدة سكنية، فضلاً عن مدينة رياضية واخرى طبية ضخمة، على اراضي معسكر الرشيد في بغداد، كانت هي الاخرى سبباً وجيهاً لتحفيز الحريري لزيارة بغداد، وبيان الاستحقاقية لنيل هذه العقود، كونها ستذهب لمن هو يدعم النظام السياسي الجديد، وسبق كل قادة العرب بزيارته بغداد.

الامر المهم الآخر الذي يمكن استخلاصه من هذه الزيارة، هو ان المحور السعودي ومن خلال الحريري، بدأ يغازل السياسي العراقي لكسب ودّه، وكسر الطوق السوري المفروض على كتلة المستقبل خارجياً، فالعلاقات العراقية السورية، ما زالت تترنّح بسبب جملة من القضايا المعلقة، يقف في مقدّمتها موضوع دعم المسلحين العرب الى داخل العراق، ومما لا شك فيه، ان تقوية العلاقات بين بغداد وكتلة الحريري ومن ورائها السعودية، سيكون عامل ضغط جديد على السياسة الخارجية السورية التي تمثل الطرف المعارض لجبهة (الاعتدال) العربي الداعمة لتيار المستقبل .. وهذا ما يمكن وصفه بالاداء السياسي الناجح للحكومة العراقية في كسب احد اكبر الدول العربية الداعمة للارهاب في العراق، وهي المملكة العربية السعودية والتي تمثل مع العربية السورية - رغم الخلافات الشاسعة بينهما - ابرز المناهضين لقيام دولة العراق الجديد وارساء نظامها الديمقراطي.

واياً كانت اسباب هذه الزيارة، التي اختلطت فيها السياسة مع التجارة، فهي بحق خطوة جريئة من سياسي شاب تغلّب على اقرانه، بالاخص مَن الغوا زيارتهم لبغداد مؤخراً خوفاً على حياتهم وامنهم، في اتخاذ المواقف الجريئة على صعيد العلاقات الخارجية مع العراق.





#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هم معارضو الاحتلال الامريكي؟
- يهودي في مؤتمر سعودي
- هل باع المالكي العراق لتركيا؟
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثالثة والاخيرة
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الاولى
- لا يا طالباني
- العصا لمَن عصى
- النقال وما يُقال
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة
- قرار حل اللجنة الاولمبية العراقية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم سوزه - الحريري في بغداد