أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - غزو تركي من جديد














المزيد.....

غزو تركي من جديد


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست هي المرة الاولى التي يجتاح فيها الجيش التركي الاراضي العراقية من جهة شمالنا العزيز وربما لن تكون الاخيرة كذلك بسبب ما يقوله الجانب التركي مراراً وتكراراً من انه يستهدف مقرات حزب العمال الكردستاني التركي. هذا الحزب الذي يتخذ من بعض مناطق اقليم كوردستان العراق الحدودية مآوى لتحركاته وعملياته داخل العمق التركي خصوصاً في الفترات الماضية قبل اعتقال قائده الميداني عبدالله اوجلان.

هذه الايام غارات اخرى وضربات عسكرية متتالية تطوّرت الى عمل عسكري بري لتتوغل القوات العسكرية التركية داخل الحدود العراقية وتطارد عناصر الحزب بل وصلت الى حرب شاملة وغزو فعلي يذكرنا بالعصور السلجوقية والانكشارية، كل ذلك بسبب الادعاء القائل بان عناصر الحزب يقومون بعمليات ارهابية داخل الاراضي التركية، وهب كان ذلك صحيحاً هل يبرر هذا احتلال اراضي ومواقع داخل عمق دولة اخرى ذات سيادة ؟ وهل كانت ستقبل هذه الدولة المعتدية اذا ما عبرت دولة مجاورة حدودها وقامت بما تقوم به حالياً ؟ الجواب سيكون نفياً قاطعاً بالتأكيد.
اذن لماذا تسمح لقواتها بالدخول داخل اراضي الآخرين والعبث بأمنهم تحت ذريعة مطاردة عناصر حزب ارهابي ! وما اكثر الارهابيين القاطنيين في دول متجاورة والذين يقومون بين الفينة والاخرى بعمليات ارهابية وتفجيرية في اراضي الدول الاخرى تحت عناوين شتى، اسلامية مرة وقومية ووطنية وتحررية مرات اخرى.
هل يعني ذلك وجوب التوغل والتجاوز على الغير اذا ما ارادت الدولة محاربتهم او تصفيتهم !

بصراحة ان ما تقوم به القوات التركية يقع تحت منظار الشك والريبة من ان هذه القوات لا تطارد فعلاً المنتمين لحزب العمال الكردستاني الراديكالي وانما هي محاولة استفزازية ومشروع تهديد مستقبلي لما يمكن ان تكون عليه كردستان العراق في المستقبل القريب، اي انها تهديد لمشروع الفيدرالية الكردية وليست محاربة افراد الحزب الكردي المذكور. بمعنى آخر انها معارضة حربية للنظام الفيدرالي المزمع اقامته في العراق، بالتالي وجب على كل عراقي غيور على كل شبر من ارضه ان يقف موقفاً حازماً تجاه هذا التوغل وهذا الاعتداء لانه يمثل اعتداء على كيان النظام العراقي نفسه بغض النظر عن المواقف السياسية المرتبكة من هذا النظام ومشروعه الفيدرالي.

لست معنياً هنا بمواقف السياسيين فيما اذا كان بعضهم يرحب بداخله بهذا التجاوز الصارخ او يشجبه على خلفية استياءه او قبوله للوزن الكردي الجديد في المعادلة العراقية الحالية، لكنني اكتب من منطلق المواطن الذي لا يرغب بان يكون وطنه عبارة عن مسرح للقوات الفلانية اوالجيش العلاني تحت اي سبب كان، وما يحدث اليوم في شمال الوطن قد يحدث لا سمح الله في وسطه او جنوبه وعلى يد دول اخرى لديها ما يكفي من المبررات والاعذار ايضاً لاجتياحنا. فهل ستكون ردة فعل البعض عندئذ نفس ردة فعلها الآن ؟!

ام ان عشرات المؤتمرات ستُعقد وعشرات الفضائيات ستنقل بان الصف ..... ين والمج ..... سين و...و...و... قد غزوا البلاد وشرّدوا العباد وقتلوا الاحرار والشرفاء فيه ؟ اليس من حقنا ان نسأل اين هي الفضائيات التي اقامت الدنيا ولم تقعده اثناء قصف المدافع الايرانية لمواقع حزب الحياة الحرة الكردستاني الايراني (بيجاك) في الشريط الحدودي بين كردستان العراق ودولة ايران قبل فترة من الآن ؟ الم تكن نفس البقعة ؟ ام ان سمفونية الطائرات السلجوقية وموسيقى مدافعهم احلى وقعاً والذ طعماً من صخب الصواريخ البويهية !!





#سليم_سوزه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتثاث البعث
- صحوات ولكن ...
- هل سَتُفجِّر امريكا قنبلتها الأنتخابية ؟!
- الفيدرالية وعي جماهيري لمصلحة وطنية
- الحنين الى الحرية
- مازن مكيّة ودعوة الدعوة
- آن الآوان لمحاكمة العقل العربي
- الاعلام بين استقلالية الخطاب وانتمائية الممارسة
- ثقافة العنف ... عنف الثقافة


المزيد.....




- حقيبة -بيركين- الأصلية بـ10 ملايين دولار.. والشاري يروي كوال ...
- -مشاكل مصر مستحيل تتحل بالإلهاء-..عمرو أديب يعلق على جدل الح ...
- النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر.. تقرير دولي يوثق تدهور ...
- مشاهير -تيك توك- في قبضة الأمن.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة ...
- تشكيل مجلس الدفاع: إيران ترتب دفاعاتها خوفاً من هجوم إسرائيل ...
- 600 شخصية إسرائيلية يناشدون ترمب الضغط على نتنياهو لوقف الحر ...
- ترمب يهدد الهند بزيادة الرسوم الجمركية لشرائها النفط الروسي ...
- عطل كهربائي يلغي 17 رحلة قطار في فرنسا
- إغلاق السفارة الأميركية لدى هايتي وسط تبادل لإطلاق النار
- البرازيل تضع رئيسها السابق قيد الإقامة الجبرية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - غزو تركي من جديد