أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم سوزه - دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي














المزيد.....

دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثارني يوماً دعاءٌ غريب وجميل في وقعه الموسيقي، وانا اسمعه من شريط مسجّل لرجل دين يُحاضر عن فضائل الادعية عند الله عز وجل .. فقد روى المُحاضر حادثة وقعت في الحرم المكّي، بطلها رجل افريقي يتحدّث احدى اللغات القروية الافريقية، حيث وقف مع زوجته حاملاً طفلته الوحيدة وبمظهر شبه عاري الاّ من قطع ثياب رثة غطّت بعض اجزاء اجسادهم، امام الكعبة المشرفة اثناء احدى مواسم الحج وهو يُخاطب ربه قائلاً:

دغدغها فتندي ........................ طاب الكرى بكندي
طاب الكمو كموها .................... بيَندي يُندي يَندي

نعم كان شيئا اشبه بالسجع الموسيقي والذي كشف عن معناه في اللغة العربية، الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، حيث كان موجوداً بقرب الرجل الافريقي في حضرة البيت الكريم، وما ان سمع بعض صحابة الامام بهذه اللغة الغريبة، حتى سألوا الامام ما قوله: يا ابن رسول الله، ما معنى الكلام الذي قاله الرجل وانتم قد عرفتم لغات العالم وعلّمكم الباري منطق الطيور والحيوانات؟

فأجاب الامام عليه السلام، لقد دعى الرجل بدعاء هذا فحواه:

الهي ...
مُستترٌ بخرقةٍ عن العرى ................... مُستغنيٌ عن نهبِ اموال الثرى
هآنذا وزوجتي وطفلتي ..................... يا مَن يَرى ولا يُرى كما ترى

ارأيتم حجم الاخلاص لله تعالى في دعاء هذا الرجل الافريقي، انه دعاء ترجم الواقع الفعلي الذي يعانيه حقاً.
كان هذا الدعاء بمثابة عريضة طلب قدّمها الرجل الى باريه، كشفاً للحال وتبياناً للواقع الذي اصابه، بلغة مؤدبة وخلوقة تضفي شعوراً لدى السامع، بان الرجل يحمل اخلاقاً عالية في المخاطبة والتودّد لله عز وجل، فهلا تحلّينا نحن كذلك، بهذا الادب في الدعاء مع القريب الذي يُجيب دعوة الداعي اذا دعاه.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة
- قرار حل اللجنة الاولمبية العراقية
- الشيوعية مأساة المولد .. مأساة النهاية
- الحوار -المُتعفّن- وليس -المُتمدّن-
- ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل
- ماذا لو كان هذا القرار في العراق
- حرب الحزب الاسلامي العراقي
- عندما تكون الميليشيا اقوى من السلطة
- هل اصبح البعث الممثل الوحيد لسنّة العراق
- كيف تنهض امتنا .. جواب على تعليق الاخت سلمى المختار
- اغتيال الصحافة
- التجنيد الالزامي .. ماله وماعليه
- المشروع العراقي الجديد في مواجهة ايران
- الاسلام والليبرالية
- -اسلامي الهوى .. ليبرالي الميول- يقبل بالحوار يا عبد العالي ...
- تخرّصات الظواهري
- نعم انهم متمدّنون حقاً


المزيد.....




- سيطبق على العرب دون اليهود.. الكنيست يقر القراءة الأولى لمشر ...
- محافظة القدس: اقتحام مقبرة باب الرحمة محاولة لطمس الهوية الإ ...
- تفاقم الصراع بين الكنيسة والحكومة إلى أين يقود أرمينيا؟
- فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج و ...
- حرس الثورة الإسلامية يعرض انجازاته في مجال الجوفضاء
- سلفيت: إطلاق الفعالية المركزية لإحياء الذكرى الـ21 لاستشهاد ...
- مجلس الإفتاء يدعو لتحرك عاجل لحماية مقبرة باب الرحمة بالقدس ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسون باحاته
- -المسجد الأزرق- تحفة العمارة الإسلامية في أفغانستان
- واشنطن تعيد فتح سفارة سوريا وتعلن انضمامها للتحالف الدولي ضد ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم سوزه - دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي