أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - تخرّصات الظواهري














المزيد.....

تخرّصات الظواهري


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة
    


آخر خطاب لرجل الكهوف المخبول ايمن الظواهري كان يطلب فيه الدعم لمسلحي شواذ القاعدة في العراق وجمع تبرّعات لهم كي يستمروا في حرب الابادة التي يشنّوها على الجنس البشري وكي تبقى (حضارة) عدد من كهوف تورابورا بموازاة حضارة العالم في الصراع الحضاري والفكري الذي يشهده الكوكب حالياً .. مَن يدري ربما الظواهريون يعوّلون على صلابة جبالهم وقسوة كهوفهم لمواجهة المد الثقافي الغربي وايقاف عجلة العولمة التي يتّجه لها العالم عاجلاً ام آجلاً كتحصيل حاصل للفقر السياسي والاقتصادي الموجود في بلداننا اليوم.
الخطاب القاعدي، الظواهري منه على وجه التحديد، استند على جملة من المتناقضات المضحكة، فمن مدة قريبة دعا الظواهري الى عدم قتل الاطفال اليهود في اسرائيل بدعوى انهم ابرياء لا يحملون ضغينة آبائهم - لا ادري ان كان يريد منا الشكر على ذلك ام لا - ثمّ عاد اليوم ليحضّ العالم على جمع تبرّعات لتنظيم القاعدة في العراق وهو يعرف انهم لم ولن يستهدفوا (المحتل) برصاصاتهم بل استهدفوا ومازالوا على هذا، العراقيين الابرياء سنة ً وشيعة ً، مسلمين ومسيحيين، عرباً وكرداً، وكل بقية الاطياف الاخرى المغلوبة على امرها، ناهيك عن استهداف الاطفال والشيوخ والنساء كذلك. فلِمَ هذا التناقض يا ترى !!!
لقد كانت هناك حمامة يرعاها ابن اخي الصغير وهي من صنف (الزاجل)، وقد كانت صعبة المراس جداً ولا يمكن ان تدخل قفصها بسهولة فضلاً عن تصرّفاتها المزعجة التي اقرب ما تكون للوحشية منها الى تصرّفات الطيور الداجنة .. لا اعرف ما كان السبب وراء مزاجها ذلك بصراحة، لكن ربّما لانها انتقلت من بيئة الى بيئة اخرى لم تتأقلم معها بعد. لا اريد الاطالة لكني لاحظت شيئاً مُغايراً في تصرّفاتها واطباعها بعد اقل من شهر تقريباً، حيث اصبحت طيراً داجناً مطيعاً غير مزعجاً .. وبمجرّد فتح باب القفص تدخل بدون اي مقاومة تذكر - ولا حتى مقاومة سلمية - ممّا تيقنت من انها استطاعت العيش والتكيّف مع الوضع الجديد وتخلّت عن مزاجها النرجسي لتندمج في الامر الواقع بعد ان اكتشفت بان الظروف ضدها وليس هناك من يؤازرها في هذا العصيان .. كان ذلك بمساعدة الزمن الكفيل بترويض الوحوش فما بالك في حمامة صغيرة ومسالمة، بالاضافة الى ان سلاحها الايديولوجي التي عبّرت عنه بعصيانها ومزاجها المُعارض لم يكن بقوة وعنفوان قفص ابن اخي.
القصة لا تحتاج الى تعليق ولا الى ايضاح سوى السؤال التالي، متى ستدخل القاعدة القفص الانساني؟ ومتى سَتُرَوّض لتتخلّى عن قتل الناس؟ وهل ان الزمن قادر على ترويضها كما فعل مع حمامتي؟



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم انهم متمدّنون حقاً
- كللللللللش،التوافق عادت
- الاسلام اللّيبرالي ازعج اليسار التقدّمي
- هل غادر الشيوعيون من متردّم ؟
- لماذا نخاف من وفاء سلطان ؟!
- التاسع من نيسان عيد العراقيين الثالث
- قمّة سوريا والمواجهة العربية الايرانية
- صعاليك الفريدام
- التوافق لا تتوافق
- ارهاب القاعدة يوقف سلام المطران رحّو
- هل سيفعلها الشيوعيون ثانية ً ؟
- الحرب الاعلامية الكبرى ... الزمان تقطع رأس المدى
- هل مات فيديل كاسترو فعلاً ؟؟
- غزو تركي من جديد
- اجتثاث البعث
- صحوات ولكن ...
- هل سَتُفجِّر امريكا قنبلتها الأنتخابية ؟!
- الفيدرالية وعي جماهيري لمصلحة وطنية
- الحنين الى الحرية
- مازن مكيّة ودعوة الدعوة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - تخرّصات الظواهري